سيف جعفر: فيريرا يتعامل معنا بشكل مثالي.. والصفقات الجديدة إضافة قوية    تكرار لنهائي الرجال.. أيتانا بونماتي تقود سيدات إسبانيا لمواجهة إنجلترا    موعد تنسيق الجامعات الأجنبية 2025 لطلاب الثانوية والشهادات المعادلة    تنسيق الجامعات 2025 .. كليات ومعاهد تقبل من 50% أدبي (تفاصيل)    سعر الموز والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الخميس 24 يوليو 2025    محافظ قنا يطمئن على مصابي حادث سقوط مظلة تحت الإنشاء بموقف نجع حمادي.. ويؤكد: حالتهم مستقرة    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم في بداية تعاملات الخميس 24 يوليو 2025    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات الأخرى الخميس 24 يوليو 2025    فودافون مصر تعتذر عن عطل الشبكة وتمنح تعويضات مجانية لعملائها    وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يفتتح فعاليات الإحتفال باليوم الوطني لمصر فى إطار فعاليات معرض إكسبو أوساكا 2025    ترامب: سنفرض رسومًا جمركية على معظم دول العالم ونعزز صفقات الطاقة مع آسيا    فلسطين.. إصابات برصاص الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم    ترامب: سأوقع أمرا تنفيذيا يخص الذكاء الاصطناعي لتسريع المشاريع الكبيرة    مستعمرون يهاجمون خربة ابزيق ويسرقون أعلافا للمواشي    قاضية أمريكية ترفض طلب إدارة ترامب بنشر ملفات إبستين "تفاصيل"    دعوات للطيب بالإضراب عن الطعام .. هل أوقف الغضب الصهيوني نداء الأزهر العالمي لوقف حصار وتجويع غزة؟!    المرزوقي يدعو لإضراب عالمي عن الطعام ويوم غضب الجمعة تضامنا مع غزة    لو مجموعك أقل من 90%.. قائمة الكليات المتاحة ب تنسيق الثانوية العامة 2025    «الناصري» ينظم ندوة بالمنيا احتفالًا بذكرى 23 يوليو    «محدش قالي شكرا حتى».. الصباحي يهاجم لجنة الحكام بعد اعتزاله    «أحمد فتوح بينهم».. جون إدوارد يسعى للإطاحة بثلاثي الزمالك (تفاصيل)    بعد أنباء أزمة عقده.. ديانج: «لم أكن أبدًا سببًا في أي مشكلة»    أليو ديانج يحكي ذكرياته عن نهائي القرن بين الأهلي والزمالك    شوبير يكشف حقيقة اهتمام الأهلي بضم أحمد فتوح    إصابة شخصين في تصادم بين سيارة وتوكتوك بطريق التل الصغير بالإسماعيلية    نشرة التوك شو| توجيه رئاسي بشأن الطلاب محدودي الدخل.. وخالد أبوبكر يتعرض لوعكة صحية على الهواء    صاحب مغسلة غير مرخصة يعتدي على جاره بسبب ركن سيارة بالإسكندرية    إصابة 4 عمال إثر سقوط مظلة للسيارات بموقع إنشاء موقف نجع حمادي الجديد بقنا (أسماء)    بالأسماء.. إصابة ووفاة 5 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين بمحور ديروط فى أسيوط    هرب من حرارة الجو فابتلعه البحر.. غرق شاب ببسيون في الغربية والإنقاذ النهري ينتشل جثمانه    حصلت على 50% ب الثانوية العامة.. طالبة تُلقي بنفسها من الدور الرابع لسوء نتيجتها بالإسكندرية    «مبنحبش نتصادم».. كيف تحدث أحمد فهمي عن علاقته ب أميرة فراج قبل الانفصال؟    5 أبراج «فاهمين نفسهم كويس».. يعشقون التأمل ويبحثون عن الكمال    عبارات تهنئة مؤثرة ومميزة لطلاب الثانوية العامة 2025    عامي الجديد حين اخترت أن أعود إليّ    بالصور.. أحدث جلسة تصوير ل ملك زاهر وشقيقتها ليلى تعلق    بالصور - نانسي عجرم تحتفل بألبوم "نانسي 11" بأكثر من إطلالة مختلفة    ب"إنذارين"..المخرج يوسف شرف الدين يطالب قناة "النهار" بحذف حلقة الفنانة إجلال زكي    لا ترمِ قشر البطيخ.. قد يحميك من مرضين خطيرين وملئ بالفيتامينات والمعادن    هل انتهت الأزمة؟ خطوة جديدة من وسام أبو علي بعد أيام من غلق حسابه على إنستجرام    حماس تسلم ردها على مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة إلى الوسطاء    تتبع رئيس الوزراء، الحكومة توافق على إنشاء اللجنة الدائمة لمتابعة وتحليل المؤشرات الدولية    اليوم، تعديلات جديدة في مواعيد تشغيل القطار الكهربائي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    92 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال آخر جلسات الأسبوع    5 معلومات عن المايسترو الراحل سامي نصير    الأوراق المطلوبة للاشتراك في صندوق التكافل بنقابة الصحفيين    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    ورشة عمل لمناقشة حالات أورام الكبد بمستشفى حميات قنا    إجراء 100 عملية جراحية متقدمة بمستشفيي رمد سوهاج وطهطا ضمن قوائم الانتظار    حدث ليلًا| حقيقة بيع مناطق بوسط البلد ورد رسمي على أنباء توتر العلاقات المصرية السعودية    ناجى الشهابي: ثورة 23يوليو ما زالت ملهمة للسياسة الوطنية رغم محاولات التشويه    هل يجوز أخذ مكافأة على مال عثر عليه في الشارع؟.. أمين الفتوى يجيب    تحدث في معدتك- 5 أعراض لمرض الكبد الدهني احذرها    خادم الحرمين وولى العهد السعودى يهنئان الرئيس السيسى بذكرى ثورة 23 يوليو    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم نتمنى ان نكون مثلكم ?!    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد سعيد: اتصالات جادة مع الرئاسة ولجنة الدستور لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية
الأمين العام لجبهة الإنقاذ ل«الوطن»: أشجع إجراء تعديل وزارى الآن.. ومن يفشل لابد أن يرحل
نشر في الوطن يوم 27 - 10 - 2013

قال الدكتور أحمد سعيد، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن هناك اتصالات جادة مع الرئاسة هذه الأيام، لمطالبتها بتغيير خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً لاندماج عدد كبير من الأحزاب السياسية، استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية، موضحاً أن الجبهة لم تحدد بعد موقفها من ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى إذا ما أعلن ترشحه.
■ هل قدمت جبهة الإنقاذ الوطنى طلبات بشأن الدستور؟
- الجبهة قدمت فى الدستور الماضى، مطالبها وما تريده الآن هو معرفة ما الذى يجرى مناقشته مغايراً عما جرى الاتفاق عليه، مثل كلمة «مدنية» التى يريدون استبدالها بدستورية، وقيادات الجبهة يجتمعون ويتواصلون بشكل مستمر مع 11 عضواً من جبهة الإنقاذ الممثلين فى اللجنة، لإطلاعنا على ما يحدث داخل اللجنة.
■ ما تعليقك على إصرار حزب النور على المادة 219 أو أى من صورها بحيث يتضمن الدستور جوهرها؟
- «النور» لا يمثل مصر، وإذا انسحب، فإن انسحابه لا يمثل شيئاً، ما دام ارتضى من البداية الدخول، فعليه الاستمرار حتى النهاية، ويجب أن يستكمل المشوار، فإذا كان يريد الانسحاب كان عليه الانسحاب مبكراً.
■ كان لك اعتراضات على تمثيل الليبراليين فى لجنة الخمسين، وسبق وانسحبت فى الجمعيتين التأسيسيتين الأولى والثانية لبعض الاعتراضات، فلماذا لم تقاطع فى هذه اللجنة طالما لديك اعتراضات على تكوينها؟
- اختيار اثنين لتمثيل الليبراليين، لا علاقة لأحدهما بالليبرالية، هذا شىء يؤسف، وأنا جرى اتهامى كثيراً بالكفر، لكونى ليبرالياً، فكيف يجرى الآن تمثيل حزب هو عضو فى الاشتراكية الدولية كممثل للتيار الليبرالى داخل اللجنة، مع العلم أن من يمثل حزب المصريين الأحرار، الدكتور نجيب أبادير، جرى تمثيله فى الاحتياطى وهو من أكثر الشخصيات حضوراً، لكنّ مبدأنا لا يختلف، فما دام بدأنا فلا بد أن نكمل، حتى ولو لم يجر تمثيلنا بشكل جيد.
