اتفق وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني على مواجهة أية محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة في سوريا من قبل "جماعات متشددة". وذكر بيان نشره موقع رئاسة الإقليم الكردي اليوم، أن داود أوغلو وبارزاني اتفقا أيضًا على "التعاون والتنسيق في جهودهما" لمساعدة الشعب السوري "لتحقيق تطلعاته المشروعة لسوريا ديموقراطية حرة وتعددية". وقال البيان، الذي صدر حسب الموقع بعد لقاء داوود أوغلو وبارزاني في أربيل عاصمة إقليم كردستان أمس الأربعاء، إن الجانبين أعربا عن "قلق عميق إزاء عدم الاستقرار والفوضى التي تعم سوريا". وأضاف البيان أن داوود أوغلو وبارزاني شددا على أنه "سيتم النظر في أية محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة من قِبَل أية جماعة أو تنظيم متشدد، وأن أمرًا كهذا يعتبر تهديدًا مشتركًا، وينبغي معالجته بتنسيق مشترك". وتابع "يجب أن تكون سوريا الجديدة خالية من المجموعات والمنظمات المتشددة والإرهابية المتطرفة". وكانت أنقرة قد أكدت الأحد أنها ستتخذ "كافة الإجراءات" لمنع تمركز "خلايا إرهابية" في المناطق الحدودية مع سوريا، حيث تتهم تركيا النظام السوري بتسهيل تمركز انفصاليي حزب العمال الكردستاني المتمرد. وجاء ذلك في وقت أعلن حزب بارزاني أن قوات كردية قامت بتدريب أكراد سوريين في مخيمات إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي "لملء أي فراغ أمني بعد سقوط النظام السوري". ورأى داوود أوغلو وبارزاني أن "الوضع في سوريا خطير وكارثي، وتصرفات النظام السوري وسياسته في إثارة الصراع الطائفي والعرقي في تصاعد مستمر، والمستجدات في سوريا تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي". كما أكدا بحسب البيان على "التزامهما بالانتقال السلمي السياسي في سوريا"، واتفقا على "التعاون والتنسيق في جهودهما، بغية مساعدة الشعب السوري من أجل تحقيق تطلعاته المشروعة لسوريا ديموقراطية حرة وتعددية". وتتبنى الحكومة العراقية الاتحادية في بغداد والحكومة المحلية في إقليم كردستان موقفين متناقضين من الأحداث الجارية في سوريا، التي تشهد نزاعًا مسلحًا قتل فيه الآلاف. وتدعو الحكومة الاتحادية في بغداد إلى حل سلمي للنزاع المسلح المستمر منذ مارس 2011، وترفض تسليح المعارضة، في حين تتبنى سلطات إقليم كردستان موقفًا متشددًا حيال النظام السوري.