سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أجهزة الأمن تتوصل لصاحب السيارة المفخخة فى حادث محاولة الاغتيال.. وتكثف جهودها لكشف الخلية الإرهابية «المالك» يؤكد سرقة السيارة من أسفل منزله.. والتحريات: 4 راقبوا الموكب لمدة 15 يوماً قبل التنفيذ
أكد مصدر أمنى مسئول أن الأشلاء، التى عثر عليها فى موقع التفجير، الذى استهدف موكب وزير الداخلية صباح أمس الأول، لشخصين ضالعين فى تنفيذ الهجوم، موضحاً أن مقتلهما جراء الانفجار أثناء وجودهما بالقرب من موقع الحادث. وقال المصدر إن أجهزة الأمن توصلت لمعلومات مهمة تؤكد ضلوع متهمين غير مصريين فى الحادث، تلقوا تمويلا من جهات خارجية، لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية فى مصر، مشيراً إلى أن طريقة تنفيذ التفجير والمتفجرات المستخدمة تدل على وجود جماعة محترفة وراء محاولة اغتيال وزير الداخلية، وبكمية من المتفجرات كبيرة جدا. وتواصل أجهزة الأمن فى القاهرة جهودها لكشف الخلية الإرهابية، وذلك من خلال تفخيخ سيارة ملاكى «فيرنا»، وركنها فى طريق وزير الداخلية، وتوصلت تحريات رجال المباحث إلى صاحب السيارة المستخدمة فى واقعة التفجير، وتبين أنه يدعى «م. ع»، مقيم فى منطقة حدائق القبة، ويعمل موظفا بإحدى الشركات، وتقوم أجهزة الأمن حاليا بمناقشته حول الحادث، والتأكد من أن السيارة تمت سرقتها من عدمه، كما توصل رجال المباحث إلى 15 من شهود الإثبات على الواقعة، واستمعوا لأقوالهم، خاصة أصحاب الأكشاك على ناصيتى شارعى الواحة ومصطفى النحاس، وأجل رجال المباحث الاستماع لأقوال شرطى المرور الأمين محمد صلاح، لأنه الشاهد على ركن السيارة المفخخة، بسبب سوء حالته الصحية، وانتهى رجال المفرقعات من تحليل القنبلة وتحديد المادة المستخدمة ونوعها، كما وضع رجال المباحث تصورا لكيفية ارتكاب الحادث من قبل الجناة، وأن منفذيها هم 4 أشخاص قاموا بمراقبة موكب الرئيس لمدة 15 يوما تقريبا قبل الواقعة، ثم قسموا أنفسهم، وقاموا بتحديد مواعيد انصرافه، ورجحت التحريات أن الجناة استخدموا سيارة مسروقة لتنفيذ الجريمة، واستمع رجال المباحث إلى ال4 أشخاص الملتحين الذين تم ضبطهم فى مكان الواقعة، وأنكروا صلتهم بالحادث، وقرروا أنهم كانوا يحاولون الهرب عقب انفجار القنبلة، ثم شاهدوا الأهالى يطاردونهم ويتهمونهم بالإرهاب، وما زال متحفظا على ال4 أشخاص لحين جمع التحريات عنهم، وأكدت معاينة رجال المباحث وفريق الأدلة الجنائية أن الأشلاء التى تم جمعها هى بقايا المصابين، ولم يتم العثور على جثث لمنتحر، وتفحص أجهزة الأمن سجلات جميع المصابين المدنيين وهوياتهم وانتماءاتهم السياسية، كما يجرى التحقيق مع حرس الوزير والاستماع لأقوالهم فى الواقعة، وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة أن وزارة الداخلية، ليس التهديد الوحيد لها بقتل الوزير، فبعد ثورة 30 يونيو تم العثور على قنبلة داخل سيارة نصف نقل أمام مبنى الوزارة، وتم تعطيلها، كما تلقى عدد كبير من قيادات وزارة الداخلية تهديدات بالقتل وتم وضع حراسات لحمايتهم خلال الفترة القادمة. وقالت مصادر أمنية ل«الوطن» إن فريق البحث المكون من الأمن الوطنى والمباحث العامة والجنائية وجهات سيادية أخرى توصلوا إلى صاحب السيارة التى استخدمت فى محاولة الاغتيال، وتبين أنها سيارة «فيرنا» موديل 2009، يمتلكها موظف من منطقة حدائق القبة، وتم استدعاؤه وقال إن سيارته