بحكم عملهم، يوجدون دائما فى محيط مداخل البنايات التى يحرسونها، لذلك كان حراس العقارات المواجهة لموقع التفجير الذى شهده شارع مصطفى النحاس، بمدينة نصر أمس الأول، الأقرب للحدث لحظة وقوعه، بينهم من أصيب، ومنهم من فر هاربا بأطفاله، فيما شارك آخرون فى إسعاف المصابين، لدرجة تحويل مداخل العمارات المحيطة بالموقع إلى مستشفى ميدانى لحين وصول عربات الإسعاف. محمد رمضان، شاب فى العشرين من عمره، نجل أحد حراس العقارات المجاورة لمنزل وزير الداخلية بشارع الواحة. يؤكد أنه جاء مسرعا عقب سماعه دوى الانفجار، ليجد أشلاء بشرية على قضبان «المترو»، والنار مشتعلة فى إحدى العربات. سقطت والدة محمد مغشيا عليها بعد مشاهدة الأشلاء، وسماع صوت إطلاق النار العشوائى من جانب قوات الأمن. ويشير محمد إلى أن أحدا لم يميز هدف إطلاق النار أو تحديد اتجاهه، مما تسبب فى زيادة هلع السكان بعد الانفجار. يشاهد محمد الموكب يوميا، بحكم وجوده فى العمارة التى يحرسها والده، لكنه يقول إن الموكب اليوم كان مختلفا، حيث استبدل الوزير سيارته، وخرج بعد الانفجار من سيارة بيضاء، بعد أن كان يستقل يوميا سيارة سوداء، حسب قول محمد. أما مصطفى سعيد، الذى بقى فى موقع الحادث حتى المساء، بملابسه الملطخة بالدماء، نظرا لمشاركته فى نقل المصابين لإسعافهم، فقد حمل جوالا مملوءا ببقايا الزجاج المكسور بعد تنظيفه جراج العمارة التى يحرسها، حيث طال أثر الانفجار زجاج سيارات الجراج. بشىء من التلعثم، يتحدث مصطفى، حارس العقار رقم «19» بشارع الواحة، ل«الوطن»، عن لحظة وقوع الحادث: «شُفنا يوم القيامة بعنينا، اللى حصل لا يوصف، لملمنا أجزاء من الضحايا من فوق الأشجار ومن أسطح المنازل، وكان أول من نقلناه إلى مدخل العمارات المجاورة عسكرى المرور، الذى يوقف السيارات فى العاشرة صباحا قبيل مرور موكب الوزير»، مشيراً إلى حضور سيارة إسعاف عقب نقل ثلاثة مصابين بسيارة أحد سكان العمارة، ولم تتمكن من نقل كل المصابين. استخدم مصطفى وعدد من أهالى المنطقة مداخل العمارات المجاورة لموقع الانفجار لإسعاف المصابين، خصوصا فى ظل تأخر وصول عدد كاف من سيارات الإسعاف، إذ يشير الحارس إلى أن ما بين وصول السيارة الأولى، وبقية سيارات الإسعاف مدة لا تقل عن 20 دقيقة. «ضوء أصفر عمى عنينا، وبعده صوت انفجار ضخم، صم الأذن، ثم اشتعلت النار فى عدد من السيارات»، مشهد يصفه «مصطفى» مؤكدا أن سيارة سوداء انفجرت أولا. وأوضح أن الأهالى أبلغوا قوات الشرطة عن عدد من السيارات «المركونة» أمام العمارات، تحمل لوحات مرور تابعة لمحافظات الصعيد، مما دفع القوات لنقلها بعيدا عن المنطقة خوفا من وجود متفجرات بها. وكحال بقية الأهالى، فوجئ على المنوفى، حارس بإحدى شركات الشحن فى شارع مصطفى النحاس، بأشلاء الجثامين على رؤوس أفراد أسرته، الذين كانوا يحتسون الشاى خلف جدران جراج السيارات الذى يحرسونه، مما أصابهم بالرعب والهلع. يرفض «المنوفى» ما أعلنته السلطات بشأن عدم وجود وفيات، مشيراً إلى أنه على الرغم من منع الأهالى من الاقتراب من موقع الانفجار، «لكننى شاهدت أنا وصاحب الشركة وعدد من العاملين الجثامين المنقولة فى أكياس سوداء»، ثم يقول المنوفى إن الانفجار الأخير أعاد إلى ذهنه مشاهد الزلزال الذى ضرب مصر عام 1992، مؤكدا أنه أعاد إليه «نفس الرعب ومنظر الجثث والدم». أخبار متعلقة عم سيد صاحب الكشك: الحرس «خبّى» الوزير عندى بعد الحادث خوفاً من قنصه بالرصاص ناجح إبراهيم ل«الوطن»: الإخوان اتبعوا خطاباً دينياً حربياً استعدائياً.. وكفَّروا الشعب صاحب البناية المواجهة للتفجير: الخسائر قد تصل إلى 10 ملايين جنيه «مروة» بنت صاحب العقار: سيارة سوداء تجاوزت شرطى المرور وانفجرت المسعف «خالد»: وصلت أول واحد ولقيت أشلاء الضحايا فى الشارع د. حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية ل«الوطن»: الحادث بداية لمرحلة جديدة من «الإرهاب الأسود» أصحاب المحال: العمال ذنبهم إيه؟ دول ما يعرفوش حاجه عن السياسة غير إنها وقف حال أهالى «مصطفى النحاس»: وزير الداخلية خرج من سيارته يردد «الحمد لله» صحف عالمية: مصر تبدأ حرباً ضد الإرهاب.. وأمريكا فقدت تركيزها «صباحى» لوزير خارجية اليونان: الإرهاب فى مصر جاء رداً على إرادة الشعب الذى خرج لإسقاط الإخوان فى 30 يونيو مدير الحماية المدنية: القنبلة مستوردة وبها مادة «tnt» شديدة الانفجار «الصحفيين»: محاولة الاغتيال عمل إرهابى جبان لتيارات ظلامية «منظمة حقوقية»: انتشار «القاعدة» فى سيناء وتحريض «الإخوان» والتراخى فى التعامل معهم.. أسباب عودة الإرهاب الأسود «إبراهيم»: سأتصدى لأى عمليات إرهابية حتى لو كلفنى ذلك حياتى أجهزة الأمن تتوصل لصاحب السيارة المفخخة فى حادث محاولة الاغتيال.. وتكثف جهودها لكشف الخلية الإرهابية مصطفى النحاس: الاغتيال بين الشارع والسياسى «نبيلة» جارة وزير الداخلية تخضع ل3 عمليات جراحية حذاء وجلباب ملطخان بالدماء قادا أسرة الخفير حمدى للتعرف عليه الطفل أحمد: كنت باوقّف تاكسى أنا وخالتى وسمعت صوت انفجار ولقيت خالتى غرقانة فى دمها مساعد الشرطة الذى بترت قدمه: ربنا سترها عشان خاطر ولادى التلاتة.. وعرفت اللى حصل وأنا فى المستشفى وفاة أول ضحايا محاولة اغتيال وزير الداخلية بمستشفى التأمين الصحى تحقيقات نيابة أمن الدولة: التفجير ناتج عن عبوة ناسفة وليس انتحارياً.. وأحدث 55 فتحة فى السيارة مصادر سيادية: عناصر «حمساوية» صنعت المتفجرات بمشاركة أجهزة أمنية أجنبية