قال رئيس حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، إن على جميع الأطراف السياسية في الحكم والمعارضة التعجيل بالاتفاق على حل للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد. وأضاف السبسي، في مقابلة خاصة مع قناة تونسية محلية أوردتها قناة "العربية" وبثت أمس، أن أوضاع البلاد لم تعد تسمح بالمزيد من إضاعة الوقت؛ لأن استمرار الأزمة من شأنه أن يدفع الأوضاع في البلاد نحو السيناريو المصري، مؤكدًا أن الحل يجب أن يكون شاملاً ولا يقتصر على مطلب حل الحكومة فقط، وأنه لا يجب تجاوز هذا الأسبوع للإعلان عن تسوية شاملة. وشدد على أن مصلحة تونس، تقتضي تقاربا بين حزبي نداء تونس والنهضة، مشيرًا إلى أنه لا يستشير أحدا في مسائل تتعلق بالمصلحة الوطنية، وأن الدافع الرئيسي الذي يشغله هو المصلحة العليا، وهو ما اكتشفه أيضا من خلال لقائه الأخير مع رئيس النهضة راشد الغنوشي، مضيفا أن هناك إمكانية للتوافق بين كل التيارات السياسية من أجل الخروج من الأزمة، التي وصفها بأنها "الأخطر في تاريخ تونس منذ الاستقلال"، مطالبا بوضع مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل كإطار للحل الذي يجب أن تقبل به جميع القوى. ونفى الباجي قائد السبسي الحديث المتداول عن إبرامه صفقة مع الغنوشي تقضي بتخلي النهضة عن قانون تحصين الثورة والتراجع عن تحديد السن القصوى للترشح لرئاسة الجمهورية مقابل تقليص نداء تونس من انتقاداتها لحكومة النهضة والتخلي عن حليفها الجبهة الشعبية في جبهة الإنقاذ. ونوه السبسي بمواقف الغنوشي، موضحا أنها تعبر عن نية صادقة، حسب قوله، من أجل الخروج بحل مما آلت إليه أوضاع البلاد التي قال إنها " أزمة غير مسبوقة منذ تاريخ الاستقلال"، خصوصا في ظل تأزم الوضع على جميع الصعد، سياسيا وأمنيا واجتماعيا ، خصوصا اقتصاديا، مشيرا إلى وجود بعض المؤشرات التي تدل على ذلك، فضلاعن تأكيد العديد من الخبراء أن تونس تسير نحو الإفلاس.