اعتدى مؤيدو مرسي على تمثال نهضة مصر وشوهوه وكتبوا عليه عبارات مسيئة للجيش وقائده عبد الفتاح السيسى، إضافة إلى إخفاء وجه التمثال بوضع صور المعزول محمد مرسى فوقه. كتب المعتصمين أسفل تمثال النهضة «لو اجتمعت جيوش الأرض، فسيحكم القرآن العالم أكيد»، كما كتبوا ايضا «نصارى + بلطجية = تمرد»، إضافة إلى «ثورتنا إسلامية» على التمثال وعلى سور حديقة الحيوان المواجه له. كما قام المعتصمون بكتابة عبارات تؤكد ان عزل مرسي هو انقلاب علي الاسلام حيث كتبوا ، عبارة «مصر إسلامية»، و«انقلبتوا على الإسلاميين.. البس يا شعب عسكر وعلمانيين»، كما قام المعتصمون بكتابة «بنحبك يا مرسى» على رأس التمثال باللون الأحمر، ما أدى إلى تشويه شكل التمثال بالكامل. الرصيف المحيط بالتمثال تم تدميره بالكامل، وتركوا بقايا الحجارة حوله بجانب انتشار الزجاج، كما تم استخدام آلات حادة فى تشويه أجزاء من جانب التمثال وصنع حفر فى أسفله، إضافة إلى وضع صورة كبيرة للمعزول محمد مرسى على وجه التمثال لإخفائه بالكامل، وصورة أخرى على وجه الفتاة التى تقف بجانب تمثال أبو الهول، بجانب تكسير جزء من حجر الجرانيت المكون للعمل الفنى. ، واستهدفت كتابات المعتصمين على التمثال الإعلاميين، متهمين إياهم بالعمالة والخيانة وتقاضى ملايين الجنيهات سنويًّا، كما كتبوا على قاعدة التمثال «84 شهيدًا، 6 أطفال، 8 نساء»، إضافة إلى تعليق صور بعض الأطفال الذين ماتوا فى سوريا بجوار التمثال، مُدعين أنهم قتلوا فى أحداث الحرس الجمهورى. يذكر ان التمثال الذى شوهه الإخوان يحمل رمزًا تاريخيًّا هامًا، ويمثل فتاة مصرية تقف بجانب أبو الهول وتضع يدها على رأسه كرمز لمصر، وتنظر للمستقبل. بدأ الفنان محمود مختار العمل فيه خلال عامى 1918 و1919، حيث نحت تمثالًا كبيرًا يبلغ حجمه نصف حجم التمثال الحالى، ثم تم عرضه عام 1920، فى معرض الفنون الجميلة السنوى فى باريس أعجبوا بالتمثال وكتبوا إلى مصر، وشجعوا على إقامته فى القاهرة، ووافق مجلس الوزراء على ذلك بعدها بعام واحد، وبعدها بسبع سنوات أقيمت حلفة كبرى فى ميدان باب الحديد سابقًا (رمسيس حاليًا)، لإزاحة الستار عن التمثال، بعدما أسهم الشعب المصرى فى اكتتاب عام لإقامته، ثم تم نقله أخيرًا إلى جامعة القاهرة عام 1955. مسلة جامعة القاهرة نالت أيضًا نصيبها من التدمير، حيث قام المعتصمون بتحطيم جزء كبير من السيراميك المكون لقاعدتها، كما شوهوا سور حديقة الحيوانات بالكتابة عليه.