في مبادرة فنية فريدة من نوعها، دعت مؤسسة «تاون هاوس» الثقافية علي مدار شهر مايو الماضي لإنشاء «كورال شكاوي القاهرة» شاركت فيها مجموعة من الشباب الذين حاولوا التعبير عن مشاكلهم وهمومهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية في حفل قدموه في مسرح المؤسسة حضره جمع غفير من الشباب، امتلأ بهم المكان علي آخره، وتابعته شبكة BBC العربية. وقالت سارة رفقي منسقة المعارض الفنية في التاون هاوس جاليري عن فكرة الكورال، ان "كورال شكاوي القاهرة هو مبادرة فنية لمجموعة من الشباب المصري تهدف إلي منح الناس مساحة من التعبير عن شكواهم وأوجاعهم من خلال تحويل الشكاوي إلي أغنية". وذكرت أن تدريب كورال الشكاوي اعتمد علي منهج فني يعرف بمنهج الارتجال والتلقائية، فقد جلسوا مع بعضهم في مجموعات ينظمون أفكار شكواهم ثم حولوا هذه الشكاوي إلي أغان لها وزن وقافية وإيقاع موسيقي، وبعد ذلك تم تجميع هذه الشكاوي وربطت بلحن موسيقي واحد وجمل غنائية مشتركة. فكرة "كورال الشكاوي" حسب سارة،بدأت علي يد الفنانين الفنلنديين وأوليفر كالينين كوشتا عام 2005 في برمنجهام، حيث دعا كل منهما الناس للحضور وغناء ما يشتكون منه بشكل جماعي". بعدها تكونت عدة كورالات للشكاوي علي مستوي العالم، مثلا في سان بطرسبيرج، وهامبورج، وشيكاغو، وسنغافورة، وكوبنهاجن وفيلادلفيا وبودابست واستراليا وكندا وجوهانسبيرج، وتعتبر مصر اول دولة عربية تنفذ فكرة كورال الشكاوي". وقالت سارة إن أعضاء "كورال شكاوي القاهرة" دخلوا في ورشة عمل لمدة سبعة أيام، وتوزعوا في فرقة موسيقية بسيطة جدا مكونة من عازف عود وآخر للطبلة ومغنين غير محترفين، قادها سلام يسري مدرب الكورال: " اعتمد في تدريب كورال الشكاوي علي منهج فني يعرف بمنهج الارتجال والتلقائية، حيث انقسموا إلي مجموعات نظمت أفكارها ثم حولتها إلي شكاوي مغناة، وتم تجميع هذه الشكاوي وربطت بلحن موسيقي واحد وجمل غنائية مشتركة".