خبير أمني ردا على دعوة "بدر": انتهى دورك ولا تظاهر في وجود الجماعة الإرهابية

إيهاب يوسف: يجب اختراق "الإخوان" وضبط قيادتها فورا واعتبارها جماعة إرهابية

انتقد الخبير الأمني إيهاب يوسف، رئيس جمعية الشرطة والشعب لمصر، دعوة محمود بدر منسق حركة تمرد الشعب المصري بالنزول في الشوارع والميادين، لدعم الجيش والشرطة في مواجهة إرهاب الإخوان، مشيرًا إلى أن التظاهر أو النزول في الميادين خطرًا ويحمل الأمن عبئا إضافيًا.
وقال يوسف، في تصريحه ل"الوطن"، إنه على محمود بدر أن يصمت ولا يتحدث في أمور ليس له شأن بها، وإن دعوته تدفع الشعب إلى صدام عنيف لا يمكن احتواءه، وإن القضية الآن مع قوات الأمن من الداخلية والجيش في صد الهجمات الإرهابية المتوقعة، مضيفًا أنه ليس من المصلحة أن يكون هناك تجمعات يستغلها الإرهابيون في شن تفجيرات عنيفة، خاصة وأنه من المتوقع هجمات إرهابية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن حركة تمرد حركة لها كل التقدير و كان لها عمل وهدف معين تم إنجازه، وأنه لا معنى لتصريحات من تلك الحركة في ظل الوضع الراهن المشوب بالقلق والتوتر الأمني.
من ناحية أخرى، استنكر الخبير الأمني الهجمات التي تلت عملية فض اعتصامات الإخوان في رابعة العدوية والنهضة، لافتًا إلى أن الإخوان هم من يحققوا نجاحات على الأرض من خلال ضرباتهم وهجماتهم على المنشآت الحيوية وأقسام الشرطة والكنائس، مشددًا على ضرورة ضبط وإحضار رؤوس وقيادات الإخوان التي تطلق تصريحات تزيد من حدة الصراع وتحرض على إراقة المزيد من الدماء.
وقال الخبير الأمني إيهاب يوسف، إنه على الداخلية أن تتخلى عن العمل برد الفعل المباشر، وألا تنتظر الحادثة ثم تتعامل معها، مؤكدًا ضرورة اخترق جماعة الإخوان واعتباراها جماعة إرهابية والقيام بخطوات استباقية ضدها، وأن ما يساعد قوات الأمن خلال الفترة القادمة هي حجم المعلومات التي تصل إليها من المواطنين ومن مرشديها والكشف عن كافة العمليات الإرهابية التي تنوي الجماعة تنفيذها.
وحول تصريحات وزير الداخلية بتزويد رجاله بالأسلحة والذخيرة الحية لمواجهة الهجمات الإرهابية من جماعة الإخوان، أكد أنه عالج أكبر الأخطاء التاريخية لوزراء الداخلية حينما كان يتم سحب الأسلحة والذخائر الحية من الضباط، وأن ما فعله وزير الداخلية هو بمثابة إعطائهم حق الدفاع الشرعي عن النفس المسموح به لأي مواطن، في مواجهة المعتدي عليه.