أطباء يشرحون الإسعافات الأولية لمصابي "لدغات الثعابين"

"لدغات الثعابين"، مصير لم يسلم منه عدد من المواطنين خلال الأيام القليلة الفائتة، حيث كانت البداية من قرى مركز المحمودية بمحافظة البحيرة التي شهدت سقوط 8 أشخاص بعد تعرضهم للدغات الثعابين، ثم جاء قرية "شبرا بخوم" مركز إوسنا بمحافظة المنوفية ليشهد سقوط شخصين بعد فشل محاولات إسعافهما، وهو ما فسرته وزارة الصحة بأن "الثعابين حرانة" لأنها من ذوات الدم البارد، وهناك خطة عاجلة لتوفير الأمصال بجميع المستشفيات.
الإسعافات الأولية التي يجب إجراؤها بمجرد تعرض أي شخص ل"لدغة ثعبان" يوضحها الدكتور محمود عمر، مدير المركز القومي للسموم، تتمثل في ربط عقدة تبعد عن مكان اللدغة بمسافة 20 سنتيمتر، وألا تكون مربوطة بشدة لكي تمنع جريان الدم، ولكن الغرض منها إبطاء سرعة جريانه بعد اللدغة، مع ضرورة نقل المصاب إلى أقرب مستشفى لمكان تعرضه للدغة الثعبان في أسرع وقت ممكن.
فور دخول المصاب إلى المستشفى، يتلقى "الترياق المضاد لسم الثعابين"، والمعروف طبيًا باسم "Anti-snake"، ومحاولة ضبط تنفس المريض وتهدئته، ووضع محاليل له، وفقًا ل"عمر" في حديثه ل"الوطن".
- غسيل كلوي للمصاب
وأشار عمر، إلى أن السم يتفاعل، في بعض الأحيان، مع الكلى فيؤثر على بعض وظائفها، ويحتاج المصاب، في تلك الحالة، إلى غسيل كلى لمرة أو مرتين، مؤكدا أن هذا لا يعني حدوث فشل كلوي ولكن من أجل التخلص من السم، ومن ثم يعود إلى طبيعته.
- عمل جروح بسيطة حول مكان اللدغة
ويقول الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة بالمركز القومي للبحوث، أن من ضمن الإسعافات الأولية فور تعرض الشخص للإصابة هي القيام بعصر مكان اللدغة ومحاولة شفط السم، ثم بصقه جيدا، يليها عمل عدة جروح بسيطة حول مكان اللدغة باستخدام آلة حادة معقمة مثل موس الحلاقة الجديد، وعقد رابطة تعلو الجرح بمسافة لمنع وصول السم إلى منطقة القلب.
الخطوة التالية للمصاب بمجرد توجهه للمستشفى هي تناول جرعة المصل المضاد لسم الثعابين، وفقا لحديث "شلبي" ل"الوطن"، ويليها إجراء التحاليل التي تبين ما إذا كان هناك تأثير على كرات الدم بالجسم نتيجة اللدغة، ويحتاج المريض، في تلك الحالة، لنقل دم، أو مخفضات حرارة.
- النوم ممنوع في هذه الحالة
نوع معين من المحاليل يتجرعه المصاب حال تسبب السم الموجود بالجسم في تجلطات بالدم، وهي الحالة التي ينبغي معها عدم خلود المصاب للنوم لساعات حتى لا يؤثر على حياته.