سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نادر السيد يكشف تفاصيل مسيرته فى الملاعب حتى الاعتزال: لم انتقل من الزمالك للأهلي مباشرة.. قررت أكون حارس مرمى وأنا عمري 7 سنين.. بطولة أفريقيا 93 مع الزمالك كانت ملحمة.. واعتزلت كرة القدم عندما فقدت شغفي
كشف حارس مرمى منتخب مصر ونادي الزمالك السابق، الكابتن نادر السيد، أن فقدان الشغف كان السبب الرئيسي وراء قراره اعتزال كرة القدم في عام 2008، مؤكداً أنه لا يستطيع الاستمرار في أي عمل دون دافع وحب حقيقي. وخلال حواره مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج "صاحبة السعادة" المذاع على قناة "dmc"، أوضح السيد أن قرار الاعتزال جاءه عندما كان يلعب في صفوف نادي إنبي. وقال: اعتزلت عندما فقدت الشغف بكرة القدم. أنا مؤمن بأنني يجب أن أمتلك شغفاً تجاه أي شيء أفعله، وعندما فقدت هذا الدافع، لم يعد هناك سبب للاستمرار. وأضاف أن اللاعب المحترف يسعى لتحقيق أهداف متعددة، منها صناعة التاريخ، الفوز بالبطولات، وتحقيق عائد مادي. وتابع: وصلت لمرحلة شعرت فيها بأنني سأستمر في اللعب من أجل المال فقط، وهذا ما لم أقبله. رزق الإنسان بيد الله، ولكني لم أرد أن يكون المال هو دافعي الوحيد بعد أن غاب الشغف. وأوضح السيد أنه كان راضياً تماماً عن مسيرته وما حققه من إنجازات مع الأندية التي لعب لها ومع منتخب مصر، بالإضافة إلى تجربته الاحترافية، وهو ما جعله يتخذ قرار الاعتزال بقناعة تامة في ذلك التوقيت. وكشف حارس مرمى مصر السابق، كواليس انتقاله إلى النادي الأهلي، موضحاً أن رحيله عن الزمالك لم يكن مباشرة إلى القلعة الحمراء، بل جاء بعد رحلة احترافية استمرت ثماني سنوات. وأكد أن احترامه لتاريخه مع ناديه السابق كان السبب الرئيسي في الحفاظ على حب وتقدير جماهير القطبين. وخلال الحوار صحح السيد المعلومة الشائعة عن انتقاله المباشر، قائلاً: "لم انتقل من الزمالك للأهلي مباشرة، كان هناك 8 سنوات بينهما قضيتها في الاحتراف في بلجيكا واليونان ثم اللعب للاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي". وحول كيفية حفاظه على حب جماهير الزمالك رغم انضمامه للأهلي، قال السيد: "لم أبنِ شعبيتي على الإساءة للزمالك. اللاعب الذي يهاجم ناديه السابق ليكسب ود الجمهور الجديد، يكسب فقط جماهير السوشيال ميديا وليس الاحترام الحقيقي. الجمهور الواعي، حتى جمهور الأهلي، لن يحترم لاعباً يهاجم النادي الذي تربى فيه". وعن المنافسة مع زميله عصام الحضري وقتها، وصفها السيد ب"المنافسة الشريفة"، موضحاً أن وجود حارسين كبيرين في فريق واحد رفع من مستوى كل منهما. ورغم أنه لم يشارك بالقدر الذي كان يتوقعه، إلا أنه احترم قرار المدرب وعقده مع النادي، مؤكداً أن الالتزام والجدية في التدريب هو أيضاً مساهمة تليق باللاعب المحترف. واسترجع نادر السيد، ذكريات الفوز التاريخي ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1998 تحت قيادة الجنرال الراحل محمود الجوهري، مؤكداً أن هذا الإنجاز كان له طابع خاص لأنه وحّد جميع المصريين. وأوضح السيد أنه