وقعت جريمة قتل بشعة أول أمس بقرية دقهلة مركز فارسكور، راح ضحيتها محمد عوض عبد الغفار الجبري، 31 سنة، على يد كل من ياسر محمد عبد الرؤوف أبو الخير، 43 سنة – عامل، وأحمد ياسر محمد عبد الرؤوف أبو الخير. ترجع أحداث الواقعة لمشاجرة عادية بين ياسر محمد عبد الرءوف أبو الخير وشقيقه، حيث تنازع الاثنان بسبب قيام أحدهما بوضع حصانه أمام منزل الآخر، وكان الشقيق الأصغر للقتيل، مستجير عوض الجبرى، شاهداً على الواقعة، فلم تفوت عائلة القاتل الفرصة للخلافات السابقة بينهم، واعتدى أحدهم بالضرب عليه، فذهب لشقيقه محمد القتيل يبكى فلم يلبث أن قام القتيل بالذهاب لأسرة القاتل للانتقام منهم بعدما اعتدوا على شقيقه الأصغر، مستعيناً بسكين، وحاولت زوجته ووالده وإحدى الجيران منعه من الذهاب إليهم، لكن بائت محاولاتهم بالفشل، ليلقى مصيره وسط عزوة القاتل وقت أذان المغرب، حيث قامت أسرة القاتل بالتجمهر حوله وأخذوا منه السكينة وقاموا بطعنه بها حيث حاول الفرار منهم، ولكنه وقع غارقا فى دمائه عند بيته أمام جارته، التى قالت له باللفظ "مش قلتلك بلاش تروح يا محمد" فنظر إليها نظرة واحده ثم انتهى أجله. وقد قامت مباحث المركز بترك جثمانه بمستشفى الزرقا المركزى لحين عودة والدته، التي فجعت بموت نجلها حيث توقعت إصابته مثل كل مرة، وقامت بالاتصال بأشقائه وقالت لهم باللفظ الواحد "هاتو البلد وتعالوا ابنى اتقتل" فقد طلبت أشقائه بالقدوم للآخذ بالثأر. وذات السياق قام أولاد عم القتيل بإشعال أنبوبتي غاز فى منزل القتلة، وهي ثلاث منازل متجاورة لثلاث أشقاء، كما قاموا بقطع الكهرباء وإحداث ذعر وفزع بالمنطقة، حتى وصل لقيام الجيران بالهروب من المنطقة خوفا على أبنائهم، وقد تم إلقاء القبض على أولاد عم القتيل. من ناحية أخرى أكد شهود العيان قدوم خال القتيل لموقع الجريمة بالسيارات والموتوسيكيلات والأسلحة للأخذ بثأر نجل اخته ، ثم جاءت قوات الشرطة وسألوه "أنت معاك سلاح؟" فأجابهم "بالتأكيد .. واحد قصاد واحد ولا نترك حق ابننا إلا بعد الأخذ بالثأر"، وذهب مأمور مركز فارسكور تاركا إياه، كما قام أهالى القتيل بإخراج الجثة من المستشفى ودفنوها الساعة الثانية بعد منتصف الليل، فى جو من الحزن الذى خيم على القرية، وإصرار الأهالى على الأخذ بثأر القتيل ثم استقبال العزاء.