سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«جيروزاليم بوست»: إدارة أوباما تتحالف مع «الإخوان» على حساب «العسكرى» كاتب إسرائيلى: واشنطن تأمل تطبيق النموذج التركى.. وإذا غابت ضغوط الجيش ستعود «الجماعة» إلى التطرف
لمحت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إلى وجود نوع من التحالف بين جماعة الإخوان وإدارة أوباما، مستعينة بعدد من الشواهد، من بينها خطاب الرئيس الأمريكى فى جامعة القاهرة، حيث شجع شعوب الشرق الأوسط على إعادة تعريف هويتها من خلال الدين بدلاً من القومية العربية، وامتناع إدارة أوباما عن دعم مبارك فى مواجهة الإخوان. وتساءل الكاتب بارى روبن، مدير مركز الأبحاث العالمية للشئون الدولية (جلوريا)، خلال مقالته بالصحيفة: فى أى جانب تقف إدارة أوباما؟ حيث أيد الرأى السائد بأن الولاياتالمتحدة لا تمانع وصول جماعة الإخوان المسلمين للسلطة فى مصر، كما أعرب أوباما مؤخراً عن تاييده لجماعة الإخوان ضد الجيش، وطالب المجلس العسكرى والجيش بالانسحاب من الحياة السياسية على الفور. وأشارالكاتب إلى أن النموذج التركى هو النموذج المثالى من وجهة نظر تلك الإدارة، مضيفاً: نادراً ما يوجه البيت الأبيض انتقادات لتركيا ولا حتى عندما أصبحت مؤيدة لحزب الله وحماس وإيران والإسلاميين فى سوريا، بل إن إدارة أوباما كانت على أتم استعداد لمساندة الثورة فى البحرين التى قد تضع الشيعة فى السلطة، حتى أوقفت الخارجية الأمريكية هذا التوجه. ويرى الكاتب أن الإخوان المسلمين لم يصبحوا معتدلين من تلقاء أنفسهم، بل نتيجة للضغوط التى يتعرضون لها من الجيش، ومعنى ذلك أنه فى حالة توقف الجيش عن ممارسة تلك الضغوط سيعود الإخوان لتطرفهم، كما أن الوضع الاقتصادى السيئ يجبر الإخوان على الاعتدال من أجل الحفاظ على المعونات الغربية والاستثمارات الأجنبية. وانتقد بارى روبن سياسة الولاياتالمتحدة فى الضغط على الجيش المصرى والتهديد بقطع المساعدات إذا لم يستسلم للإخوان واعتبرها «سياسة تمكين الأعداء وانتقاد الأصدقاء»، وأرجع السبب إلى اعتقاد إدارة أوباما أنها تستطيع أن تدفع جماعة الإخوان نحو الاعتدال، وهى سياسة ليست مرشحة للنجاح الأولى فى تلك المرحلة بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، فقد فشلت تلك السياسة مع إيران وسوريا وحماس وحزب الله.