سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مطرانية الجيزة تشكل وفداً لمقابلة «مرسى» لاحتواء أزمة «دهشور».. ومظاهرة أمام مديرية أمن الجيزة «باخوميوس» يطلب تأمين عودة مسيحيى القرية إلى منازلهم.. ومنظمات قبطية تطالب بتدخل الأمم المتحدة وفرض عقوبات على مصر
شكّل الأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف عام الجيزة، وفداً لمقابلة رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسى، لمطالبته بمتابعة أزمة «دهشور» الطائفية، وبذل الجهود لإيقاف الاعتداء على منازل الأقباط ونهب ممتلكاتهم، كما نظم ظهر اليوم، ائتلاف أقباط مصر وقفة احتجاجية حاشدة شارك بها مسيحيو قرية دهشور المهجرون من قريتهم نتيجة الأزمة وعدد من المنظمات والحركات والهيئات القبطية والحقوقية، أمام مديرية أمن الجيزة لرفض التهجير الطائفى للمسيحيين ب«دهشور» والاعتداء على ممتلكاتهم ونهبها وسرقتها وحرقها دون وجه حق. وردد المتظاهرون هتافات: «مصر يا أم، ولادك أهم، بالتهجير شالوا الدم، بالتهجير داقوا الهم»، و«قبطى يعنى مصرى، ياللى مبتفهامشى»، ورفعوا لافتات كتب عليها: «لا تهجير ولا إرهاب، إحنا أقباط زى ما قال الكتاب»، و«يا مرسى قول الحق، إحنا مصريين ولا لأ». وطالب فادى يوسف، مؤسس ائتلاف أقباط مصر، بتحالف المجلس العسكرى ووزارة الداخلية لفرض الأمن، لمنع مثل تلك الأحداث مستقبلا، كما طالب الرئيس مرسى والنائب العام بتشكيل لجنة فورية لتقصى الحقائق والتوصل للمحرضين قبل الجناة ومحاكمتهم، وإعادة الأسر المهجرة لبيوتها سالمة، وتشكيل لجنة لتقدير قيمة الخسائر والحرائق والمسروقات التى حدثت وتعويض الأسر من صندوق الدولة، ومحاسبة المسئولين الأمنيين. من جهته، طالب الأنبا باخوميوس، القائم مقام البابا، فى بيان عن المقر البابوى للكنيسة الأرثوذكسية، السلطات الرسمية، بتأمين أقباط قرية «دهشور» وإرجاعهم إلى منازلهم وصرف تعويضات للمتضررين منهم، كما طالب السلطات باتخاذ موقف حاسم من الاعتداءات التى وصفها ب«الصارخة». وحمل اتحاد شباب ماسبيرو -فى بيان له- الأمن مسئولية تهجير 120 أسرة مسيحية بقرية دهشور، لادعائهم العجز عن تأمينها، معتبرين أن ذلك جريمة لا تقل عن فتح السجون أثناء أحداث الثورة وخيانة عظمى يجب محاسبة مرتكبيها، وطالبوا مؤسسات الدولة بضبط الجناة وتأمين عودة أهالى القرية لمنازلهم. وهاجم الاتحاد مؤسسة الرئاسة، وطالبوها بوأد الفتنة الطائفية، وعقاب مرتكبيها بدلاً من الاهتمام بتقديم وجبات ساخنة لمواطنى غزة، والإفراج عن محكوم عليهم بالإعدام والمؤبد وأدينوا فى جرائم إرهابية، حسب قولهم. من جهتها، طالبت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان القبطية، فى بيان لها، منظمات حقوق الإنسان الدولية، والأممالمتحدة، بالتدخل العاجل وإدانة أحداث دهشور، التى وصفتها بأنها «اضطهاد دينى» للأقباط فى مصر، على يد التيارات الدينية بعد وصول الدكتور مرسى للحكم، والعمل على تحويل مصر إلى نموذج أفغانى جديد، محذرة من مخطط تهجير الأقباط من مصر والشرق الأوسط لحساب الدولة الإخوانية الوليدة بالمنطقة. وطالب نادى عاطف شاكر، رئيس المنظمة، الأقباط باستخدام القوة للتصدى لمخططات تهجيرهم، كما طالب أقباط المهجر بالتحرك العاجل والفورى والضغط الدولى على الأممالمتحدة وتنظيم مظاهرات بأوروبا لإصدار قوانين دولية تفرض عقوبات صارمة على مصر. وتنظم مساء اليوم جماعة الإخوان المسيحيين وعدد من النشطاء الأقباط مؤتمرا صحفيا حول أحداث «دهشور» وموقفهم منها والدعوة للتصعيد دولياً ضد تهجير الأقباط وعمليات الاضطهاد التى يتعرضون لها.