قال الشيخ محمد عبدالرازق، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، إن مسجد رابعة العدوية الذى اتخذ منه أعضاء تنظيم الإخوان مقراً لاعتصامهم طوال 47 يوماً، تفحَّم بالكامل، والتهمت النار كل محتوياته، ولم يعد صالحاً لإقامة الشعائر الدينية. وأضاف عبدالرازق ل«الوطن» أنه أصدر تعليماته للشيخ محمد عبدالظاهر، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، وإمام المسجد، بإعداد مذكرة بالواقعة وتحرير محضر بقسم الشرطة بما تعرض له المسجد، وأشار إلى تشكيل لجنة هندسية رفيعة المستوى من الإدارة الهندسية بوزارة الأوقاف لمعاينة آثار الحريق، والدمار الذى لحق بالمسجد، وملحقاته، فور الانتهاء من عملية التمشيط التى تجريها قوات الأمن للمنطقة، ووجّه الشكر للقوات المسلحة، وعلى رأسها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، لتكليفه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بكل إصلاحات، وإنشاءات مسجد رابعة، وأشار إلى أن الوزارة أحالت ملف حرق المسجد للنيابة لمعرفة ملابسات الحادث، والمتورط فى تدميره وحرقه، إضافة إلى منع مواطنى رابعة من أداء الشعائر فيه طوال فترة اعتصام الإخوان هناك. فى سياق متصل أكد الدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أن تمثال النهضة الذى نحته محمود مختار المثال العالمى باكتتاب عام شارك فيه آلاف المصريين، تحطمت أجزاء من قاعدته، ووضع أعضاء الإخوان صور محمد مرسى الرئيس المعزول عليه، وشوهوا جسده بعبارات سب للجيش الوطنى، كما حطموا أجزاء من مسلة الجامعة وجزءاً من سور حديقة الحيوانات الأثرى. وأضاف ل«الوطن» أنه شكّل لجنة لفحص التمثال والمسلة لتحديد مدى الأضرار التى لحقت بهما من المعتصمين لترميمهما وإعادتهما إلى حالتهما الأولى، وأشار إلى أن الكارثة الحقيقية تتمثل فى تحطيم أجزاء من التمثال المنحوت من الجرانيت، ما يشكل صعوبة فى إعادة ترميمه.