■ ماذا عن اندماج حزب الجبهة داخل الحزب؟
- اتفقنا على كل شىء فيما يخص اندماج حزب الجبهة، ومن المفترض حسم الأمر المتبقى وهو اسم الحزب خلال أيام، وسأكون أنا رئيس الحزب، حزب الجبهة يريد أن يكون اسم الحزب جبهة المصريين الأحرار، وسبب اعتراضنا هو أن الحزب سيدخل فى اندماجات كثيرة، ومعنى تغيير الاسم أن كل حزب سنأخذ منه كلمة، لذا فلا بد من تغيير الاسم مرة واحدة إذا جرى ذلك، بعد اندماج جميع الأحزاب التى تحدث معها مفاوضات الآن.
■ معنى ذلك أن هناك مجموعة من الأحزاب ستندمج داخل «المصريين الأحرار» قريباً؟
- نعم هناك اندماجات أخرى كثيرة، وهناك مفاوضات رسمية مع حزب الدستور للاندماج، وحزب الوعى والمحافظين ستندمج كذلك.
■ ماذا عن حزب المصرى الديمقراطى، فإن عدة مصادر ذكرت أن هناك مفاوضات لضم عدد من أعضائه داخل المصريين الأحرار؟
- نحن لا نضم أحداً، من يريد فعليه الانضمام، لكننا لا نسعى، إذا رأى أحد مصلحته فى الاندماج سيفعل ذلك، تحدثنا مع حزب المصرى الديمقراطى فى وقت قريب للاندماج، لكننا اختلفنا فى عدة أمور.
■ ما سبب الاختلاف؟
- لا أريد الحديث عنها، لأننى لو تحدثت، فسأقطع أى آمال للتوافق والاندماج الذى ربما يحدث تفاهم حوله فى المستقبل، فلا ينبغى التعليق الآن من أجل المصلحة الوطنية، وحتى لا ينقطع الأمل.
■ وماذا عن مرشح الجبهة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعقد آخر اجتماع من أجل ذلك ورغم ذلك لم تخرجوا بشىء؟
- جبهة الإنقاذ أخذت قراراً بالتوصية، بأننا نرى أنه من المصلحة العامة أن تسبق الانتخابات الرئاسية البرلمانية، ما يعنى تغيير خارطة الطريق، ووضعها قبل البرلمانية، لم يقصد بها أى نوع من المنطق والفلسفة، هى كُتبت بهذا الشكل فى وقت له ظروفه وقسوته وضغوطه، ولكننا نرى، كجبهة الإنقاذ، أن مصلحة البلاد تتحقق بذلك، ونجرى الآن اتصالات بالرئاسة ولجنة الخمسين لذلك، فإذا ما اُتخذ قرار نهائى بعدم تغيير خارطة الطريق، فليس هناك داعٍ للحديث عن الانتخابات الرئاسية الآن.
■ هل أعلن حمدين صباحى داخل اجتماعات الجبهة رغبته فى الترشح، وماذا عن عمرو موسى؟
- لا عمرو موسى، ولا صباحى أعلنا رغبتهما فى الترشح، واستبعد ترشح موسى بعد رئاسته لجنة الخمسين، وحمدين صباحى لم يعلن بعد نيته الترشح، واتفقنا على عدم الحديث فى تلك المواضيع إلا بعد معرفة موقف الرئاسة ولجنة الخمسين من إجراء الانتخابات الرئاسية أو لا.
■ هل أنت مع ترشح الفريق عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، للرئاسة؟
- فى رأيى أن الرئاسة لن تضيف للفريق السيسى، لأنه دخل التاريخ من أوسع أبوابه، والإنجاز الذى فعله والقرار الذى اتخذه، أكبر بكثير من رئاسة مصر، ومصر الآن تحتاج جيشاً يحميها، وهو الوحيد القادر فى هذه المرحلة الخطيرة الدقيقة على قيادة القوات المسلحة، ولعب هذا الدور القوى والمتوازن لحماية الدولة المدنية، لكنه إذا ترشح، فهذا قراره.
■ هل من الممكن أن تقف جبهة الإنقاذ إلى جانبه حال ترشحه؟
- أرفض الاستباق، ولو قلت شيئاً، فإنى بذلك ألحق الضرر بجبهة الإنقاذ، والفريق السيسى، وإذا ترشح فإن الجبهة سيكون لها حسابات أخرى.
