سوزى الجنيدى عقد نبيل فهمى وزير الخارجية مؤتمرا صحفيا اليوم أشار فيه أن الحكومة المصرية ترى أن العلاقات المصرية التركية مهمة للغاية للشعبين المصرى والتركى ويجب العمل على صيانتها حفاظا على مصالح الشعبين. وقال فى رده على أسئلة الصحفيين فى مؤتمر صحفي اليوم إن الخلافات الحالية ليست مع الشعب التركى وإنما مع تجاوزات بعض المسئولين السياسيين الاتراك خاصة رئيس الوزراء ووزير الخارجية. وقال ان الظروف الراهنة من تركيا تجاوزت ما هو مقبول بالنسبة لنا فى مصر..غير أننى أثق أنه على المدى الطويل ستكون العلاقات جيدة. وقال فهمى إن بعض الدول اخدت مواقف أيديولوجية من الحكومة المصرية وتحديدا تركيا وهى مواقف مرفوضة رفضا باتا..وتم استدعاء السفير المصرى من انقرة مند أسبوعين. .كما اتخذت مصر قرارا اضافيا نتيجة لاستمرار تطاول السياسيين الاتراك خاص بارجاء المناورات البحرية المشتركة بين الدولتين. واشار الى انه تم بالامس التطاول على قامة دينة كبيرة بحجم شيخ الأزهر. .وهو اسلوب مرفوض وغير مقبول من الجانب التركى. .وكان هناك رد فعل عملى اضافة للتصريحات المصرية الصادرة فى هذا الموضوع وتمثل فى رفض النظر فى طلب زيادة الدبلوماسيين الاتراك بالقاهرة. واضاف اننا نواجه التحديات بموضوعية ونحسب كل خطوة قدرها ولا نكتفى بالاقوال...واجرائتنا لا تتخذ كرد فعل ..ولا نكتفى بالاقوال..وانما نقوم بحساب كل خطوة وحول موقف الدولة المصرية بالنسبة لاحتمال توجيه ضربة عسكرية لسوريا قال وزير لخارجية كما سبق ان ذكرت مصر لا تعتزم الجهاد فى سوريا و المسالة ليست أيدلوجية بل مبانى تحكم علاقاتنا الخارجية و المصلحة المصرية ، و مصر تؤيد الشعب السورى و نتمسك انه لايوجد حل عسكري بل يجب ان يكون الحل سياسيا و نأمل ان يتم ذلك من خلال مؤتمر جنيف 2 و هذا هو الطريق للحل ، مضيفا ان الأزمة ترتبط الآن باستخدام أسلحة كيماوية و يتم حاليا التحقيق حول ذلك من قبل مفتشى الاممالمتحدة ، و بالنسبة لمصر فان استخدام الأسلحة الكيماوية امر مرفوض و يخالف القانون الدولى و بروتوكول 1925 أيا كان الطرف المستخدم لتلك الأسلحة و هو موقف مبدئى و يجب ان تكون المحاسبة على أساس معلومات واضحة و من خلال توافق دولى فى إطار لمنظومة الدولية، و موقف مصر الرافض لاستخدام السلاح الكيماوي كنا سنتخطى بغض النظر عن أننا لسنا أعضاء فى المعاهدة الدولية لحظر السلاح النووى و بغض النظر عن الطرف الذو استخدم هذا السلاح ، و اكد ان مصر تؤيد الثورة لسورية و الحل هو التوصل لاتفاق سياسى و بدون ذلك لن يتم حل الأزمة و سيزداد عدد الضحايا مؤكدا ان تأيد مصر للثورة السورية قائم و تمسكنا بالتأييد لايزال قائما و ردا على سوال حول ما إذ كان الغرض من توجيه ضربة عسكرية لسوريا هو اضعاف الاسد و اجباره على الذهاب الى جنيف فى موقف ضعف قال انتا نتابع حدث عسكرى لم يعلن بعد و لا اريد الدخول فى تفسيرات حول الاسباب و لكن لايوجد حل عسكرى للازمة السورية و يجب ان يعود الاطراف الى مائدة المفاوضات لكل الاطراف الفاعلة ، وحول ما إذا كان قد ناقش سوريا مع المسئولين فى لأردن قال فهمى أمانى بحثت الملف السوري بالفعل فى الأردن و زيارتى هناك لم يكن لها علاقة مع اى اجتماعات اخرى تمت فى الأردن مؤخرا و مصر مهتمةوبالملف السوري و ترى انه خطير بل و من أخطر ما يهدد العالم العربى منذ الحرب العالمية الأولى و من شانه ان يكون له تداعيات خطيرة على المدى البعيد وبالنسبة لعدم تحميل الحكومة السورية مسئولية الأسلحة الكيماوية قال أننا لا يوجد لدينا خيار و فاقوس و من استخدم الأسلحة لابد من ان ي كون هناك حساب واضح و