استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطرة برئاسة المستشار حسن محمود فريد، لشاهد إثبات في قضية "اعتصام رابعة"، وهو أحد المعلمين في مدرسة "عبدالعزيز جاويش" القريبة من ميدان رابعة العدوية، حيث كان يعتصم أنصار جماعة الإخوان الإرهابية. وقال الشاهد، إن المعتصمين احتلوا المدرسة التي كان يعمل بها؛ وكانوا مسلحين بأسلحة آلية وأسلحة بيضاء، مشيرا إلى أنهم عطلوا أعمال المعلمين خلال الإجازة، وامتحانات الدور الثاني لبعض الطلبة، ما تسبب في رسوبهم، موضحا أن المعتصمين أنشأوا دورات مياه داخل فناء المدرسة. وأكد الشاهد، أن من بين المعتصمين رجال وسيدات استغلوا فصول المدرسة للإقامة، وأحدثوا تلفيات في المدرسة والمقاعد والأبواب، فضلا عن حرق الملفات المهمة عقب فض اعتصامهم. وأسندت نيابة شرق القاهرة للمتهمين، تولي قيادة والانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون، وتدبير تجمهر بميدان "رابعة العدوية" من شأنه أن يجعل السلم والأمن العام في خطر، الغرض منه الترويع والتخويف وإلقاء الرعب بين الناس، وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر، والاعتداء على أشخاص وأموال من يرتاد محيط تجمهرهم أو يخترقه من المعارضين لانتمائهم السياسي. كما أسندت للمتهمين، تهم مقاومة رجال الشرطة والمكلفين بفض تجمهرهم، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، والتخريب والإتلاف العمدي للمباني والأملاك العامة واحتلالها بالقوة، وقطع الطرق، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل البرية وتعريض سلامتها للخطر، وتقييد حركة المواطنين وحرمانهم من حرية العيش، وحيازة أسلحة نارية، وزجاجات مولوتوف، وحجارة وعصي وسكاكين وخناجر.