منذ شهر قال لى كادر إخوانى: إن هدفنا فقط فى معركتنا الحالية هو إسقاط الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وكل هجومنا وحملات الكراهية ستكون ضده فقط؛ لذلك لم أتعجب من حملات التشويه التى تقوم بها شبكة «رصد» الإخوانية ضد الفريق أول السيسى، وهى شبكة أسسها ويمولها خيرت الشاطر حتى الآن، حتى وهو فى السجن، رغم كل ما تنفيه الشبكة، التى أتحداها أن تبث، ولو حتى مرة واحدة، أى تسجيل للقاءات داخلية لخيرت الشاطر فى اجتماعاته مع قيادات الإخوان أو مع حركة حماس، الذراع العسكرية ل«الإخوان». أتذكر أنه فى إحدى المرات وأنا ذاهب لمكتب الإرشاد لحضور مؤتمر صحفى، إذا بى أجد الإخوانى عمرو فراج، مدير الشبكة، يجلس على جهاز كمبيوتر خاص بمكتب الإرشاد فى الدور الأرضى وبجانبه القيادى الإخوانى خالد الأزهرى، وزير القوى العاملة فى عهد «مرسى»، وعندما شاهده بعض الصحفيين إذا ب«فراج» يهرول مسرعاً لكى يختفى حتى لا يظهر أن «رصد» تُدار من مكتب الإرشاد، وكان «فراج» مقيماً فى مكتب «الشاطر» بمكرم عبيد، إلا أنه مع تأسيس مقر «الإخوان» بالمقطم، انضم إلى اللجان الإلكترونية التى يديرها «شاطره» من داخل مقر التنظيم، وبعد ثورة 30 يونيو، هرب «فراج» إلى تركيا، ليقيم فى عمارة شاهقة فى إسطنبول مع الهاربين من أعضاء «الإخوان» وقياداته: «حسين» و«زلط» وآخرون، ومن هذه العمارة يدير اللجان الإلكترونية للتنظيم، تحت رعاية تركية، كما كان يسافر من حين إلى آخر إلى غزة؛ حيث يتدرب مع إخوانه من حركة حماس على السلاح. الغريب أنه مع تصريحات ل«فراج»، الإخوانى، بأن الشبكة تمتلك 3 ساعات فيديو ل«السيسى» وستقوم ببثها، إلا أنها توقفت عن بثها بعدما أسهمت هذه الفيديوهات فى زيادة شعبيته؛ حيث بدأ الشعب يثق أنه «رجل دولة» من إدراك «السيسى» للواقع الذى نعيش فيه وأن الوضع تغير بعد ثورة يناير ويجب على الجيش استيعاب الأمر، ومن محاولاته إزالة الاحتقان والغليان الذى يصيب جنود الجيش من حملات التشويه والإساءة لقياداته التى يتبعها تنظيم الإخوان منذ أيام حكم «مرسى»، من تصريحات محمد بديع ومحيى الزايط. ولذلك لن تتوقف حملات التشويه ضد الفريق أول السيسى وستزداد إذا أعلن رغبته فى الترشح للرئاسة، وحتى إذا لم يعلن فلن تتوقف مؤامراتهم ضده، فلن ينسى الإخوان أبدا أن رجلا وطنيا اسمه «السيسى» قضى على «حلم التمكين الإخوانى» ووقف ضد ترك سيناء ل«حماس» تفعل فيها ما تشاء، مثلما لم ينسوا ما فعله فيهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حتى الآن، كما لن ينسى المصريون ما فعله «السيسى» ورجاله الوطنيون من الجيش العظيم عندما استجابوا لإرادة الشعب الذى خرج فى 30 يونيو و3 يوليو لينقذهم من حكم «جماعة» خدعتهم طوال عامين ونصف العام بشعارات غير حقيقية واستغلت فقر وجهل بعضهم فصعدت على أكتافهم، مهما كانت حملات التشويه التى يتعرض لها «السيسى» وسيتعرض لها.