شارك حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في المؤتمر الذي دعت له عدد من القوى السياسية والثورية والحزبية بمحافظة بني سويف في مقر جمعية "الشابات المسلمات" بالمحافظة، والذي جاء تحت عنوان "معا لكشف المخطط الأسود لإفشال خطة الرئيس والمائة يوم"، والذي تتعرض له المحافظة حاليا لمنع إظهار أي نجاح للرئيس في التعامل مع الملفات الخمس التي وعد في برنامجه الانتخابي بالسعي لإنهاء معاناة المواطنين منها وهي قضايا "الأمن والمرور والنظافة والوقود والخبز". وجاءت مشاركة أمانة حزب البناء والتنمية، حسب ما أعلنه الحزب في بيان له اليوم، في ظل حضور عدد من القوى الثورية للمؤتمر بالمحافظة، حيث حضر عدد من ممثلي جماعة الإخوان المسلمون، وحزب الحرية والعدالة، وممثلين عن حركة 6 أبريل، وكذلك عدد من القيادات الجامعية التابعة لجامعة بني سويف ولفيف من القوى الوطنية والسياسية المستقلة ومنهم الشيخ أحمد يوسف ممثلا عن جمعية "الصراط المستقيم" ومحمد عبد الله طلبه كممثل عن اللجان الشعبية بالمحافظة. وعلى هامش المؤتمر، تحدث مسئول أمانة حزب البناء والتنمية بالمحافظة "عاطف مرزوق" عن مخطط محاولة إفشال الرئيس، وقال، إن الملفات الخمس التي وعد الرئيس بحلها تواجه محاولات مستمرة من فلول النظام السابق لعرقلتها ومنع إنجاز أي نجاح فيها. وأضاف مسئول أمانة الحزب، إن ملف الكهرباء والذي ظهر في الفترة الأخيرة، والذي تعاني منه المحافظة بشكل متعمد ومتكرر بلا أسباب تقنية توضح مسببات هذا الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي، حيث كان رد مسئولي الطاقة والكهرباء بالمحافظة أنه لا سبب محدد يمكن أن يعول عليه تكرار انقطاع التيار الكهربائي. وتحدث عن مشكلة الملف الأمني الذي تعاني منه المحافظة خاصة مع اختفاء الأمن عن التصدي للخلافات الثأرية ومنها عدم قيامة للتصدي للخلاف الثأري بين كل من عائلتي "عزبة التحرير" و"الغمراوي"، والذي أدى لوقوع قتلى في ثاني وثالث أيام رمضان، إضافة للحادث الذي وقع في قرية أبو سليم بين قوات الأمن المركزي بالقرية والأهالي حيث توفى أحد جنود الأمن المركزي إثر مشاجرة غير معروفة الأسباب مع أهالي القرية ومعه قام عدد من الجنود يقدرون بحوالي 300 جندي أمن مركزي بترويع الأهالي والاشتباك بالأسلحة معهم مما أوقع 3 قتلى حتى الآن فيما لا يزال راقدا عدد من المصابين بالمستشفي العام بالمحافظة، إضافة إلى إنتشار حوادث قطع الطرق بالمحافظة والتي وصلت في المحافظة على 27 حالة قطع طريق حتى الآن. وتطرقت المناقشات من المجموعات الحاضرة لتقييم ملفي المرور والخبز حيث لم يحدث مسئولي المحافظة أيضا عن تلك القطاعات أي تأثيرات. وخرج المؤتمر بعدة توصيات، أهمها محاسبة المسئولين الأمنيين والقيادات الأمنية المسئولة عن أحداث قرية أبو سليم والعمل على تغييرهم فورا، وتشكيل عدد من اللجان والتي ستنظر التعرف على أبعاد المشاكل التي تعاني منها المحافظة ومقابلة المسئولين والقيادات المسئولة بالمحافظة إضافة لتشكيل لجنة للذهاب لمؤسسة الرئاسة للتواصل معها مع كل مستجدات الملفات الخمسة ومشاكل المحافظة بشكل عام.