سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مساعد الشرطة الذى بترت قدمه: ربنا سترها عشان خاطر ولادى التلاتة.. وعرفت اللى حصل وأنا فى المستشفى أغلقت الإشارة كالعادة ليمر الموكب.. ووقع الانفجار ولم أشعر بشىء.. وعندما استيقظت لم أجد ساقى
«عم صلاح» رجل المرور فى شارع مصطفى النحاس.. صلاح منذ تولى اللواء محمد إبراهيم، منصب وزير الداخلية، وهو يعرف ماذا يفعل.. تأتيه إشارة أن الوزير قادم بعد دقائق قليلة جدا.. يسارع بإغلاق الإشارة ليمر الوزير بموكبه المتواضع.. صلاح أغلق الإشارة أمس الأول وأعطى التحية للوزير وقبل أقل من 30 ثانية وقع الانفجار.. وقع الانفجار قبل أن يرفع الرجل يده ويعطى إشارة التحرك لأصحاب السيارات القليلة التى توقفت حتى يمر الموكب. صلاح.. أصيب ببتر فى قدمه وجرح قطعى بالرأس إثر انفجار السيارة المفخخة بمدينة نصر.. هو من شاهد السيارة قبل انفجارها.. «عم صلاح» كان يقف بجوار سيد صاحب الكشك، قبل نزول وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، من منزله.. تلقى إشارة على جهاز اللاسلكى بتحرك موكب وزير الداخلية.. توجه الشرطى صلاح لإغلاق إشارة التقاطع بين شارعى مصطفى النحاس والواحة، حتى مرور الوزير، ووقف صلاح فى وسط الطريق على شريط الترام، ثم انفجرت السيارة، وشاهده صاحب الكشك وهو ملقى على الأرض وقدمه مقطوعة، فتجمع الأهالى وحملوه إلى مدخل العمارة القريبة من التفجيرات.. وظل عم صلاح ملقى على الأرض لمدة 10 دقائق لحين وصول سيارات الإسعاف ولم يصدر صوتا واحدا، ثم شاهد قدمه مبتورة وأصيب بحالة إغماء. الأمين صلاح يعمل بفريق المباحث، التابع لقسم أول مدينة نصر، وحضر لاستلام عمله فى تسيير حركة المرور، بعد تعيين اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ومكان الحادث هو عمله الذى يوجد به يوميا، من الساعة السادسة صباحا حتى الساعة الرابعة عصرا، ويتم تبديله بأحد زملائه. صلاح أجريت له عملية «بتر» نتيجة الحادث، وأكد أنه يعمل فى نقطة ارتكاز مرورية، تابعة لوحدة مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر، والخاصة بخدمة تأمين الوزير وقام صباح يوم الحادث، بغلق الطريق كعادته كل يوم أثناء خروج الوزير فى طريقه إلى عمله بوزارة الداخلية، وأثناء خروج موكب الوزير سمع صوت انفجار شديد، ولم يدر بنفسه إلا فى المستشفى، وعندما استيقظ لم يجد قدمه. وأضاف «صلاح»: «الحمد لله على كل شىء، عشان الناس تحس بقيمة الشرطة اللى ظلموها وافتروا عليها إنما هعيش بقية عمرى من غير رجلى وحسبى الله ونعم الوكيل». وشرح صلاح الدين تفاصيل الحادث، وقال أنا كنت موجود لتأمين موكب وزير الداخلية، وأثناء وجودى بجوار أحد الأكشاك التى كانت موجودة على ناصية الشارع الذى حدث فيه الانفجار، فوجئت بانفجار فى سيارة الوزير من المقدمة، وصوت انفجار شديد ولم أشعر بنفسى سوى ملقى على الأرض غارقا فى دمائى. ويتابع صلاح الدين قائلا: أنا والله صحيت لقيت نفسى فى المسستشفى. وأنهى كلامه قائلا: الحمد لله ربنا سترها عشان خاطر أولادى الثلاثة.