أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد "تقييما حاسما" بشأن لجوء النظام السوري إلي استخدام السلاح الكيمياوي قبل أن يتخذ قرارا بهذا الصدد. فيما حذرت دمشقواشنطن من مغبة إعادة السيناريو العراقي بنفس حجة السلاح الكيمياوي. قال جاي كارني المتحدث باسم أوباما "نعمل علي التحقق من وقائع موثوق بها ودقيقة". مضيفا أن "الرئيس يريد وقائع". ورفض المتحدث تحديد جدول زمني لهذه العملية. لأن "الوقائع هي التي يجب أن يستند إليها هذا التحقيق وليس الموعد". كرر كارني أيضا موقف البيت الأبيض المتمثل في أن ¢كل الخيارات¢ ستكون مطروحة إذا ثبت أن نظام الرئيس بشار الأسد استخدم أسلحة كيمياوية.. وكان أوباما حذر أكثر من مرة نظام الأسد من مغبة اللجوء إلي مخزونه من الأسلحة الكيمياوية. مؤكدا -خصوصا في إسرائيل في 20 مارس الماضي- أنه سيكون "خطأ خطيرا ومفجعا" يؤدي إلي "تغيير قواعد اللعبة" .وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية "خلصت بدرجات متفاوتة من الثقة إلي أن النظام السوري استخدم أسلحة كيمياوية علي نطاق ضيق في سوريا وعلي الأخص غاز السارين".. وبدوره اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن "الأدلة المتزايدة علي استخدام النظام السوري لأسلحة كيمياوية تصعيد خطير وجريمة حرب" .وفي باريس أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن علي دمشق السماح لبعثة للأمم المتحدة بالتحقق في استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية. "دون أي مجال للتهرب".. وفي المقابل اقترحت الحكومة السورية أن يقوم خبراء روس بالتحقيق في مزاعم بشأن استخدام السلاح الكيمياوي في البلاد.وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن دمشق تقترح أن يقوم الخبراء الروس بإجراء التحقيقات في هذا الشأن. نافيا أن تكون حكومة بلاده قد قامت باستعمال تلك الأسلحة ضد مسلحي المعارضة.من جانبه رفض فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري الاتهامات الموجهة لبلاده بأنها لا تريد مجيء اللجنة الخاصة المكلفة بالتحقيق في استخدام محتمل للأسلحة الكيمياوية في خان العسل بحلب. خلال شهر مارس الماضي.