سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالى «مصطفى النحاس»: وزير الداخلية خرج من سيارته يردد «الحمد لله» «سعيد» أقرب شاهد عيان لموقع الحادث: الانفجار استغرق 9 دقائق.. ورأيت عمى يصرخ بعد أن فقد ساقه
ليلة دامية، عاشها سكان شارع مصطفى النحاس فى مدينة نصر، الذى شهد محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بسيارة مفخخة، مما أسفر عن إصابة 21 شخصا من المواطنين وحرس الوزير إصابات بالغة نقلوا على أثرها إلى مستشفيى الشرطة والتأمين الصحى لإسعافهم. مشاهد الانفجار والهلع، وصرخات المصابين، لا تغيب عن ذاكرة أطفال المنطقة الذين يرددون الكلمات ويصفون الحادث، ويروون كيف أن صوت الانفجار استمر قرابة 9 دقائق، وكيف حول المكان إلى كتلة من النيران المشتعلة، دمرت قرابة 8 سيارات، وواجهات المحلات التجارية، ومول تجارى، وسنتر، إضافة إلى تلفيات فى العقارات المحيطة بمكان الحادث. «الوطن» انتقلت إلى مكان الانفجار، الذى وقع على بعد 500 متر من منزل وزير الداخلية، لترصد آثار الدمار التى لحقت ببعض الأكشاك الموجودة فى المنطقة، ودماء الضحايا التى لونت الأسفلت. أهالى وسكان المنطقة يحمّلون تنظيم الإخوان مسئولية الواقعة، ويتهمون الجماعات الإسلامية بالتخطيط لاغتيال وزير الداخلية بعد فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية، والنهضة. يروى عدد من شهود العيان وأهالى المنطقة، حكايات الدم التى سالت فى شارع مصطفى النحاس، وكيف استيقظوا على صوت الانفجار، وعن الضحايا الذين أصيبوا بعاهات مستديمة، وتناثر الأشلاء التى عثر عليها فى مكان الحادث التى رجحت قوات الشرطة أن تعود للمتهمين الذين نفذوا الهجوم. سيد أحمد، صاحب كشك فى المنطقة، يبلغ من العمر 32 سنة، يصف الحادث بالبشع، ويقول: «كنت قريبا جداً من مكان الحادث، وكنت موجودا فى الكشك أثناء مرور موكب الوزير، الانفجار حدث فى الساعة العاشرة والنصف صباح أمس الأول، واستغرق قرابة 9 دقائق، شعرت فى البداية وكأن سيارة تصطدم بالكشك، والانفجار أسفر عن تلفيات كبيرة بالكشك». وأضاف: «خرجت بسرعة من الكشك، ووجدت سيارة الوزير مشتعلة، وعددا من سيارات الشرطة إضافة إلى عدد من سيارات أخرى كانت تمر فى الشارع بالصدفة، وشهدت عمى صلاح وقد قطعت قدمه وهو يصرخ قائلا «(الحقونى.. الحقونى، وشهدت طفلا غارقا فى دمائه)». وتابع قائلا: «مفيش لحظات ووجدت اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يخرج سليما دون إصابات ويردد عبارات الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله، ويعطى تعليمات للحرس بالاطمئنان على بقية أفراد القوة، حتى وصل الوزير إلى الكشك واطمأن علىّ، وانتظر لحظات حتى حضرت مدرعة، وانطلق إلى منزله، وقبل أن يدخل المدرعة قال لى الوزير «إنت بخير.. ماتخافش من حاجة.. قول الحمد لله.. أنا المسئول عن أى تلفيات حدثت فى الكشك». واستكمل صاحب الكشك كلامه: «أنا والله العظيم ما شفت وزير داخلية زى اللواء محمد إبراهيم.. رجل طيب ومحترم، وقال للأهالى أنا المسئول عن أى تلفيات