شهد حزب مصر القوية، الذى يترأسه عبدالمنعم أبوالفتوح، أزمة حادة، بسبب احتجاج أعضائه على مواقف الحزب ورئيسه خلال الفترة الماضية، رافضين تحويل الحزب إلى بوابة خلفية لما سموه «فلول الإخوان»، فيما شهد الحزب عدداً من الاستقالات الجماعية، حسب مصادر. وكانت أبرز المواقف التى اعترض عليها أعضاء الحزب هى تعليق مشاركته فى «خارطة الطريق» التى أعلن عنها الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، فضلاً عن مطالبة «أبوالفتوح» المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، بالاستقالة بعد أحداث «الحرس الجمهورى». وأصدر شباب الحزب «الغاضبون» بياناً، أمس، رفضوا فيه قرار الحزب الانسحاب من حوار خارطة الطريق، وقالوا فى البيان الذى حمل رقم «1»: «نطالب بتأييد مبادرة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإلغاء قرار تعليق المشاركة فى خارطة الطريق، حتى لا يتحول الحزب إلى بوابة خلفية لتجميع فلول الإخوان، وإدانة موقف قيادات الإخوان الذى يدفع الوطن نحو نفق مظلم»، مشددين على أنهم سيتخذون مواقف تصعيدية خلال ال48 ساعة المقبلة إذا لم يبدأ تصحيح المسار السياسى للحزب، وإلغاء قرارات تعيين المكتب السياسى، والهيئة العليا، الصادرة عن «أبوالفتوح». وكشفت مصادر ل«الوطن»، عن أن عشرات الأعضاء قدموا استقالات جماعية من الحزب، وقالت شيماء الجوهرى، إحدى المستقيلات من أمانة الدقهلية: «استقلت احتجاجاً على انسحاب الحزب من حوار خارطة الطريق، وموقفه من أحداث الحرس الجمهورى»، مشيرة إلى أن أحد أعضاء الحزب تلقى رصاصة فى صدره من جانب متظاهرى الإخوان، فى اشتباكات عبدالمنعم رياض الأسبوع الماضى، ولم يتخذ الحزب أى موقف من أنصار محمد مرسى. ونفى محمد الشهاوى، القيادى فى الحزب، علمه بأمر الاستقالات، مضيفاً: «موقفنا يتسق مع توجهاتنا المعلنة مسبقاً، وهى حرمة الدماء، ومسئولية الجيش والشرطة عن حماية المتظاهرين أياً كانت انتماءاتهم، كما شددنا على رفضنا لاستخدام العنف من فصيل معين أو الاتجاه للتصعيد».