عقدت محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، ثانى جلسات محاكمة حازم صلاح أبوإسماعيل، رئيس حزب الراية السلفى فى قضية اتهامه بالتزوير فى محرر رسمى واستعماله، والمتمثل فى الإقرار الرسمى المقدم للجنة الانتخابات الرئاسية الذى أثبت فيه عدم حمل والدته لأية جنسية أجنبية بخلاف جنسيتها المصرية، على خلاف الحقيقة، أثناء تقدمه لخوض الانتخابات الرئاسية العام الماضى. بعد بدء الجلسة أكد رئيس المحكمة أنه تسلم خطاباً من إدارة الترحيلات بمديرية أمن القاهرة يفيد بتعذر نقل المتهم من محبسه لدواعٍ أمنية، ثم تسلمت المحكمة من ممثل النيابة العامة صورة من المحضر رقم 5485 لسنة 2013 إدارى المعادى المحرر بتاريخ 9 أغسطس الماضى بمعرفة النقيب أسامه لطفى الضابط بسجن طرة، أثبت فيه أن المتهم رفض التوقيع واستلام أمر الإحالة بدعوى عدم وجود اتصال بينه وبين خارج السجن ولم يطلع على التحقيقات المحال فيها إلى الجنايات، وأنه لا يريد اتصالاً بالقضية دون الحصول على نسخة كاملة منها. واستمعت المحكمة إلى مجدى محمود على دفاع المتهم الذى أبدى اعتراضه على المحضر المحرر بواسطة ضابط سجن طرة بحجة أنه من الأحرى أن يكون محرر المحضر هو مأمور السجن، وأكد أن المحضر نقل وقائع على لسان المتهم بغير حق، وأن ما جاء بالخطاب يتعارض مع خطاب إدارة الترحيلات بمديرية أمن القاهرة من أن سبب عدم نقله إلى المحكمة هو الدواعى الأمنية، مشيراً إلى أن جميع ما سبق يؤكد وجود تعسف فى التعامل مع المتهم. ثم هاجم الدفاع مأمور سجن طرة بقوله إن المأمور يمتنع عن تنفيذ أمر المحكمة بنقل المتهم لحضور جلسات محاكمته فى القضية وهو ما زال يتمتع بقرينة البراءة، واعتبر ما فعله المأمور جريمة وأبدى احتجاجه على ما يحدث. ثم استمعت المحكمة إلى الدكتور على العيسوى عضو فريق الدفاع، الذى طالب بإخلاء سبيل المتهم وقال «اخلى سبيله وأنا أعرف أجيبه من البيت بدون حراسة إحنا نأمن نفسنا طالما الداخلية مش قادرة تجيبه من السجن»، وأضاف أن ما جاء بمحضر ضابط سجن طرة لا يمنع نقل المتهم للمثول أمام قاضيه والاتصال به وإبداء دفاعه عن نفسه. وشهدت الجلسة حضور عدد من أنصار أبوإسماعيل، الذين أكدوا أن محاكمته انتقامية وسياسية، واستنكروا إحالة القضية إلى محكمة الجنايات بعدما فصلت فيها محكمة القضاء الإدارى العام الماضى، مؤكدين أن ما حدث هو انتقام منه لإقصائه عن الساحة حتى لا يُفتضح أمر الكثير من السياسيين. كان النائب العام المستشار هشام بركات، أحال حازم صلاح أبوإسماعيل إلى محكمة جنايات القاهرة، بعدما كشفت تحقيقات النيابة العامة عن توافر الأدلة على ارتكاب أبوإسماعيل، جريمة التزوير فى الإقرار الرسمى الذى حرره بعدم حصول أى من والديه على جنسية دولة أجنبية، واستعمال ذلك المحرر بغرض تمكينه من خوض الانتخابات الرئاسية، بالرغم من علمه بتجنس والدته بجنسية دولة أجنبية، من واقع الإفادة الرسمية الواردة من وزارة الخارجية المصرية، التى أكدت اكتساب والدة المتهم للجنسية الأمريكية منذ 25 يناير 2006، وكذلك تحريات الشرطة.