■ هل قررت الجبهة بشكل نهائى خوض الانتخابات فى قائمة موحدة؟
- حسب النظام الانتخابى، ونحن قدمنا للسيد عمرو موسى نظاماً انتخابياً جديداً توصلت له الجبهة يجمع بين مزايا القائمة والفردى، لو جرى الموافقة عليه، ستخوض الجبهة الانتخابات فى قائمة واحدة، أما لو جرت بالنظام الفردى، فإن كل حزب سيخوض الانتخابات بمفرده، وستتغير حسابات اللعبة تماماً فى النظام الفردى، وعلى الأحزاب أن تبحث عن آليات جديدة لخوض الانتخابات فى الفردى، إذا ما كانت تريد الاستمرار فى الحياة السياسية، فكل حزب عليه أن يوجد آلية تؤهله لترشيح صاحب الشعبية باسمه.
■ إذا جرت الانتخابات بالنظام الفردى، مَن الأحزاب التى تتوقع أن تحصل على الأغلبية؟
- كل حزب وإمكانياته، لكننا كحزب المصريين الأحرار، سنخوض الانتخابات أياً كان نظامها الانتخابى بضراوة، ولا أعتقد أن هناك حزباً سيشكل الحكومة المقبلة بمفرده، وإنما سيشكلها تحالف، خصوصاً أنه سيكون هناك نسبة كبيرة من المستقلين، وسيتوقف ذلك على هل سينضمون للأحزاب أم لا، وإذا كان المستقلون نسبة كبيرة، فلا يستبعد أن يكوّنوا حزباً، فآليات النظام الانتخابى هى التى ستحدد مستقبل الأحزاب، لكن أستطيع أن أؤكد لك أن حزب المصريين الأحرار سيحصل على عدد كبير من المقاعد.
■ ما تعليقك على أداء الحكومة الحالية؟
- اجتمعت بالدكتور زياد بهاء الدين، وقلت له إن الحكومة الحالية وإن كان لديها برنامج عظيم، فهى ينقصها عملية التسويق لهذا البرنامج، فالحكومة تدعى أن لديها برنامجاً جيداً، وإنها حكومة تأسيسية، وليست حكومة انتقالية، أو حكومة تسيير أعمال، فما هو البرنامج، لماذا لم يعلن عنه حتى الآن، ما البرنامج الذى يعرفه المواطنون حتى الآن، فليس مهماً أن يكون هناك برنامج بقدر الإعلان عنه، وتعريفه لجميع المواطنين، ليبث لهم الأمل، وتتكون لديهم رؤية أن هناك اهتماماً بهم وبحياتهم، وحتى يستطيعوا الصبر حتى تعود الأمور لطبيعتها فى البلاد، ويجب التعامل مع المواطنين بشفافية وإعلامهم بقرارات الحكومة، فليس من المنطقى أن تكون هناك خطة عظيمة ولا يعلم أحد عنها شيئاً، ويجب ربط الأمل بخطة الحكومة، حتى يتحمل الشعب الخطة الموضوعة ويشعروا بها وينتظروا نتائجها، كذلك لدىّ تحفظ على عدم الاهتمام بالشباب، وعدم استيعاب طاقاتهم وقدراتهم، لأن 70% من سكان مصر من الشباب، ولا توجد خطة لجذبهم واستيعابهم، واستغلال الطاقة العظيمة المتوفرة لديهم، فلا بد أن يؤخذ الشباب فى الطريق الصحيح مع إعطائهم الأمل، ولا بد من الوصول لمرحلة يجرى فيها إعلاء مستوى الطبقة المتوسطة، لأنها التى تتحكم فى حضارة أى بلد، فالطبقة المتوسطة فى أى بلدة نسبتها عالية جداً، فى أمريكا، على سبيل المثال، نسبة الأغنياء ليست عالية، ولا يسكن الجميع القصور، لكنهم يعيشون حياة محترمة، اليوم أريد أن أُعلى الطبقة المتوسطة، واهتمام الحكومة بهذا الشىء ليس موجوداً، كذلك تحدثنا عن خطة المسار الديمقراطى، وعن التعليم، وإطعام 10 ملايين تلميذ، وحقيقة أنا أختلف مع هذه السياسة، فأنا أريد نوعاً من أنواع الاستدامة والاستمرار، فعلمنى كيف أصطاد بدلاً من أن تعطينى سمكة، وحتى الآن لم أرَ أحداً اهتم حقيقة بالتعليم أو طرح الأمر.
