في بادرة علي تحرك عسكري محتمل ضد قوات الأسد. أعلن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل أمس أن البنتاجون يقوم بتحريك القوات الامريكية في حال قرر الرئيس باراك اوباما القيام بعمل عسكري ضد سوريا. وقال هيجل في تصريحات للصحفيين الذين يرافقونه في زيارة لماليزيا إن القادة العسكريين الأمريكيين قد أعدوا مجموعة من الخطط يمكن لأوباما الاختيار منها في حال قرر شن هجوم علي النظام السوري. وقال مسئول عسكري أمريكي أن البحرية الامريكية ستعزز وجودها البحري في البحر المتوسط باضافة مدمرة رابعة بصواريخ كروز. وذلك بسبب الوضع المتدهور في سوريا. وأضاف أن المدمرة ماهان التي كانت قد اتمت مهمتها وعلي وشك العودة إلي قاعدتها في نورفولك بولاية فرجينيا. ستظل في المتوسط بناء علي أمر صدر لها من قائد الاسطول السادس. وفي الأردن أعلن مصدر عسكري رفيع المستوي أن اجتماعاً سيعقد في الأردن خلال الأيام القليلة القادمة لرؤساء هيئات الأركان في عدد من الدول لبحث أمن المنطقة وتداعيات النزاع السوري. وأضاف أن الاجتماع سيحضره رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي ورؤساء هيئات الأركان في كل من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وايطاليا وكندا. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس الامريكي باراك أوباما ينظر في خيارات عن كيفية الرد علي عملية استخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وأشارت إلي أن مستشاري اوباما يدرسون الحرب الجوية التي شنها حلف شمال الاطلنطي علي كوسوفو كنموذج يحتذي به عند توجيه ضربة عسكرية أمريكية في سوريا دون الحصول علي إذن أو تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأوضحت الصحيفة أن أوباما يبدو أنه يفكر بعناية في تقرير ما إذا كان سيتجاوز الأممالمتحدة أم لا علي الرغم من أنه حذر من أن اتخاذ قرار من هذا القبيل قد يتطلب تحالفاً دولياً قوياً ومبررا قانونياً في ظل تمسك روسيا بموقفها المعارض لاي تدخل عسكري في سوريا خلال مناقشات مجلس الأمن. وعلي صعيد مجزرة الأسلحة الكيماوية والتي أودت بحياة 1466 شخصاً. أوضح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بلاده تعتقد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد هو من يقف وراء استخدام الأسلحة الكيميائية علي نطاق واسع. متسائلاً لماذا لم يسمح النظام للمفتشين بتحري المناطق التي شهدت هجوماً بالأسلحة الكميائية مؤخراً. وأكد أن فريق الأممالمتحدة المتواجد حالياً في دمشق بوسعه الوصول إلي أماكن استخدام الأسلحة الكيمائية في خلال 20 دقيقة ولكن النظام السوري يعاند في هذا وهو ما لا يمكن تفسيره سوي بوقوفه وراء هذا الهجوم. وفي السياق نفسه أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يقوم بزيارة لرام الله في الضفة الغربية أن كل المعلومات تدل علي أن النظام السوري ارتكب مجزرة كيميائية هذا الأسبوع في ريف دمشق. وفي طهران قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن هناك أدلة علي استخدام مسلحي المعارضة السورية اسلحة كيميائية. وحذرت إيران في الوقت نفسه من اي تدخل عسكري غربي في النزاع السوري. وقال عراقجي ليس هناك أي تفويض دولي لتدخل عسكري في سوريا. ونحذر من أي عمل أو اعلان لا يؤدي إلا إلي مزيد من التوتر في المنطقة. وفي وقت سابق أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني بشدة استخدام اسلحة كيميائية في سوريا ولم يتطرق روحاني إلي المسئولينن عن استخدام اسلحة كيميائية. وفي دمشق اتهم النظام السوري مقاتلي المعارضة باستخدام اسلحة كيميائية في المعارك المستمرة في دمشق التي وصلت اليها ممثلة الأممالمتحدة العليا لنزع الأسلحة انجيلا كاين للتفاوض حول سبل اجراء تحقيق بخصوص اتهامات المعارضة للنظام باستخدام تلك الأسلحة. وذكر التليفزيون السوري الرسمي إن وحدة من قوات الجيش تطوق المنطقة في حي جوبر عند اطراف العاصمة السورية التي يعتقد أن إرهابيين استخدموا سلاحاً كيميائياً انطلاقا منها. لافتا إلي حصول العديد من حالات الاختناق في صفوف الجنود الذين دخلوا الحي.