الدمار يكسو واجهاتها، خطوط متعرجة تقسم جدرانها، أسقفها المعلقة تساقطت على أرضيتها، الديكورات والتجهيزات المحطمة تتناثر داخل أروقتها، بضائعها التى امتزجت بالركام، تتنوع ما بين الملابس الجاهزة كانت تباع فى بوتيك «s.s»، الذى يتقاسم واجهة العمارة مع معرض دراجات نارية، يفصل بينهما مدخل لعيادة أحد الأطباء، أبواب المحال لم تستطع الصمود أمام الانفجار الضخم الناتج عن 50 كيلو مواد متفجرة وفقاً للتقديرات الأولية لوزارة الداخلية. هذا ما آلت إليه المحال القابعة أسفل العقار الذى شهد الانفجار الذى استهدف موكب وزير الداخلية أثناء مروره فى العاشرة والنصف صباحاً، بينما أصحابها والعاملون بها الذين قدر عددهم ب15 فرداً، بحسب أصحاب المحال، كل واحد منهم مسئول عن أسرته التى ينفق عليها سواء كان متزوجاً وله أبناء أو يساعد أهله فى نفقات البيت، لا يعرفون عن السياسة والمظاهرات غير أنها كانت سبب فى وقف حالهم، فهم مواطنون مصريون لا يهمهم غير أكل العيش والسعى إلى الرزق، يتمنون استقرار أوضاع البلد، لتعود السوق إلى طبيعتها الأولى قبل 25 يناير، يرون وزير الداخلية المقيم على بعد أمتار قليلة منهم، رجلاً يسعى لفرض الأمن والسيطرة على البلاد من الفوضى، على حد قولهم. معرض الدراجات النارية الذى تعلوه بقايا لافتة تعلن عن نشاطه والأنواع التى تباع فيها، يمتد على مساحة 21 مترا، واجهته يعرض فيها الموتوسيكلات بأنواعها وموديلاتها المختلفة، بينما النصف الخلفى تحول إلى مخزن لقطع الغيار والدراجات النارية التى لم يتم تجميعها بعد، بسبابته يشير مدير المحل إلى أجزاء من بوابة حديدية، «دى بوابة المحل، لم أتخيل أن يستطيع أحد خلعها من مكانها، وجدناها فى نهاية المحل مع محرك سيارة وصل داخل المحل من شدة الانفجار»، وعن الخسائر فقد قدرها بأكثر من 60 ألف جنيه، بسبب تحطم واجهة المحل بالكامل وتدمير 9 دراجات نارية والديكورات المصنوعة من الزجاج تحطمت بالكامل، وظهور بعض الشروخ فى الجدران والأسقف، معرباً عن قلقه من خطورة هذه الشروخ وضرورة تشكيل لجنة من الحى لفحص المبنى خشية تعرضة للتصدع، بهدف الوقوف على خطورة هذه الشروخ من عدمها. هانى مصطفى صاحب بوتيك الملابس، الذى تدمرت كل محتوياته ويعتبر الأكثر خسائر مادية، حيث يتكون المحل من طابقين، أتى الانفجار على جميع محتوياته من تجهيزات وبضاعة، يتحسر على ما وصل إليه حال المحل الذى كان يتضمن رأس ماله كله و«شقا السنين اللى فاتت»، على حد تعبيره، قائلاً «كل شىء ادّمر من أول السلم إلى المخزن، واجهة المحل التى لم يبق منها أى شىء تتكلف لوحدها أكثر من 100 ألف جنيه» مقدرا الخسائر الكلية بأكثر من 750 جنيها، مؤكدا على ذلك بأن المحل كان مملوءا بالبضاعة، ويعتبر مصدر الدخل الوحيد ل7 أسر سواء من أصحاب المحال أو العاملين به، صاحب محل الملابس لم ينتظر حتى تأتى له التعويضات وحاول البدء فى عملية الترميم وتجديد المحل بعد قيام النيابة بالمعاينة، لكن كان العائق وفقاً لأحد المهندسين الذى استعان به «هانى مصطفى» صاحب محل الملابس، وجود شروخ وتصدعات كبيرة فى الطابق الثانى، طالباً منه الانتظار حتى يتم التأكد من سلامة المبنى. أخبار متعلقة عم سيد صاحب الكشك: الحرس «خبّى» الوزير عندى بعد الحادث خوفاً من قنصه بالرصاص ناجح إبراهيم ل«الوطن»: الإخوان اتبعوا خطاباً دينياً حربياً استعدائياً.. وكفَّروا الشعب صاحب البناية المواجهة للتفجير: الخسائر قد تصل إلى 10 ملايين جنيه «مروة» بنت صاحب العقار: سيارة سوداء تجاوزت شرطى المرور وانفجرت المسعف «خالد»: وصلت أول واحد ولقيت أشلاء الضحايا فى الشارع د. حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية ل«الوطن»: الحادث بداية لمرحلة جديدة من «الإرهاب الأسود» حراس العقارات: الأشلاء سقطت علينا داخل حجراتنا أهالى «مصطفى النحاس»: وزير الداخلية خرج من سيارته يردد «الحمد لله» صحف عالمية: مصر تبدأ حرباً ضد الإرهاب.. وأمريكا فقدت تركيزها «صباحى» لوزير خارجية اليونان: الإرهاب فى مصر جاء رداً على إرادة الشعب الذى خرج لإسقاط الإخوان فى 30 يونيو مدير الحماية المدنية: القنبلة مستوردة وبها مادة «tnt» شديدة الانفجار «الصحفيين»: محاولة الاغتيال عمل إرهابى جبان لتيارات ظلامية «منظمة حقوقية»: انتشار «القاعدة» فى سيناء وتحريض «الإخوان» والتراخى فى التعامل معهم.. أسباب عودة الإرهاب الأسود «إبراهيم»: سأتصدى لأى عمليات إرهابية حتى لو كلفنى ذلك حياتى أجهزة الأمن تتوصل لصاحب السيارة المفخخة فى حادث محاولة الاغتيال.. وتكثف جهودها لكشف الخلية الإرهابية مصطفى النحاس: الاغتيال بين الشارع والسياسى «نبيلة» جارة وزير الداخلية تخضع ل3 عمليات جراحية حذاء وجلباب ملطخان بالدماء قادا أسرة الخفير حمدى للتعرف عليه الطفل أحمد: كنت باوقّف تاكسى أنا وخالتى وسمعت صوت انفجار ولقيت خالتى غرقانة فى دمها مساعد الشرطة الذى بترت قدمه: ربنا سترها عشان خاطر ولادى التلاتة.. وعرفت اللى حصل وأنا فى المستشفى وفاة أول ضحايا محاولة اغتيال وزير الداخلية بمستشفى التأمين الصحى تحقيقات نيابة أمن الدولة: التفجير ناتج عن عبوة ناسفة وليس انتحارياً.. وأحدث 55 فتحة فى السيارة مصادر سيادية: عناصر «حمساوية» صنعت المتفجرات بمشاركة أجهزة أمنية أجنبية