الانفصال عن صفوف الثوار ومقاطعة تظاهراتهم بميدان التحرير وباقى ميادين مصر هو أولى خطوات الإخوان لتقسيم الشارع المصرى؛ حيث تخلى الإخوان عن ميدان التحرير طواعية بهدف وأد إرادة الثوار والانفراد لأنفسهم بثورة 25 يناير، بعد فشل هيمنتهم على مصر وعزلهم شعبيا.. يعاود الإخوان الرجوع إلى الميدان عنوة لطرد أنصار «30 يونيو» والسيطرة عليه بالعنف والإرهاب التظاهرى. شنت جماعة الإخوان حملة لتشويه ميدان التحرير ومتظاهريه بعد احتجاب الإخوان عن المشاركة فى احتجاجات الثوار ضد سياسة المجلس العسكرى فى 2011؛ حيث أعلنوا مقاطعتهم جمعة ثورة الغضب الثانية وانسحبوا من مليونية تصحيح المسار، بعد عزلهم من السلطة نسى الإخوان وصمة التظاهر فى التحرير، ودبروا عدة محاولات فاشلة للدخول إليه أيام اعتصامى «النهضة» و«رابعة العدوية»، الغزو الإخوانى لميدان التحرير يتجدد بمناسبة الذكرى ال40 لانتصارات أكتوبر.. بإعلان الجماعة وأنصارها التخطيط لاحتلال ميدان التحرير من شباب الثورة. «الشرعية للبرلمان وليس بالميدان».. عبارة شهيرة قالها الإخوان تدين محاولاتهم الحالية لدخول «التحرير»؛ فالانقلاب الأول على ثورة 25 يناير كان أسفل قبة مجلس الشعب الإخوانى الذى أعلن فى أولى جلساته أن شرعية الثورة يمثلها البرلمان وليس ميدان التحرير، يقول سعيد رجب -أحد مؤيدى جماعة الإخوان-: إن ميدان التحرير ملك الشعب المصرى كله ولا يستطيع أحد منع التظاهر والاحتفال به كرمز للثورة الحقيقية «التحرير هو الحاجة التاريخية اللى تشهد بوجود ثورة 25 يناير اللى انقلبوا عليها وسرقوها»، حسب «سعيد» الذى يتهم السلطة الحالية بالسطو الثورى على 25 يناير، الشاب العشرينى يؤكد أن الإخوان صنعوا ثورة يناير ويدافعون عنها ضد الفلول وأعوانهم، مضيفا: «التحرير هو الثورة وماحدش يقدر يمشينا منه لو مُتنا زى اللى ماتوا على إيد الانقلابيين» -وفقا لابن محافظة أسوان. يعلق عصام الشريف -منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى- قائلا: إن الإخوان لم يشاركوا فى نجاح الثورة ونجحوا فى سرقتها «كانت فين الجماعة لما كان الشباب بيموت فى الميادين؟ اللى كان شاغلهم تهريب رجالتهم من السجون وحرق الأقسام والتفاوض مع رجال مبارك، وهما اعترفوا بكده» -حسب كلامه- ويؤكد «الشريف» أن «التحرير» رمز لإرادة المصريين ورفضهم للفساد والظلم وليس ميراثا إخوانيا «المكان اللى شتموا أصحابه وما اعترفوش بيه ماحدش منهم يدخله» -كما قال الشاب الثائر قاصدا أعضاء الإخوان.