■ هل هناك مواد تقترحها فى التعليم فى الدستور؟
- التعليم ليس له علاقة بالدستور، التعليم مهمة الحكومة، التعليم يحتاج طفرة حقيقية وتغييراً شاملاً، وأهمها تغيير المناهج الدراسية، وإعادة منظومة التعليم من جديد، لكى نتعرف ما الطريق الذى نسير فيه، ويجب تحديد خطة للأولويات الآن ويكون فى مقدمتها التعليم.
■ ما تقييمك لأداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى؟
- غير واضح المعالم، لا أعرف ما إذا كان يريد أن يذهب يميناً أم يساراً، يتحدث عن العدالة الاجتماعية، أم العدالة الانتقالية، وغيرها.
■ هل تتوقع حدوث تغيير وزارى خلال المرحلة الانتقالية؟
- أشجع فكرة التغيير الوزارى، إذا لزم الأمر، أرجو من أصحاب القرار، ألا يسلموا بأنه إذا حدث تغيير وزارى الآن، سيظهرون وكأنهم فشلوا، يجب أن يعلموا أن هذا ليس صحيحاً، وعليهم ألا يفعلوا مثلما فعل محمد مرسى، حين لم يستجب ولم يغير هشام قنديل، فى الوقت الذى ربما إذا ما كان فعل ذلك، كانت الأمور اختلفت لبعض الوقت، فلا يجب تكرار نفس الأخطاء، نحن فى مرحلة ثورية، وليس عيباً أن يأتى شخص ويجلس 4 أشهر، وثم نكتشف عدم جدارته وإننا فى حاجة لتغييره، ليس هناك عيب فى ذلك، أتمنى أن يستمر الأصلح، ومن هو عاجز عن الاستمرار، فعليه أن يرحل ويأتى غيره.
■ ما تعليقك على استمرار مظاهرات الإخوان، واتجاههم إلى العنف؟
- نحن نعرف أن الإخوان ينظمون مظاهرات كل جمعة، وأنهم سيظلون يفعلون ذلك، معتقدين أنهم معارضة، ومن حقهم الخروج فى مظاهرات سلمية، لكن ما فاجأ الشعب المصرى هو خروجهم فى مظاهرات 6 أكتوبر، وهم لا يريدون إلا هدفاً واحداً، وهو تعكير الفرحة، فخروجهم له أكثر من معنى، معتبرين أن خروجهم جاء من أجل الضرب فى الجيش، لأنه عيد القوات المسلحة والنقطة المضيئة فى تاريخ القوات المسلحة المصرية، فالاحتفال هذه المرة كان من أجل القوات المسلحة جميعها ومصر، وليس من أجل شخص، وخروج الإخوان فى 6 أكتوبر يدل على أن الإخوان أعداء الوطن، والوطن كلمة ليست فى قاموسهم، وهم يحاولون بأفعالهم هذه استعطاف المجتمع الدولى.
■ ما الذى استنتجته من لقاء أشتون الذى جرى منذ أقل من شهر؟
- الأوروبيون تراجعوا عن الفكرة السائدة من أن 30 يونيو انقلاب، واعترفوا به كثورة شعبية، وأن الجيش ما كان له أن ينجح فيما فعله دون مساندة حقيقية من الشعب، أشتون نفسها قالت لى: «أنتم اتظلمتم»، لأن الجميع كان يرى أن «مرسى» رئيس منتخب وجرى عزله، ولم يرَ أحد حينها ما الذى فعله ليعزل، هل هو كان فعلاً رئيساً لكل المصريين، هل فكر فى الشعب المصرى، والمنظومة المصرية حين وصل للحكم، الإخوان ينشرون البلبلة، والتمويل هو ما يدعمهم لنزول الشارع.
■ ماذا قالت أشتون فيما يخص الإخوان؟
- قالت إن الاتحاد الأوروبى استاء لفترة من الاتهامات الموجهة له بكونهم حلفاء للإخوان، وإن الاتحاد لم يتخذ أى قرارات بشأن المساعدات، وإنها طلبت من صندوق النقد الدولى دعم مصر، حين سألها ذلك، وقالت إنها جاءت لتنقل لصندوق النقد الدولى بشكل أكبر ما يدور فى مصر ضمن استطلاعه للأمور فى الدول التى ينوى إعطاءها قروضاً، فجاءت للتأكد من أن البلد يسير فى المسار الديمقراطى الموضوع لها، وأنا سألتها سؤالاً مباشراً: «مصر كلها بتقول إنتى جاية بمبادرة»، وكان ردها: «أنت صريح قوى»، وقالت: الشعب المصرى هو من جاء بالمبادرة.