على الرغم من فخره الكبير بالبطولات التي حققها مع قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، إلا أن الفوز ببطولة مع منتخب مصر يمثل حدثاً قومياً يجمع كل الجماهير باختلاف انتماءاتها. وقال: "عندما تحقق بطولة مع منتخب مصر، تكون الفرحة لكل المصريين، وهذا ما يجعلها ذكرى غالية". وكشف السيد عن كواليس البطولة التي أقيمت في بوركينا فاسو، مشيراً إلى أن المنتخب لم يكن مرشحاً للفوز على الإطلاق، وهو ما جعل الإنجاز أكبر. وأضاف: "لم يتوقع أحد فوزنا بالبطولة، وهو ما ضاعف من حجم الفرحة. استقبلنا استقبالاً حافلاً في المطار، وكرمنا الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكان حدثاً عظيماً تحت قيادة الكابتن الجوهري رحمه الله". وعن إنجازه الشخصي في البطولة، ذكر نادر السيد أنه حصل على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة، حيث لم يدخل مرماه سوى هدف واحد طوال المنافسات، والذي أحرزه النجم المغربي مصطفى حجي. وأكد أن البطولات هي التي تبقى في ذاكرة الجماهير وتخلد اسم اللاعب في تاريخ بلاده. وكشف حارس مرمى منتخب مصر ونادي الزمالك السابق، عن السر وراء اختياره لمركز حراسة المرمى، مؤكداً أنه شغف يمتلكه منذ طفولته المبكرة. وأوضح السيد أنه اتخذ قراره بأن يصبح حارس مرمى وهو في عمر السابعة أو الثامنة، مشيراً إلى أن هذا القرار كان غريباً في ذلك الوقت بالنسبة لأسرته وأصدقائه، حيث يميل معظم الأطفال إلى اللعب في مراكز الهجوم لتسجيل الأهداف بدلاً من التصدي لها. وأضاف أنه نشأ في قريته كفر الصلاحات بمحافظة الدقهلية، حيث كانت المساحات الواسعة تتيح له ولأقرانه ممارسة كرة القدم باستمرار. وبينما كان جميع الأطفال يتنافسون على اللعب كمهاجمين، كان هو يصر على الوقوف في المرمى، مستمتعاً بالتصدي للكرات ومنع الأهداف. وأكد السيد أنه لم يفكر يوماً في تغيير مركزه طوال مسيرته، على الرغم من أنه كان من الممكن أن يكون لاعباً جيداً في أي مركز آخر، إلا أن حبه وشغفه بحراسة المرمى كان حاسماً منذ البداية. استرجع حارس مرمى منتخب مصر ونادي الزمالك السابق، نادر السيد، أبرز اللحظات التي لا تُنسى في مسيرته الكروية . ورداً على سؤال حول اللحظة التي لا ينساها في تاريخه، أكد السيد أن فوزه مع نادي الزمالك ببطولة أفريقيا للأندية الأبطال عام 1993 كانت لحظة فارقة. ووصف المباراة النهائية أمام أشانتي كوتوكو الغاني بأنها "ملحمة"، مشيراً إلى أنها كانت في بداية مسيرته الاحترافية وهو في عمر 19 عاماً فقط، وأن الفوز بها عن طريق ركلات الترجيح شكّل بداية قوية وعلاقة خاصة مع جماهير الزمالك. كما تطرق السيد إلى محطات هامة أخرى في مسيرته، من بينها الفوز ببطولة أفريقيا مرة أخرى مع الزمالك عام 1996، والفوز بكأس الأمم الأفريقية مع منتخب مصر عام 1998، بالإضافة إلى تجربته الاحترافية في أوروبا، والتي كان من أوائل حراس المرمى المصريين الذين خاضوها. واختتم حديثه بأن هذه الأحداث والبطولات الكبرى هي التي تصنع الذكريات الخالدة لدى الجماهير وتُعتبر علامات مضيئة في تاريخ أي لاعب.