احد المفتشىن الدولىىن ىستمع الى شهادة مواطن فى دمشق شهدت عواصم عالمية أمس تحركات حثيثة صاحبتها تصريحات رسمية حول تحرك دولي في سوريا في أعقاب هجوم مفترض بالغاز السام قرب دمشق الأسبوع الماضي أكد ناشطون انه قتل المئات، في وقت توجه فيه مفتشو الأممالمتحدة إلي موقع الهجوم للتحقيق في ملابساته. ففي بريطانيا، قطع رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون أجارته السنوية ليرأس اجتماعا حكوميا أمنيا في بلاده بشأن التطورات في سوريا، ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات لوزير خارجيته وليام هيج بأنه من الممكن القيام بتحرك في سوريا ردا علي استخدام السلاح الكيماوي في ريف دمشق، دون الحصول علي إجماع في مجلس الأمن لكنه رفض إطلاق "تكهنات" حول سبل التحرك التي يدرسها الغرب. وردا علي سؤال حول احتمال شن ضربة عسكرية هذا الأسبوع أكد هيج "لن استبعد أو أؤكد شيئا، لن أطلق تكهنات علنية حول الموضوع". وتابع "من الممكن المبادرة بتحركات تستند إلي الحاجة الإنسانية والضغط الإنساني الهائلين، ويمكن فعل ذلك وفقا لسيناريوهات كثيرة". وأضاف "نحن والولاياتالمتحدة ودول أخري بما فيها فرنسا واضحون في انه لا يمكن أن نسمح باستخدام أسلحة نووية في القرن الواحد والعشرين بلا محاسبة، لكن لا يمكنني الخوض في الخيارات العسكرية حاليا". وعبر وزير الخارجية البريطاني عن خشيته من أن تكون الأدلة في موقع الهجوم الكيماوي قد أتلفت بالفعل.أما وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، فقال في تصريحات أمس "سيتم التفاوض بشأن الرد علي الهجوم الكيماوي المفترض خلال الأيام المقبلة". واعترف فابيوس بأن فقدان مباركة الأممالمتحدة لأي تحرك بهذا الخصوص سيمثل إشكالية. وأضاف قائلا "كل الخيارات مفتوحة.. الخيار الوحيد الذي لا يمكن أن أتصوره هو عدم فعل شيء. وفي اسطنبول، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده ستنضم إلي أي تحالف ضد سوريا حتي إذا لم يتسن التوصل إلي توافق أوسع في الآراء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال لصحيفة ميليت "دائما ما نعطي أولوية للتحرك مع المجتمع الدولي بقرارات من الأممالمتحدة. لكن إذا لم يتبلور مثل هذا القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فإن بدائل أخري ستدخل في الأجندة". واستطرد "حاليا هناك 36 أو 37 دولة تبحث هذه البدائل. إذا تشكل تحالف ضد سوريا في هذه العملية ستأخذ تركيا مكانها في هذا التحالف". من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل إن الولاياتالمتحدة لن تتخذ أي تحرك إزاء سوريا إلا بالتنسيق مع المجتمع الدولي وفي إطار عمل قانوني. من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري أن احتمال حدوث تدخل عسكري في سوريا سيكون له عواقب وخيمة بالنسبة للشرق الأوسط. وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إن إدعاءات "البعض حول تأكيدات عن صلة الحكومة السورية بحادثة الغوطة الشرقية ومزاعم استخدام السلاح الكيماوي تبعث علي الدهشة". ودعا الجانب الروسي الولاياتالمتحدة إلي الامتناع عن استعمال القوة ضد دمشق وعدم الانجرار إلي الاستفزازات والسعي لخلق ظروف طبيعية لبعثة الأممالمتحدة المتواجدة في سورية لتتمكن من القيام بتحقيقات موضوعية وغير منحازة. من جانبه، توقع الرئيس السوري بشار الأسد "فشل" أي عمل عسكري ضد بلاده، في الوقت الذي تتصدر فيه الأزمة في سوريا طاولة البحث خلال اجتماع 10 رؤساء أركان عرب وغربيين في العاصمة الأردنية عمان. علي الصعيد نفسه، أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة أن قناصة مجهولين أطلقوا النار علي خبراء الأممالمتحدة في الأسلحة الكيماوية ما أرغمهم علي تعليق محاولتهم التحقق من اتهامات المعارضة السورية للنظام بشن هجوم كيماوي في ريف دمشق. وقال المتحدث مارتن نسيركي إن السيارة الأولي لفريق التحقيق بالأسلحة الكيماوية تعرضت لإطلاق نار متعمد عدة مرات من قبل قناصة مجهولين"، مشيراً إلي أنه لم تقع إصابات.