■ هل تتوقع الاعتداء عليكم على غرار ما حدث لخالد داود؟
- لا يصح أن تكون عقوبة الاعتراض على منظومة سياسية الاعتداء على أشخاص، وموضوع الانتقام غير منطقى، إذن فجميع السياسيين معرضون لذلك، ويجب أن يعلم الإخوان والجماعات الإسلامية أن اتجاههم لذلك إفلاس سياسى وأيديولوجى.
■ ما رأيك فى مبادرات محمد على بشر وعمرو دراج، قياديى الإخوان للتصالح؟
- لا توجد أى تصالحات، إلا إذا أبدوا خطوات ملموسة بالابتعاد عن العنف، ولا توجد مصالحة دون التوقف عن المظاهرات التى تؤدى لإراقة الدماء، من سيتصالح هو من يمارس العنف الآن، وعلينا أن نعرف كذلك على أى شىء سيكون التصالح، وما معنى المصالحة، واندماجهم فى الحياة السياسية يحدث بالفعل، وتجرى دعوتهم للاجتماعات الرسمية، فدعاهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لاجتماعات من قبل، وحين كنا فى المعارضة لم نفعل ما يفعله الإخوان الآن، وكنا نرحل عقب اعتراضنا.
■ ما تعليقك على إصدار الدكتور محمد البرادعى «تويتة» قبل زيارة أشتون الأخيرة بأيام؟
- ليس بينى وبين الدكتور البرادعى أى اتصالات منذ استقالته، ولا أعرف كيف يفكر، منذ 3 يوليو، توقف الدكتور البرادعى عن الاتصال بى منذ دخوله القصر، ولم تجرِ بيننا اتصالات غير 3 مرات تتعلق بالمناسبات، وهنأته على المنصب، وتلقيت اتصالاً منه بالتهنئة، حين أصبحت أميناً عاماً لجبهة الإنقاذ، وآخر اتصال كان بمناسبة عيد الفطر، ومن حينها لم يكن هناك فرصة للتعرف على رؤية البرادعى فى التعامل مع الموقف ومع اعتصامى رابعة والنهضة، ولم نعقد اجتماعات، لكنى أستطيع أن أقول لكى كيف كان يفكر البرادعى قبل 30 يونيو.
■ إذن.. كيف؟
- كان يهاجم الإخوان بشدة، ومُصراً على رحيلهم، وأنهم فشلوا فشلاً ذريعاً وأن البلاد تستحق رئيساً مدنياً، ثم بعد أحداث فض اعتصام رابعة، كانت له فلسفة أخرى للتعامل مع الموقف، أنا لم أعرفها، ولم تحدث بيننا أى أحاديث نهائياً، وليس لدىّ القدرة على التعليق على وجهة نظر البرادعى، عقب 30 يونيو.
■ هل استعجبت من تغيير مواقفه؟
- لا، بل استعجبت من أنه لم يضعنا فى الصورة نهائياً، من المفترض أن الجبهة رشحته كمتحدث باسم جبهة الإنقاذ، ولم نرشحه أن يكون رئيس وزراء أو نائباً لرئيس الجمهورية، ولم أعرف تفاصيل هذا الأمر، فالبرادعى لم يأخذ رأى الإنقاذ التى جعلته منسقاً عاماً لها، فى أى شىء عقب دخوله الرئاسة.
■ هل أنت مع قانون التظاهر أم لا؟
- التظاهر السلمى لا يستطيع أحد منعه، ويجب أن تحمى الشرطة المتظاهرين وليس العكس، على أن يلتزم المتظاهرون السلمية، وأن يجرى تحديد موعد التظاهر، وانتهائه، لكن أتمنى أن نصل للمرحلة الحضارية، بأن تسير المظاهرات فى حماية الشرطة، لأن هدف المظاهرة ليس التخريب، وإنما التعبير عن رفض سياسات ما داخل النظام، العمال يريدون التظاهر ويجب أن يتمتعوا بهذا الحق ويبلغوا عنه، على ألا ينفذوا أى أعمال تخريبية، وبالتالى لا يجرى الاعتداء عليهم، لكنى ضد قانون التظاهر الحالى الذى يكبل الحريات ويقيد الحق فى التظاهر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.