سريع له و التصرف فى إطار توافق دولى أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن مصر لم تغب عن القضية الفلسطينية ولن تغيب عنها مشيرا إلى الحفاوة التي استقبل بها من السلطة الفلسطينية التي كانت أكثر من متميزة مضيفا أنه تم إطلاع الجانب المصري على الصورة بالتفصيل والتوسع الاستيطاني الإسرائيلي . وقال الوزير كان هناك شغف فلسطيني لعودة مصر إلى الساحة ومصر كانت مصممة لدعم الموقف الفلسطيني وتعمل في مصلحة الطرف الفلسطيني ونأمل أن يصل الجانبان إلى تفاهمات تحقق التفاوض مع الجانب الاسرائيلي مضيفا أنه ناقش القضية السورية مع أبو مازن وتداعياتها على المنطقة واصفا ما يحدث في سوريا أنه من أخطر ما يهدد العالم العربي منذ الحرب العالمية الأولى وحول معبر رفح وإمكانية عودة الحرس الرئاسي الفلسطيني إلى المعابر أكد الوزير أن ترتيبات المعابر والاتفاق الخاص بها مصر ليست طرفا فيه وغزة تقع على الحدود المصرية مطالبا بتجفيف الأنفاق وعمليات التهريب التي تتم من خلالها مؤكدا أن مصر وشعبها لن تقبل ولا تقبل أن يتم تجويع المواطن الفلسطيني في غزة مهما كان. ردا على سوال حول امكانية أحياء الهيئة العربية للتصنيع لكى يعتمد العرب على انفسهم فى التسليح قال فهمى انه من اهم القضايا لنا حماية القرار المصرى من خلال تنوع الخيارات و لا يعنى هذا استبدال خيارا بآخر و ان كان هذا ممكنا و لكن من المهم تنوع الخيارات المرتبطة بالغذاء و المياه و الطاقة و التسلح و هذا امر لا يتم بين يوم و ليلة و المسالة لا تعنى استبدال طرف بآخر بل إضافة خيارات لما هو قائم ، و قد أعلنا ايضا مراجعة المساعدات لمصر و كنا بالفعل سنقوم بمراجعة المساعدات حتى لو لم نتعرض لتهديد باستخدامها ، و ستتم المراجعة و سنتخطى قراراتنا بحسب تقييمنا خاصة إذا رؤى من اى طرف انها وسيلة ضغط لان ذلك امر غير سليم و لن تقبله مصر من الآن فصاعدا و أشار فهمى ان الجهد الحكومى الذى تم بذله لشرح حقيقة لأوضاع فى مصر لم يكن ليكتمل سوى بمشاركة المجتمع المدنى و القطاع الخاص و الذين سعوا إلينا للتعاون و سافرت وفود أحيانا بالتشاور مع وزاة الخارجية او بمبادرة منهم و لهذا لابد من توجيه الشكر لهم و بالنسبة لأسباب عودة الوفد الافريقى رفيع المستوى برئاسة كونارى الى مصر مرة اخرى قال انا لوفد رأى بعد عودته لاديس أبابا انه يحتاج لاستكمال تقريره خاصة انه لم يستطع لقاء شيخ الأزهر و البابا و قد قدم تقرير مبدئى لمجلس السلم و الأمن الأفريقي و أشار ان عدد كبير من المجتمع المصرى يرى انه لم يكن انقلابا و لم يتم بعد العودة فى قرار تجميد نشاط مصر فى الاتحاد الأفريقي ، و لكن المجلس اصدر بيان لإدانة ما يحدث فى مصر من عمليات إرهابية فى مصر و مهمة لوفد رفيع المستوى هو تقصى الحقائق و تجميع المعلومات و تقديم تقريرا للاتحاد الأفريقي و هذا هو الإطار الذى يتم استقباله به سعيا لإنهاء تقريره و حول اسباب عدم زيارته الى ليبيا قال انه يجرى الترتيب لهذه الزيارة لان دول الجوار المباشر لها أولوية فى تحركاتنا و سيحضر وزير خارجية ليبيا اجتماع الجامعة العربية فى 3 سبتمبر القادم و بالنسبة لكيفية مواجهة مشاريع الهيمنة الدولية على دول المنطقة قال لأننى لا استطيع ان اجزم بمخطط الهيمنة و لكن لدى مصر مشروع لدول الشرق الاوسط و أهمية استقلالية القرار و التعاون بين الدول و تطوير الاوضاع الداخلية فى الشرق الاوسط كلا حسب أولوياته و ستكون مصر القدوة و لكن لن نسعى للتغير داخل الدول او التدخل فى الشؤون الداخلية و لكن ستعود مصر للريادة فى العالم العربى بالريادة لفكرية و الحضارية و المشروع