سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادى إخوانى: نرفض أى مبادرة لا تستند إلى عودة «مرسى».. ومن يريد فض الاعتصام «يورينا شطارته» «شعبان»: لن نطلب مقابلة «مرسى» من سلطة «مجرمة».. وموقف حزب النور مخز
رفض محمد زكريا شعبان، القيادى بتنظيم «الإخوان» وأمين حزب الحرية والعدالة ببورسعيد، المبادرة التى أطلقها الشيخ محمد حسان الداعية السلفى، التى طرحها لحل الأزمة السياسية الحالية، نافياً رغبة الإخوان فى مقابلة الرئيس المعزول محمد مرسى أو تقديم طلب لذلك. ووصف، فى حوار ل«الوطن»، السلطة الحالية بأنها «مجرمة» وانقلبت على الشرعية، واختطفت رئيساً شرعياً، على حد زعمه، مقللاً من أهمية الدعوات لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، قائلاً: «من أراد فض الاعتصام يورينا شطارته». ■ هل وافقت الإخوان على مبادرة الشيخ محمد حسان للخروج من الأزمة الحالية وفض الاعتصامات فى الميادين؟ - «الإخوان» لن توافق على أى مبادرة سياسية يقدمها أى طرف سواء الدكتور محمد سليم العوا أم الشيخ محمد حسان أم أى من القوى السياسية الأخرى، خصوصاً أنها لا تستند إلى الشرعية فى طرحها ولا تعترف بوجود رئيس شرعى مختطف. فالإخوان توافق على أى مبادرة ترسخ لعودة «مرسى» إلى الحكم مرة أخرى والإفراج عن قيادات الإخوان ورفع الحظر عن أموالهم فى البنوك، «ساعتها من الممكن التفاوض وقبول مثل تلك المبادرات. وبعدين منذ متى ومحمد حسان يطرح مبادرات للخروج من الأزمة؟ فهو ليس مندوباً للمجلس العسكرى». ■ البعض يرى أن الحديث عن عودة «مرسى» إلى الحكم أصبحت درباً من الخيال ولا محل لها، ومن ثم تخرج المبادرات فى إطار الخروج الآمن للإخوان وحقن دمائهم؟ - نحن نتحدث عن يقين يؤمن به الإخوان، وهو أنه لا فض للميادين سوى بعودة الدكتور «مرسى» إلى الحكم مرة أخرى، والإفراج عن قيادات الإخوان، وإعادة العمل بالدستور المعطل، وعودة مجلس الشورى، والتأكيد على احترام الاستحقاقات الشعبية التى حققها الشعب فى الشهور الماضية، حيث خرج المتظاهرون فى أكثر من استحقاق انتخابى شهد العالم لها بالنزاهة والشفافية والحيادية، ولذا لا يجوز الاستيلاء عليها والانقلاب عليها من جانب القوات المسلحة، ولهذا لن نضع أيدينا فى أيدى أى من القوى السياسية التى تنكر هذه البديهيات. ■ ألا تتخوفون من إحالة جميع قيادات الصف الأول للإخوان إلى المحاكمة، بمن فيهم الدكتور محمد بديع المرشد العام، للضغط على المعتصمين للعودة إلى منازلهم؟ - هذا ليس بجديد على هؤلاء الفجرة الجبناء الظلمة الذين اعتقلوا قيادات الإخوان الذين تجاوز أعمار بعضهم الثمانين، وليس جديداً على قيادات الإخوان دخول المعتقلات، فلقد قضوا جل أعمارهم داخل معتقلات «عبدالناصر» و«مبارك»، ونحن لا نتخوف من اعتقال المرشد العام ولا مجال لتكرار أحداث 1954 مرة أخرى، فالشعب الآن كله يسعى لاستعادة ثورته مجدداً التى اختطفها الجيش منه. ■ لماذا لا تتجاوبون مع مواقف حزب النور الداعية إلى فض الاعتصام؟ وهل تواصلتم معه مؤخراً؟ - موقف حزب النور مخزٍ بشكل كبير، ولا تواصل بيننا وبينه على الإطلاق. ولقد أعلن أنه اجتهد لخدمة الوطن لكنه اجتهاد خاطئ على الإطلاق وليس صحيحاً، وما زال إلى الآن لا يريد أن يراجع نفسه ولا يريد التوبة والعودة إلى صفوف الثورة. ■ كيف ترون موقف بعض الدول العربية من الأزمة الحالية؟ - كل الدول التى تخاف من الربيع العربى وتخشى على كراسيها وممالكها وتخشى من انتقال الثورات إليها هى التى وقفت موقفاً إيجابياً من الانقلاب العسكرى وتسعى لدعمه بكل قوة من أجل أن ينجح، وكل الدول التى تخاف من حركات الشعوب الأبية التى تبحث عن الحرية هى التى تدعم هذا الانقلاب الدموى بكل ما أوتيت من قوة، ويعملون على بث اليأس فى صفوف الشعوب التى تبحث عن حريتها فى العالم العربى. ■ «الداخلية» تتحدث عن فض الاعتصام بالقوة إذا ما رفض الإخوان ترك الميادين.. ما موقفكم؟ - من يريد أن يفض الاعتصام بالقوة فليتفضل «يورينا شطارته»، وهل ما فعلوه فى السابق من قتل الأبرياء فى صلاة الفجر وبعد الصلاة أمام الحرس الجمهورى وأمام النصب التذكارى كان سلمياً؟.. بل كان بالقوة المفرطة. وأقول لهم: إن كنتم قادرين على فض الاعتصام فلتتقدموا ولتفعلوا ذلك. لن يستطيعوا سوى قتل الأبرياء فقط، فهذا عهدنا بتاريخ «الداخلية» والجيش؛ هو قتل الأبرياء أصحاب القضايا الحقة.