وزير الخارجية الترگى أحمد داود أوغلو ومحافظ كركوك نجم الدين عمر كريم فى مؤتمر صحفى اتهمت بغداد وزير خارجية تركيا بانتهاك الأعراف الدبلوماسية والتدخل في شئونها والاستهانة بسيادتها بعدما قام أمس بزيارة مدينة كركوك المتنازع عليها دون موافقتها، بحسب بيان رسمي. وقال البيان الذي نشرته وزارة الخارجية العراقية علي موقعها أن زيارة احمد داود اوغلو إلي كركوك جرت "بدون علم وموافقة وزارة الخارجية ومن دون اللجوء إلي القنوات الرسمية والدبلوماسية". وأضافت الوزارة في بيانها أن "هذه الزيارة نعتبرها نوعا من الانتهاك الذي لا يليق بتصرف وزير خارجية دولة جارة ومهمة مثل تركيا، وهو يشكل فضلا عن ذلك تدخلا سافرا بالشأن الداخلي العراقي". وفي خطوة مفاجئة ونادرة لمسئول تركي، زار داود اوغلو كركوك (340 كلم شمال بغداد) اليوم آت من اربيل حيث التقي أمس الأول رئيس إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي مسعود بارزاني. واجتمع داود اوغلو في المدينة الغنية بالنفط والتي يعيش فيها حوالي 900 ألف نسمة يمثلون معظم أطياف المجتمع العراقي، بالمسئولين المحليين فيها، وسط إجراءات أمنية مشددة نفذتها عناصر من الشرطة وقوات كردية. من جهة أخري اتفق وزير الخارجية التركي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارازني علي مواجهة أي محاولة لاستغلال الفراغ في السلطة في سوريا من قبل "جماعات متشددة". وذكر بيان نشره موقع رئاسة الإقليم الكردي أمس أن داود اوغلو وبارزاني اتفقا أيضا علي "التعاون وتنسيق جهودهما" لمساعدة الشعب السوري "لتحقيق تطلعاته المشروعة لسوريا ديمقراطية حرة وتعددية".