يواجه حزب مصر القوية موجة جديدة من الانشقاقات والاستقالات الجماعية؛ اعتراضاً على مواقف رئيسه، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، فى الفترة الأخيرة، وهجومه على السلطة الانتقالية المؤقتة، والخروج على خارطة الطريق، وتغاضى الحزب عن ممارسات العنف وحمل السلاح، ودعوات التحريض والتهديد التى أطلقتها قيادات تنظيم الإخوان. وأصدر 21 عضواً بالحزب، حصلت «الوطن» على أسمائهم وأرقام عضويتهم فى أمانة حدائق القبة والشرابية والزاوية الحمراء، بياناً أكدوا فيه تجميد نشاطهم، بسبب عدم إعلان «مصر القوية» انحيازه الكامل للحركة الوطنية. وأدان الأعضاء انحياز قيادات الحزب ورئيسه لتنظيم الإخوان، على الرغم مما يرتكبه من جرائم يومية من حمل سلاح تجاه الشعب والجيش والشرطة، وعدم تحميلهم أية مسئولية عن الفوضى والدماء المراقة بالشارع. وشدد الأعضاء المحتجون على رفضهم الاعتداءات المتكررة من الإخوان وأنصارهم على المنشآت العامة والخاصة، وناشدوا جموع الشعب بدعم الجيش وقوات الشرطة فى حربهم ضد الإرهاب، مع التأكيد على عدم عودة الشرطة لممارساتها القمعية التى قامت بسببها ثورة 25 يناير. وعلمت «الوطن» أن أعضاء بالحزب بدأوا فى حملة لجمع توقيعات استقالات جماعية، أو سحب الثقة من القيادات الحالية.