يواصل أهالى أسيوط من المسيحين والمسلمين من جميع أنحاء الجمهورية احتفالاتهم بمولد السيدة العذراء بالدير المحرق بالقوصية والذى يتناسب مع ذكرى مرور العائلة المقدسة بالدير والذي يعد من أشهر المعالم الكنسية في العالم والذى يتناسب أيضا مع ذكرى تكريس اول كنيسة للسيدة العذراء. ويبدأ الاحتفال سنويا في منتصف يوليو ويستمر حتى السابع من أغسطس من كل عام وقال مصدر كنسى بالدير المحرق إن الدير يعد من أهم محطات رحلة العائلة المقدسة لمصر، حيث ظلت العائلة المقدسة قرابة 6 أشهر، لافتًا إلى أن دخول العائلة المقدسة إلى مصر كان سببًا في تحطم الأوثان، منوها على أن اختيار العائلة المقدسة لمصر سبب بركة وخير في أنحاء البلاد كلها. وأوضح المصدر أن الدير المحرق يسمى أيضا بدير جبل قسقام موضحا أن شهرته بدير المحرق تعود إلى أنه كان لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، ولذلك سميت بالمنطقة المحروقة أو المحترقة، ومع مرور الوقت استقر ولقب بالدير المحرق. وأضاف المصدر أن الدير يشهد خلال فترة الاحتفالات تجمع الزوار حول الأماكن المقدسة وفي الاستراحات والخيام التي نصبها البعض في الأماكن المتسعة حول الدير لنوال البركة وتختتم الاحتفالات بصلاة القداس الإلهي التي يرأسها نيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير المحرق وعدد من الآباء الأساقفة ومجمع الرهبان. ومن جانب آخر يشهد محيط الدير بمدينة القوصية في أسيوط استنفارا أمنيا تزامنا مع الاحتفالات حيث انتشرت قوات الأمن بمحيط الدير من كل الاتجاهات، لتأمين المداخل والمخارج، كما قام المجندون بارتداء الزي المدني، والتجول بين الزائرين، تحسبا للقيام بأي أعمال خارجة عن القانون. وقال مصدر أمني ل"الوطن"إن الترتيبات الأمنية تمثلت في إمداد الدير بالعديد من سيارات الشرطة والإطفاء، ووجود أغلب رجال الشرطة داخل الدير وبمحيطه لتأمين المخارج والمداخل. وموسم السيدة العذراء بالدير المحرق هو احتفال بمثابة الحج الثاني بعد القدس لأقباط مصر والعالم أجمع، حيث يعد دير المحرق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، من أهم الأماكن الأثرية في مصر والعالم، حيث يضم الدير أقدم كنيسة منذ رحلة العائلة المقدسة.