توقفت جريدة «الأهالى»، لأول مرة فى تاريخها، عن الصدور، مساء اليوم، بسبب أزمة مالية طاحنة تواجهها الصحيفة بعد ارتفاع مستلزمات وتكاليف الطباعة، وتصدر «الأهالى» عن حزب التجمع اليسارى، أسبوعياً، يوم الأربعاء، منذ إطلاقها عام 1976. كانت الجريدة تُسدد مبلغ 30 ألف جنيه لمؤسسة الأهرام كل أسبوع مقابل طباعتها، وهو المبلغ الذى تضاعف منذ تعويم الجنيه وارتفاع تكاليف الطباعة، ليصبح 65 ألف جنيه. وقال نبيل زكى، رئيس مجلس إدارة «الأهالى»، ل«الوطن»: «رغم كبر المبلغ إلا أن الجريدة كانت تجاهد من أجل تسديده، لكنها تعثرت هذا الأسبوع بسبب انشغال المعلنين، وسفر أغلبهم خارج القاهرة»، لافتاً إلى أنه طالب رئيس مجلس إدارة الأهرام، عبدالمحسن سلامة، بإعطاء الأهالى مهلة 3 أيام لسداد ثمن الطباعة، هذا الأسبوع، لكن مسئول الطباعة فى الأهرام لم يلتزم، ولم تصدر الصحيفة. وتابع «زكى»: «بعد تعويم الجنيه طالب رؤساء مجالس إدارات الصحف، بلقاء رئيس الوزراء شريف إسماعيل لحل أزمة زيادة أسعار الورق ومستلزمات الطباعة بشكل عام، إلا أن اللقاء لم يتم، ونحن صحيفة تعبر عن حزب اشتراكى، وله برنامج اجتماعى، وهذا السبب الذى جعل أغلب رجال الأعمال يرفضون تمويل الأهالى». وأكد أن مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حاول أكثر من مرة التدخل لتوفير دعم للصحيفة، إلا أن مساعيه فشلت، قائلاً: «نشكره على مجهوده، لكننا نناشد الآن رئيس الجمهورية التدخل لحل الأزمة». وحاولت «الوطن» التواصل مع عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة الأهرام، للرد على أسباب عدم طباعة «الأهالى»، إلا أنه لم يرد على الهاتف، فيما قال أحمد سليم، أمين عام المجلس الأعلى للإعلام، إن المجلس سيتدخل لحل الأزمة.