تمت سرقتها من أسفل المنزل، وحرر مذكرة بالحادث، ولم يكن يعلم بالحادث إلا عن طريق وسائل الإعلام، وكلف اللواء أسامة الصغير، مدير أمن الجيزة، فريق المباحث بفحص صاحب السيارة ومعرفة انتمائه ومعارفه، وهل سبق اتهامه فى قضايا جنائية أو سياسية من عدمه، وما زال يتم التحقيق معه، وفى نفس الوقت توصل رجال المباحث إلى 15 من شهود العيان، تم تدوين أسمائهم، شاهدوا الحادث، وكان أهمهم أصحاب الأكشاك و3 من حراس العقارات، وقال بعضهم إنهم لم يشاهدوا صاحب السيارة المفخخة، ولكن آخر قال إن السيارة تم ركنها قبل مرور الموكب ب3 ساعات تقريبا، وكان بداخلها شخصان، وإن أمين شرطة المرور «عم صلاح» حاول التوصل لصاحبها، فى محاولة لتحريكها من أمام موكب الرئيس، لأنها كانت تقف «صف ثانى» بالطريق، وتمت الاستعانة برسام جنائى ورسم صورة تقريبية للمشتبه فيهم، من خلال روايات شهود العيان بعدما تضاربت الأقاويل بأن مجهولا ألقى بالقنبلة من أعلى وآخرون أكدوا أن السيارة كانت مفخخة. واستمع رجال البحث، الذى اشترك فيه ما يقرب من 100ضابط وأمين، تحت إشراف جهاز الأمن الوطنى ومصلحة الأمن العام، لأقوال المصابين المدنيين والذين وصل عددهم إلى 11 شخصا، وأماكن عناوينهم وانتماءاتهم، بالإضافة إلى فريق الحرس الخاص بتأمين الوزير ومناقشتهم عن الحادث بالكامل. وانتهى فريق البحث، الذى يشرف عليها اللواءات جمال عبدالعال، مدير مباحث العاصمة، ونائبه سامى لطفى وعصام سعد مدير البحث الجنائى، والعميد محمد توفيق، رئيس قطاع مباحث الشرق، من وضع تصور لكيفية ارتكاب الحادث، وتبين أن الجناة الذين ارتكبوا الحادث هم 4 أشخاص، قاموا بمراقبة تحركات وزير الداخلية لمدة ما يقرب من 10 إلى 15 يوما، وتم تحديد ميعاد خروجه فى الصباح، وأشارت التحريات إلى أنهم تناوبوا فى مراقبة موكب الوزير، ورجحت التحريات أنهم استعانوا بأحد لصوص السيارات، لسرقة السيارة المستخدمة، وتفخيخها، مقابل مبلغ مالى، بعدما أنكر صاحبها معرفته بالواقعة، وأضافت تحريات المباحث أنهم وضعوا القنبلة بالقرب من خزان وقود السيارة وقاموا بملئه بالبنزين، ليساعد على الانفجار بصورة قوية، وهو ما أدى إلى اشتعال سيارة الحرس، ثم حضروا إلى مكان الواقعة وتركوا السيارة «صف ثانى» عند تقاطع شارعى مصطفى النحاس والواحة، قبل خروج الوزير ب3 ساعات، ثم تركوها وقاموا بالاختباء داخل أحد العقارات وفجروا السيارة عن طريق الريموت كنترول. ومن ناحية أخرى، ناقش رجال المباحث ال4 ملتحين الذين تم ضبطهم بموقع الحادث، ونفوا علاقتهم بالواقعة، وأكدوا أنهم كانوا يهربون بسبب قوة الانفجار، وأن الأهالى طاردوهم متهمين إياهم بالانتماء للجماعات الإرهابية، وقال أحدهم «هو علشان ليّا دقن يبقى أنا إخوانى وإرهابى؟». وفحص فريق من مصلحة الأمن العام سكان العقارات المجاورة لمحل إقامة وزير الداخلية، وتم تدوين أصحاب الشقق المفروشة، كما يجرى فحص حراس العقارات وعدد من العمال الذين يعملون فى عقارات تحت الإنشاء بالمنطقة، وأكد مصدر أمنى أن وزارة الداخلية منذ 5 أسابيع عثرت على قنبلة أمام مبنى الوزارة كانت داخل سيارة نصف نقل، وتم إبطال مفعولها، ورجحت التحريات أن من قاموا بوضع القنبلة أمام مبنى الوزارة هم نفس التشكيل العصابى الذى حاول اغتيال الوزير، لأنها نفس مواصفات القنبلة التى تم إبطالها، وجار فحص جميع الرسائل والتهديدات التى وصلت لرجال الشرطة فى محاولة للبحث عن الجناة.