فشل تنظيم الإخوان المحظور قانوناً فى تنفيذ بروفة لاقتحام ميدانى التحرير ورابعة العدوية، أمس، قبل مظاهرات الغد فى ذكرى نصر 6 أكتوبر التى تحمل شعار «القاهرة عاصمة الثورة»؛ حيث أغلقت قوات الجيش والأمن مداخل الميدان السبعة أمام عناصر التنظيم. ومنعت قوات الأمن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى من دخول الميدان، من جانبى كورنيش النيل وكوبرى قصر النيل، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع وطلقات الرصاص فى الهواء لتفريقهم، وتراجع أعضاء التنظيم إلى كورنيش المعادى وشارع التحرير. كان تنظيم الإخوان قد لجأ إلى تكتيك جديد؛ حيث استقل أعضاؤه مترو الأنفاق من المعادى حتى محطة الملك الصالح وخرجوا بمسيرة حتى كورنيش النيل، فيما اتجهت مسيرات المهندسين إلى كوبرى قصر النيل، إلا أن قوات الشرطة حالت دون تحقيق رغبتهم فى الوصول إلى ميدان التحرير، كما اتجهت مسيرات إخوانية من عين شمس والزيتون إلى وزارة الدفاع. وشهدت مظاهرات تنظيم الإخوان اشتباكات مع الأهالى؛ حيث تصدى المواطنون لهم بعد رفضهم الهتافات ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع؛ ففى شبرا، هتف أعضاء التنظيم ضد الجيش وتبادلوا مع الأهالى التراشق بالحجارة أمام مدرسة الراعى الصالح بشارع شبرا. وفى المنيل، تبادل الأهالى والإخوان إطلاق الخرطوش. وفى مدينة نصر، هتف أنصار «المعزول»: «يسقط يسقط حكم العسكر» و«يسقط يسقط شيخ العسكر»، ما استفز الأهالى وألقوا عليهم المياه من شرفات منازلهم، مرددين هتافات: «بنحبك يا سيسى» وحاول أنصار «المعزول» الوصول إلى ميدان رابعة، لكن الجيش أغلقه. وفى فيصل، وقعت مشادات بالأيدى بين أنصار «المعزول» والأهالى، عقب صلاة الجمعة بمسجد التوحيد بشارع العريش، بعد أن وصف الإخوان الأهالى بأنهم «عبيد البيادة»، قائلين: «حق علينا يا شهيد.. دول ناس زى العبيد»، فرد الأهالى بتشغيل أغنية «تسلم الأيادى»، ورفعوا صورا للفريق السيسى ولافتة مكتوباً عليها: «الإخوان تعوى والقافلة تسير». وفى المحافظات، واصل أعضاء التنظيم المحظور إرهابهم للأهالى، وخرجوا بمسيرات فى بعض القرى والمراكز تخللتها اشتباكات مع الأهالى الذين استفزتهم لافتات «رابعة» والهتافات المسيئة للجيش والشرطة؛ ففى الشرقية وقعت اشتباكات بين أعضاء «المحظورة» والأهالى بمحيط مسجد الفتح بمدينة الزقازيق، تبادلوا خلالها التراشق بالحجارة والمولوتوف، وأسفرت عن وقوع إصابات. وفى الإسكندرية، فرقت قوات الأمن مسيرة لأنصار «المعزول» بمنطقة العصافرة بعد تظاهرهم أمام فندق القوات المسلحة، واندلعت الاشتباكات بين أهالى منطقة أبوسليمان بشارع الترعة المهدومة بالإسكندرية والإخوان، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة. وأطلق مؤيدو المعزول الخرطوش على الأهالى، بعد أن تصدى الأهالى لمسيرتهم. من جانبها، دعت حركة تمرد والقوى الثورية المصريين للاحتشاد غداً فى ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية للاحتفال بالذكرى ال40 لنصر أكتوبر، واستعد الثوار لتأمين مداخل الميدان ومعاونة الجيش فى حمايته من أى محاولة لاقتحامه من قِبل الإخوان، كما أعلنت أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى وعدد من الحركات وقوى 30 يونيو مشاركتها فى الاحتفالات، وتأييدها الجيش والشرطة فى حربهما ضد الإرهاب، وانضمت إليها حركات صوفية ونسائية وحركة «إخوان بلا عنف»، وأعلنت حملة «امنع معونة» عن مشاركتها تحت شعار «التطبيع عار وخيانة»، واستعدت القوى الثورية لتأمين مداخل «التحرير» ومعاونة الجيش فى تأمينه من أى محاولات لاقتحامه من قِبل تنظيم الإخوان.