استقبل وزير الداخلية اللبناني مروان شربل اليوم، السفير التركي لدى بيروت سليمان إينان أوزيلدز. تناول اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الداخلية في العاصمة اللبنانية بيروت، آخر المستجدات في ملف خطف الطيار التركي ومساعده في بيروت. وتبنّت مجموعة لبنانية تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا" عملية اختطاف طيار تركي ومساعده على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مطلع شهر أغسطس الماضي، مطالبة أنقرة بالتدخل لإطلاق سراح المختطفين اللبنانيين التسعة في أعزاز (كانت قد اختطفتهم قبل أكثر من عام إحدى جماعات المعارضة السورية) مقابل الإفراج عن الطيارين التركيين. وخرج السفير التركي بعد اجتماعه مع وزير الداخلية الذي استمر حوالي نصف ساعة، دون الإدلاء بأي تصريح . وكانت قناة لبنانية محلية بثت في 29 أغسطس الماضي تسجيلا صوتيا للطيارين التركيين المخطوفين في بيروت أكدا فيه أنهما بصحة جيدة . وأرجأ القضاء اللبناني، يوم الخميس الماضي، جلسة التحقيق التي كانت مخصصة لنظر قضية خطف الطيارين التركيين في بيروت إلى التاسع عشر من شهر سبتمبر الجاري؛ لعدم جهوزية ملفات قضائية كانت قد طلبتها النيابة. ويقول بعض أهالي المخطوفين اللبنانيين في منطقة أعزاز السورية إن تركيا لها علاقات جيدة بالمعارضة السورية تمكنها من التوسط لديها لإطلاق سراح المختطفين، في حين تقول تركيا على لسان العديد من مسؤوليها إنها لا تتحمل مسؤولية خطف اللبنانيين، مؤكدة في الوقت ذاته أن "دورها في هذه القضية ينحصر بلعب دور الوساطة بين الخاطفين والدولة اللبنانية لإنهاء هذا الملف بخاتمة سعيدة وسريعة". وفي مايو العام الماضي، اختطفت إحدى جماعات المعارضة السورية 11 لبنانيًّا في منطقة أعزاز بحلب شمال سوريا، أثناء عودتهم من زيارة أماكن دينية في إيران، حيث أفرج عن اثنين منهم حتى الآن بوساطة تركية.