قال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل إن التحقيقات جارية لرصد مكان الطيارين التركيين المختطفين. وأضاف شربل، في تصريح للصحفيين اليوم، السبت: "سنستكمل التحقيق في موضوع التركيين وسنسترجعهما عندما نحدد موقعهما، وعندما نعرف أين هما لن نقصر وسنأتي بهما، فلبنان يرفض الخطف والدولة تسعى بكل قواها لتحريرهما". وكان وزير الداخلية شربل التقى صباح اليوم في منزله بمنطقة الحازمية شرق مدينة بيروت سفير تركيا إينان أوزيلديز، الذي غادر دون الإدلاء بأي تصريح. وذكر شربل أنه أكد لسفير تركيا "الاهتمام اللازم والاستثنائي للدولة اللبنانية بجلاء عملية الاختطاف، التي هى قيد المتابعة الدقيقة من قبل الأجهزة الأمنية التي لن توفر أي جهد للإفراج عنهما". وأوضح وزير الداخلية اللبناني أنه اتصل برئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، و"وضعه في أجواء اللقاء". وفي وقت سابق أمس، الجمعة، تبنّت مجموعة لبنانية تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا" اختطاف طيار تركي ومساعده، في طريق مطار رفيق الحريري الدولي، بالعاصمة بيروت. وطالبت المجموعة الخاطفة، تركيا بالتدخل لدى إحدى جماعات المعارضة السورية لإطلاق سراح تسعة مختطفين لبنانيين في أعزاز، مقابل الإفراج عن الطيار ومساعده، بحسب تليفزيون "الجديد"، المحسوب على قوى 8 آذار (الموالية للنظام السوري وفي مقدمتها حزب الله). وكان تم الإفراج عن اثنين من المخطوفين اللبنانيين ال11 في سوريا بوساطة تركية، وهما حسين علي عمر، أواخر أغسطس الماضي، وعوض إبراهيم، سبتمبر 2012، وذلك بعد خطفهما يوم 22 مايو 2011 مع تسعة آخرين في منطقة أعزاز بسوريا خلال عودتهما من رحلة للمزارات الشيعية في إيران. ومذ ذلك الحين ينظم أهالي المخطوفين التسعة احتجاجات، قطعوا خلالها طريق المطار والطريق المؤدي إلى وزارة الداخلية أكثر من مرة، للضغط من أجل معرفة مصير أبنائهم.