تعليقا على ما تردد عن توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري بعد اتهامه باستخدام الأسلحة الكيماوية، قال وزير الخارجية نبيل فهمي إنه في الوقت الذي ترفض فيه مصر وتدين استخدام هذه الأسلحة من أي طرف، وتطالب المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤول عن ذلك بعد تقديم فريق المفتشين التابعين للأمم المتحدة تقريره، تؤكد بوضوح أنها لن تشارك في توجيه أي ضربة عسكرية وتعارض ذلك بقوة، اتساقا مع مواقفها الثابتة من معارضة التدخل العسكري الأجنبي في سوريا، وتمسكها بأن استخدام القوة في العلاقات الدولية مرفوض إلا في حالة الدفاع عن النفس أو تحت الفصل السابع من الميثاق. وطالب فهمي مجلس الأمن ببذل كل جهوده للتحقيق في الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذه الجريمة البشعة، وأدان ممارسات النظام السوري ضد شعبه، مؤكدا أن مصر تناشد كافة الأطراف السورية والمجتمع الدولي سرعة تفعيل مؤتمر "جنيف2"، لإيجاد حل سياسي للوضع السوري برمته، يحفظ لسوريا وحدة أراضيها وتنوعها، ويحقق المطالب والتطلعات المشروعة لمختلف مواطنيها وأطيافها المتعددة.