لم تمر سوى دقائق معدودة من بدء ساعة الصفر فى السادسة و45 دقيقة صباح أمس الأول، لفض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، حتى بدأت الميليشيات الإلكترونية للإخوان وحزبها السياسى، فى نشر صور لجثث الشهداء الذين قالوا إنهم بالعشرات، وبدأت التجارة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، الصفحة الرسمية لحزب «الحرية والعدالة» أعلنت فى السابعة والنصف من صباح الأربعاء أن عدد الشهداء وصل إلى 120، وذلك نقلاً عن المستشفى الميدانى، فيما أكد موقع «سى إن إن» الإخبارى، ظهر اليوم نفسه أن القتلى أثناء فض الاعتصام لم يتجاوز عددهم 13 شخصاً، فيما رد عليهم مستخدمو الإنترنت بسخرية، فكتب وائل شاكر: «هى الصورة دى كانت جاهزة عندكم»، وأضاف أشرف أبوالنصر: «إيه اللى وداكم هناك؟». المتاجرة بالدماء بدأت منذ استشهاد القليل من النساء اللاتى كن يتظاهرن فى المنصورة، تاجرت الجماعة بدمهن: «كيف تقتل قوات الشرطة السيدات؟»، ثم استمرت المتاجرة، لتصل إلى استغلال الأطفال، الذين يحملون أكفاناً فى سبيل عودة الرئيس محمد مرسى، وأخيراً ب«الرضع» وصورهم وهم محمولون على أعناق والديهم.. «اللى بيحصل ده استعطاف للغرب».. قالها د. أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، متسائلاً: «إذا كانوا تاجروا بالدين ألن يتاجروا بالدم؟»، متابعاً: «الإخوان تاجروا بالمرأة فى مسألة جهاد النكاح.. وتاجروا بالأطفال فى رابعة العدوية.. ويتاجرون بالرُّضع أثناء فض الاعتصام». الصور التى انتشرت على صفحات «الإخوان» كالنار فى الهشيم، استنكر بعض مستخدمى الإنترنت وجودها على الصفحات وقت فض الاعتصام، متهمين الجماعة والمؤيدين للمعزول بأنهم يريدون إشعال البلاد عن طريق أشياء يتوهمونها.