أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية ربما تقدم مساعدة عسكرية للمتمردين السوريين، حيث كان يسعى الأمريكيون إلى تأجيل هذه الخطوة منذ بداية النزاع منذ عامين.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن القرار لم يتم اتخاذه بعد، ولكن واشنطن تفكر فيه جدياً. وللمرة الأولى، اعترف وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تعد تستبعد إمكانية تقديم أسلحة للمعارضة السورية التي تسعى منذ عامين للإطاحة ببشار الأسد. وكان هيجل يدرك أنه الحل الأقل سوءا، مثلما أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال".
ويخضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لضغط من الكونجرس وإسرائيل بألا يظل سلبيا في مواجهة القمع الذي يمارسه النظام السوري، وبصفة خاصة منذ أن حصلت أجهزة الاستخبارات الأمريكية على شبه تأكيد بأن بشار الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية بكميات قليلة ضد معارضيه.
ولكن، لا تزال إدارة أوباما حذرة للغاية بشأن هذا الملف الشائك مستفيدة من الملف العراقي السابق، وتطالب بأدلة إضافية حول استخدام الأسلحة الكيميائية وهو ما لم تحصل عليه بسبب عدم تعاون النظام السوري الذي يرفض وصول محققي منظمة الأممالمتحدة.
كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تؤيد إنشاء منطقة حظر الطيران التي من شأنها أن توفر ملاذًا للمتمردين، حيث أن إنشاء هذه المنطقة يتطلب تحييد أنظمة الدفاع المضادة للطائرات السورية والأمريكيون غير مستعدين لتدمير الرادارات السورية. وبالتالي، يتبقى خيار تسليح المتمردين.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) والبنتاجون قد أعلنا عن موافقتهما على تسليح المتمردين في سوريا منذ الخريف الماضي، ولكن يعترض باراك أوباما على هذا القرار. ومنذ ذلك الوقت، خشر المتمردون غير الإسلاميين الكثير من الأرض في مواجهة الجهاديين الذين أدرجتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية على قائمة المنظمات الإرهابية. كما أن الجيش السوري استعاد بعض المواقع في منطقة إدلب وبالقرب من حمص. ولذلك، فهناك حاجة ملحة لإعادة توازن القوى على الأرض.