«فارس».. هذا الطفل الجنوبى.. لا يزال راقداً على سريره فى المستشفى.. بوجهه الأسمر.. يتحسس بهدوء آثار الانفجار الإرهابى الذى «بتر» جزءاً من قدمه.. وإلى جواره الأب.. وبنفس «سمرة» الوجه.. «فارس» يعرف جيداً أنه كان فى طريقه لشراء طلبات السكان.. وحتما لا يعرف معنى «الاغتيال» أو الاستهداف أو «التفخيخ».. نفس الجروح والآلام التى أصابت «فارس».. أنهت، صباح أمس فى مستشفى التأمين الصحى، حياة سيد على عبدالعاطى.. ولم يقاوم جسده آثار الهجمة وبقايا الشظايا التى استقرت فى الجمجمة وكتبت النهاية ويبقى فى المستشفى قرابة 19 آخرين ينتظرون مصيرهم. التحقيقات تقول وتؤكد أن الحادث مرتب وسبق الإعداد له منذ فترة.. المطلوب هو رأس المؤسسة الأمنية.. البحث الآن عن القيادات وليس الصغار مثل ضباط أو أفراد فى سيناء أو فى مراكز وأقسام للشرطة.. تطور نوعى فى الأحداث والعمليات الإرهابية التى هدد بها أنصار «المعزول».. قالوا وسجلت كاميرات التليفزيون: سنحرق.. ونفجر ب«الريموت».. ونقتل. وسجلت الكاميرات أيضاً تسجيلاً أصبح شهيراً وتاريخياً للقيادى الإخوانى المحبوس حالياً محمد البلتاجى قال فيه: «ستتوقف العمليات فى سيناء إذا قرر السيسى إعادة الرئيس». التهديد بالقتل والحرق والتفجير ب«الريموت» تحوَّل إلى تنفيذ فعلى.. يقوم عليه «محترفون».. لا يهمهم من يموت.. ومن يتألم.. ومن يدفع الثمن.. لا يهمهم صرخات «فارس».. أو «صلاح» أمين الشرطة الذى بُترت قدمه.. لا يهمهم تحطم السيارات والمنازل.. ولا تشويه وحرق وجوه البشر.. ولا صرخات عجوز كانت تتحرك فى الشارع عندما وقع الانفجار.. وترقد الآن هى أقرب ل«الموت» من الحياة.. إنهم لا يملكون الحلول ولا «العقل» الذى يقول لهم: «انتهى الأمر».. هم يتحركون ويعبثون بطريقة واحدة وب«فكر واحد» وهدف واحد.. اسمه «التفخيخ هو الحل». أخبار متعلقة عم سيد صاحب الكشك: الحرس «خبّى» الوزير عندى بعد الحادث خوفاً من قنصه بالرصاص ناجح إبراهيم ل«الوطن»: الإخوان اتبعوا خطاباً دينياً حربياً استعدائياً.. وكفَّروا الشعب صاحب البناية المواجهة للتفجير: الخسائر قد تصل إلى 10 ملايين جنيه «مروة» بنت صاحب العقار: سيارة سوداء تجاوزت شرطى المرور وانفجرت المسعف «خالد»: وصلت أول واحد ولقيت أشلاء الضحايا فى الشارع د. حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية ل«الوطن»: الحادث بداية لمرحلة جديدة من «الإرهاب الأسود» أصحاب المحال: العمال ذنبهم إيه؟ دول ما يعرفوش حاجه عن السياسة غير إنها وقف حال حراس العقارات: الأشلاء سقطت علينا داخل حجراتنا أهالى «مصطفى النحاس»: وزير الداخلية خرج من سيارته يردد «الحمد لله» صحف عالمية: مصر تبدأ حرباً ضد الإرهاب.. وأمريكا فقدت تركيزها «صباحى» لوزير خارجية اليونان: الإرهاب فى مصر جاء رداً على إرادة الشعب الذى خرج لإسقاط الإخوان فى 30 يونيو مدير الحماية المدنية: القنبلة مستوردة وبها مادة «tnt» شديدة الانفجار «الصحفيين»: محاولة الاغتيال عمل إرهابى جبان لتيارات ظلامية «منظمة حقوقية»: انتشار «القاعدة» فى سيناء وتحريض «الإخوان» والتراخى فى التعامل معهم.. أسباب عودة الإرهاب الأسود «إبراهيم»: سأتصدى لأى عمليات إرهابية حتى لو كلفنى ذلك حياتى أجهزة الأمن تتوصل لصاحب السيارة المفخخة فى حادث محاولة الاغتيال.. وتكثف جهودها لكشف الخلية الإرهابية مصطفى النحاس: الاغتيال بين الشارع والسياسى «نبيلة» جارة وزير الداخلية تخضع ل3 عمليات جراحية حذاء وجلباب ملطخان بالدماء قادا أسرة الخفير حمدى للتعرف عليه الطفل أحمد: كنت باوقّف تاكسى أنا وخالتى وسمعت صوت انفجار ولقيت خالتى غرقانة فى دمها مساعد الشرطة الذى بترت قدمه: ربنا سترها عشان خاطر ولادى التلاتة.. وعرفت اللى حصل وأنا فى المستشفى تحقيقات نيابة أمن الدولة: التفجير ناتج عن عبوة ناسفة وليس انتحارياً.. وأحدث 55 فتحة فى السيارة مصادر سيادية: عناصر «حمساوية» صنعت المتفجرات بمشاركة أجهزة أمنية أجنبية وفاة أول ضحايا محاولة اغتيال وزير الداخلية بمستشفى التأمين الصحى