«بدل ما تشتكى.. غنّى».. تحت هذا العنوان انطلقت فكرة «مشروع كورال» الذى يدعو كل المواطنين من أصحاب المشاكل إلى تأليف وتلحين وغناء مشاكلهم بأنفسهم من خلال المشاركة فى الكورال. «أيها المواطنون فى مثل هذه الظروف العصيبة قرر الرئيس تمسكه بمنصب الرئيس وذلك حفاظاً على الأمن والأمان».. بتلك الجملة الساخرة بدأت إحدى أغنيات «مشروع كورال» الذى يعتمد فى كل حفلة غنائية على عمل ورشة مفتوحة لجميع المواطنين للمشاركة فيه، ف«المشروع» كما جاء فى تعريف مؤسسيه هو ورشة يتم من خلالها اختيار موضوع مختلف ولمدة أسبوع ثم يقومون بالارتجال والتأليف والتلحين الجماعى حتى يظهر المنتج فى عرض فنى مدته من 10 إلى 15 دقيقة. «مشروع كورال» بدأ من خلال مبادرة جماعية فى مايو 2010، بعدما شارك أكثر من 25 شاباً وفتاة من مصر وعدد من البلدان العربية فى ورشة «كورال شكاوى القاهرة» والأخير هو جزء من مشروع عالمى للشكوى بالغناء. بدأ الفكرة شابان من فنلندا مستندين إلى مثل فنلندى شهير يقول «بدل ما تشتكى.. غنّى»، وانتشرت الفكرة من فنلندا إلى عدد من دول العالم حتى وصلت إلى مصر، وتم عمل عروض فنية للشكوى من كل شىء مثل الزحام والمواصلات وفواتير الكهرباء. «مشروع كورال» هو مشروع مستقل، بقوام متحرّك من أعضاء مؤسسين أغلبهم غير محترفين للفن والغناء، وفى كل ورشة جديدة يتم دعم مشاركين جدد بدون اشتراط الخبرة السابقة أو حتى عمل اختبارات، منة عصام «27 عاما» هى واحدة من المشاركات فى الكورال منذ يناير الماضى، ورغم عملها فى مجال الموارد البشرية، فإنها شعرت أن بداخلها طاقة كبيرة، خاصة بعد أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، فقررت الاشتراك فى المشروع للتعبير عن مشاعرها بشكل إيجابى من خلال الغناء.