دخل النجم المصري محمد صلاح التاريخ من أوسع أبوابه، بعد صعود الفريق الإنجليزي ليفربول لنهائي دوري الأبطال الأوروبي، للمرة الأولى منذ عام 2007، عقب تخطيه فريق روما الإيطالي بنتيجة 7\ 6 في مجموع المباراتين، وسجل صلاح هدفين في المباراة الأولى، قاد بهم فريقه للمباراة النهائية، لملاقاة ريال مدريد الإسباني، في مدينة كييف الأوكرانية، يوم 26 مايو الجاري. قبل صلاح، سجّل اللاعبون العرب تواجدهم في نهائي دوري الأبطال الأوروبي 3 مرات، يرصدها "الوطن" في التقرير التالي. سجّل أفضل لاعب في تاريخ الجزائر، رابح ماجر، الحضور الأول للعرب في نهائي دوري أبطال أوروبا، حين كان لاعبًا ضمن صفوف فريق بورتو البرتغالي عام 1987، حين وقع فريق ماجر أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ في المباراة النهائية. كل التوقعات تشير إلى سحق الفريق الألماني لنظيره البرتغالي، خصوصًا بعد إقصائه لريال مدريد الأسباني في نصف النهائي ب4 أهداف مقابل هدفين، وبالفعل تقدم العملاق البافاري بهدفٍ حتى قبل نهاية المباراة ب 13 دقيقة فقط، حين استغل ثعلب الصحراء الخروج الخاطئ لحارس بايرن، البلجيكي جيان ماري، ووضع الكرة بكاحله في المرمى مسجلاً هدفه الشهير الذي فتح الباب لفوز بورتو بهدفين، محققًا إنجازًا تاريخيًا، باعتباره اللاعب العربي الوحيد الذي سجل في نهائي دوري أبطال أوروبا وحصل على اللقب. الظهور الثاني للاعبين العرب في نهائي "الشامبيونزليج" كان بعد ظهور ماجر بعامٍ واحد، حين حل المغربي رضوان حجري بديلًا في الدقيقة 112 من المباراة النهائية لدوري الأبطال الأوروبي بين فريقه بنفيكا البرتغالي وأيندهوفن الهولندي عام 1988، والتي كانت تشير نتيجتها إلى التعادل السلبي. رضوان حجري، الذي انتقل لبنفيكا في بداية الموسم من الرجاء البيضاوي المغربي، لم ينتظر أكثر من عام ليسجل حضوره في نهائي البطولة الأكبر في أوروبا على مستوى الأندية، في المباراة التي انتهت بالتعادل دون أهداف ليحتكم الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية، التي تصدى خلالها حجري لركلة جزاء سجلها بنجاح. الظهور الثالث في نهائي دوري أبطال أوروبا، سجله اللاعب المغربي مهدي بنعطية، في مباراة فريقه الإيطالي يوفينتوس أمام ريال مدريد في نسخة العام الماضي 2017، لكن المغربي قضى المباراة على مقاعد البدلاء، حيث إنه كان احتياطيًا للإيطاليين ليوناردو بونوتشي وكيلليني، ليخسر الفريق الإيطالي المباراة بأربعة أهدافٍ مقابل هدف. وأصبح صلاح هو الأقرب ليسجل الظهور العربي الرابع في نهائي دوري أبطال أوروبا، في ظل اعتماد مدربه الألماني يورجن كلوب عليه بشكلٍ أساسي كاللاعب الرئيسي في الفريق، رغم أن قائمة الطرف الثاني في نهائي "كييف"، الإسباني ريال مدريد تضم اللاعب المغربي الشاب أشرف حكيمي، إلا أنه بعيد عن المشاركة ودخول قائمة مباريات فريقه.
