رفض الرئيس السورى بشار الأسد «الادعاءات» الغربية باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين فى سوريا ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية. وحذر «الأسد» واشنطن فى مقابلة نشرت فى صحيفة «ازفستيا» الروسية أمس، من أن أى تدخل عسكرى أمريكى فى سوريا مصيره الفشل. وأضاف أن «الإخفاق ينتظر الولاياتالمتحدة مثلما حدث فى كل الحروب السابقة التى شنتها ابتداء بفيتنام وحتى الوقت الراهن». كما اعتبر «الأسد» أن الاتهامات الغربية الموجهة إلى نظامه بشن هجوم بأسلحة كيماوية فى ريف دمشق «تخالف العقل والمنطق». ولفت إلى «الحصاد المر والنتائج السلبية لما جرى فى ليبيا ومصر». من جانبها، حذرت «موسكو»الولاياتالمتحدة من أى تدخل عسكرى فى سوريا، مشيرة إلى أن ذلك ستكون له عواقب بالغة الخطورة لا يمكن التنبؤ بها. وأعرب وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عن قلق بلاده من التصريحات التى أدلى بها بعض المسئولين فى الإدارة الأمريكية والتى زعموا فيها أن الحكومة السورية هى التى استخدمت الأسلحة الكيماوية. وفى بريطانيا، قال وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج، أمس، إنه من الممكن الرد على استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا دون موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع. بينما قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، أمس، إنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن التدخل العسكرى فى سوريا رداً على هجوم كيماوى، لكن القيام بذلك دون تفويض من الأممالمتحدة سيكون محفوفاً بالمشاكل. وقال «فابيوس»: «القانون الدولى تحدده الأممالمتحدة لكن فى الوقت نفسه هناك دول فى المجلس تعطل العمل العسكرى منها الصين وروسيا». وقال إن كل الخيارات فيما يتعلق بالرد على الهجوم بغاز سامٍّ على مشارف دمشق مطروحة. واستطرد: «الخيار الوحيد غير المطروح على الطاولة هو ألا نفعل شيئاً». على جانب آخر، قال وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، أمس، لصحيفة «ميليت»، إن بلاده ستنضم إلى أى تحالف ضد سوريا حتى إذا لم يتسنَّ التوصل إلى توافق أوسع فى الآراء فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلى الصعيد الميدانى، توجه مفتشو الأممالمتحدة إلى موقع الهجوم المفترض بأسلحة كيماوية فى ريف دمشق لمباشرة تحقيقهم. وصرح مصدر حكومى أردنى لوكالة «فرانس برس»، أن اجتماعاً فى الأردن يضم رؤساء هيئات الأركان لجيوش عدة دول، منها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، بدأ أمس، لبحث أمن المنطقة وتداعيات النزاع السورى. ويحضر الاجتماع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى ورؤساء هيئات الأركان فى كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا. اخبار متعلقة بروفايل| الأسد علي شعبه فقط المعارضة السورية ترحب ب«تدخل عسكرى محدود» «نصر الله».. فى قلب المواجهة «ديبكا»: ضرب «دمشق» خلال أسبوع.. وهجوم «خليجى» موازٍ لاجئو سوريا فى مصر ينعون ضحاياهم ويدعون على «بشار وحزب الله ومرسى» مساعد وزير الخارجية الأسبق ل«الوطن»: أستبعد اشتراك مصر حال اتخاذ قرار ضد دمشق 7 سيناريوهات للتدخل العسكرى فى سوريا .. من «الحظر الجوى» إلى «القصف الإسرائيلى» سياسيون: التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا يؤثر على الأمن القومى المصرى الحرب على سوريا.. نهاية «الخط الأحمر»