حدثت فى المكان، أنا اللى هاتكفل بيها»، وينهى سيد حديثه: «منهم لله الإخوان، والجماعات الإسلامية، هما اللى ارتكبوا الواقعة عشان ينتقموا من الوزير بعد فض اعتصامى رابعة، والنهضة، قتلوا جنودنا فى رفح هيعملوا أكتر من كده، بس الحمد لله ربنا سترها». بينما قال محمد حسن، صاحب كشك آخر، إنه كان يقف داخل الكشك، عندما شاهد انفجارا شديدا وصل للكشك وحطمه وأصابه فى كتفه، وإنه شاهد سيارة تقف صفا ثانيا، فى الشارع كان بداخلها شخص يرتدى زى جيش تحرك عند قدوم موكب وزير الداخلية، وشاهد سيارات حرس الوزير تندلع بها النيران. والتقط محمد على، صاحب سنتر، أطراف الحديث قائلا: «أنا كنت نايم وبعدين قمت على صوت انفجار كبير ونزلت بسرعة من الشقة وشفت منظر زى ما يكون فى الأفلام الأجنبى.. سيارات محترقة وأقدام وأشلاء آدمية محترقة، ومحلات محطمة بس الحمد لله إن ربنا سترها ومفيش حد مات ربنا ينتقم منهم اللى ارتكبوا الواقعة». أخبار متعلقة عم سيد صاحب الكشك: الحرس «خبّى» الوزير عندى بعد الحادث خوفاً من قنصه بالرصاص ناجح إبراهيم ل«الوطن»: الإخوان اتبعوا خطاباً دينياً حربياً استعدائياً.. وكفَّروا الشعب صاحب البناية المواجهة للتفجير: الخسائر قد تصل إلى 10 ملايين جنيه «مروة» بنت صاحب العقار: سيارة سوداء تجاوزت شرطى المرور وانفجرت المسعف «خالد»: وصلت أول واحد ولقيت أشلاء الضحايا فى الشارع د. حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية ل«الوطن»: الحادث بداية لمرحلة جديدة من «الإرهاب الأسود» أصحاب المحال: العمال ذنبهم إيه؟ دول ما يعرفوش حاجه عن السياسة غير إنها وقف حال حراس العقارات: الأشلاء سقطت علينا داخل حجراتنا صحف عالمية: مصر تبدأ حرباً ضد الإرهاب.. وأمريكا فقدت تركيزها «صباحى» لوزير خارجية اليونان: الإرهاب فى مصر جاء رداً على إرادة الشعب الذى خرج لإسقاط الإخوان فى 30 يونيو مدير الحماية المدنية: القنبلة مستوردة وبها مادة «tnt» شديدة الانفجار «الصحفيين»: محاولة الاغتيال عمل إرهابى جبان لتيارات ظلامية «منظمة حقوقية»: انتشار «القاعدة» فى سيناء وتحريض «الإخوان» والتراخى فى التعامل معهم.. أسباب عودة الإرهاب الأسود «إبراهيم»: سأتصدى لأى عمليات إرهابية حتى لو كلفنى ذلك حياتى أجهزة الأمن تتوصل لصاحب السيارة المفخخة فى حادث محاولة الاغتيال.. وتكثف جهودها لكشف الخلية الإرهابية مصطفى النحاس: الاغتيال بين الشارع والسياسى «نبيلة» جارة وزير الداخلية تخضع ل3 عمليات جراحية حذاء وجلباب ملطخان بالدماء قادا أسرة الخفير حمدى للتعرف عليه الطفل أحمد: كنت باوقّف تاكسى أنا وخالتى وسمعت صوت انفجار ولقيت خالتى غرقانة فى دمها مساعد الشرطة الذى بترت قدمه: ربنا سترها عشان خاطر ولادى التلاتة.. وعرفت اللى حصل وأنا فى المستشفى وفاة أول ضحايا محاولة اغتيال وزير الداخلية بمستشفى التأمين الصحى تحقيقات نيابة أمن الدولة: التفجير ناتج عن عبوة ناسفة وليس انتحارياً.. وأحدث 55 فتحة فى السيارة مصادر سيادية: عناصر «حمساوية» صنعت المتفجرات بمشاركة أجهزة أمنية أجنبية