المصرى هو الديمقراطية الدولية و هو مشروع يركز فى المقام اول على شباب الشرق الاوسط الذى يمثل أكثر من نصف عدد السكان و حول زيارة وزير خارجية اثيوبيا لمصر قال انه سيلتقي معه على هامش الاجتماعات للأمم المتحدة فى نيويورك فى نهاية سبتمبر القادم بعد تاجيل اجتماع وزراء الرى بسبب الفيضانات فى السودان و سيقوم الوزير الاثيوبى بزيارة لمصر بعد الاممالمتحدة مباشرة، و لا شك ان اى تأخير فى مناقشة القضايا يصعب من الحلول و الاتصالات مستمرة لعقد اجتماعات بين وراء الرى و ايضا الخارجية و حول جولته الخليجية قال اننى كنت اعتزم القيام بجولة بعد زيارته للسودان و لكن هناك انشغال فى المواعيد للوزراء مما جعلنا تؤجل الجولة و سيقوم عدد من وزراء الخارجية الخليجين لمصر فى اجتماع الجامعة العربية و سيقوم الأمير سعود الفيصل بزيارة لمصر لحضور الاجتماعات أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أنه ومنذ تولية الحقيبة الوزارية وهو يسعى أن يظل متاحا لوسائل الإعلام بحيث يقوم بالإجابة عن أسئلة تتعلق بدور مصر في القضايا التي تخص المنطقة العربية والأفريقية . وتابع فهمي خلال لقائه مع المحررين الدبلوماسيين مساء اليوم أنه قصدت السفر للسودان وجنوب السودان ثم بالأمس قام بجولة إلى الأردن ورام الله للتأكيد على رسائل مصرية محددة تتعلق بالأمن القومي المصري الذي يرتبط بالإطار الاقليمي الذي تعيش فيه مصر والقضايا المرتبطة بالسودان أو المرتبطة بالنزاع العربي الإسرائيلي لافتا أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية مصرية بصرف النظر عن انشغالنا بقضايا دولية أو داخلية أخرى. وأشار فهمي أن الزيارات للسودان وجنوب السودان أكدت على أهمية العلاقات مع مصر باعتبارهما امتداد استراتيجي طبيعي كما أن الأمن القومي لشمال السودان مرتبط بالأمن القومي المصري منوها أن إرساء القواعد وتأكيد اهتمامنا بهذه الدول في حديث واضح وصريح . وأوضح الوزير أن الأمن الاقليمي في القرن الأفريقي وقضية مياه النيل كلها قضايا تؤثر على الأوضاع الداخلية المصرية باعتبار مصر دولة تؤثر في الوضع الاقليمي وتتأثر مضيفا نفس الشيء حدث في رام الله والعاصمة الأردنية عمان لافتا أنه شكر الرئيس عباس أبو مازن والملك عبد الله على حضورهم لمصر قائلا أكدت في رام الله للشعب الفلسطيني البطل قي رسالة من الشعب المصري أن القضية الفلسطينية قضية في الوجدان إحقاقا للحق وأؤكد أن موقفنا لن يتغير من فلسطين إلى أن نجد دولة على حدود الرابع من يونيو 1967 والمواقف لم ولن تتغير من الشعب الفلسطيني وتم تصحيح الموقف ووضع السياسة المصرية في وضع طبيعي في الاقليم العربي والافريقي والشرق الاوسطي. وأردف الوزير أن وزراة الخارجية قامت بجهد مكثف لشرح الموقف المصري للمجتمع الدولي وهناك الكثير من الدول أبدت تجاوبا لتفهم حقيقة ما يدور في مصر واستقبالنا لمبعوثين كان ولا يزال مفتوحا . وأكد الوزير أن تداول الشأن الداخلي المصري في المحافل الدولية أمر غير مقبول وإبراز النجاحات لا يهم في الوقت الحالي مشيرا أن البعض يسعى للتصدى لهذه الثورة ولن تتررد مصر في مواجهة أي تحدي ومضيفا نضمن صيانة المصالح المصرية والعديد من الدول شهدت تغير في موقفها من تردد الى تطلع نحو المستقبل مثنيا على دور السعودية والامارات والاردن وفلسطين والبحرين والكويت وعدد من الدول الغير عربية في تفهم طبيعة ما تواجهه مصر من أعمال إرهابية يستدعي وقفة بقدر ما قائلا هناك دعوة دولية لاقامة نظام ديمقراطي دون اقصاء لأحد واعتقد ان هناك تقدير افضل الآن بما في ذلك استخدام العنف ضد المواطنين الأبرياء.