قال عدد متزايد من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، اليوم، إنه يجب أن تعلق الولاياتالمتحدة المعونة السنوية لمصر. وقال السناتور الجمهوري جون مكين عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إنه يدعم الآن تعليق المعونة بالرغم من أنه كان يعتقد في بادئ الأمر إنها يجب أن تستمر بعد أن عزل الجيش المصري الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي الشهر الماضي، مضيفا لشبكة "سي.إن.إن" الاخبارية الامريكية "أردت أن أمنحهم فرصة للقيام بالصواب بعد حدوث الانقلاب"، ولكنه أضاف أنه بعد حملة القمع يجب أن تعلق المعونة. وتابع "بالنسبة لنا الصمت ومتابعة ما يحدث انتهاك لكل شيء نمثله"، مشيرا إلى أن هناك خطوات أخرى يمكن أيضا أن تتخذها الولاياتالمتحدة مثل حجب الدعم لقرض صندوق النقد الدولي أو وقف شحنات قطع الغيار العسكرية، مشيرا إلى أنه "هناك العديد من المجالات التي يمكن أن نؤثر فيها على قادة الجيش ولكننا لا نفعل أيا من ذلك ولا نلتزم بقيمنا". وقالت السناتور كيلي أيوتي وهي عضو الحزب الجمهوري في لجنة القوات المسلحة إنها غيرت رأيها هي أيضا وتعتقد أن الوقت حان الآن لتعليق المعونة مضيفة لمحطة "إن.بي.سي" التلفزيونية "مع القمع العنيف في الآونة الأخيرة لا أعرف كيف يمكننا مواصلة تقديم المعونة،أعتقد أنها يجب أن تعلق." وقال السناتور الديمقراطي جاك ريد عضو لجنة القوات المسلحة إن الكونجرس عليه أن يمرر تشريعا بقطع المعونة مع منح أوباما مرونة الإبقاء عليها إذا كان يعتقد أن هذا في صالح الأمن القومي الأمريكي. من جانبه قال السناتور الجمهوري بوب كوركر عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، إن الكونجرس بحاجة إلى إعادة النظر في القانون الخاص بالمعونة لمصر، مضيفا لقناة "إيه.بي.سي" التلفزيونية أعتقد أن تصرفات الأسبوع الماضي ستدفعنا دون شك إلى تعليق المعونة. وأعتقد أن الوقت حان لاعادة التقييم والبحث فيما يتعلق بمصالحنا القومية". لكن الديمقراطي إليوت إنجل عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب حث على الحذر قائلا "إن هناك الكثير من الأسباب الاستراتيجية لاستمرار المعونة رغم أن تصرفات الجيش المصري لا يمكن التسامح معها"، مضيفا لقناة "إيه.بي.سي" التلفزيونية "أعتقد أن الوقت حان لتحديد ما ينبغي أن تكون عليه الخطوة التالية. بالتأكيد لا يمكن أن نسمح باستمرار ما يحدث ولكني أعتقد أننا يجب أن نلزم الحرص وألا نلحق الضرر بأنفسنا للتنفيس عن غضبنا. إنها خيارات صعبة للغاية وحملة القمع لا تسعدني بالتأكيد".