طرح تكتل القوى الثورية مبادرة جديدة لفض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسي برابعة العدوية دون عنف، تتضمن الإفراج عن معتقلي جماعة الإخوان المسلمين، ومحاكمة المطلوب منهم أمام القضاء العادي، مقابل تخلي الجماعة عن مطلب عودة مرسى وإنهاء الاعتصام، فيما شددت الجماعة على مطلبها بعدم الدخول في تفاوض قبل عودة الرئيس. وقالت عبير سليمان، أمين تنظيم تكتل القوى الثورية، إن المبادرة تتضمن تخلي جماعة الإخوان المسلمين عن طلبها بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى منصبه، بالإضافة إلى مثول قيادات الإخوان المطلوبين لمحاكمات عادية وليست استثنائية وخروج جميع كوادر جماعة الإخوان ومؤيدي مرسى عدا المطلوبين للمحاكمة من الاعتصام وسط دروع بشرية مكونة من القوى الثورية من أجل حمايتهم، بعيدًا عن تدخل قوات الجيش والشرطة. وأضافت سليمان، أننا أرسلنا بالفعل المبادرة لجماعة الإخوان للنظر فيها ومعرفة رأيها وحال موافقتها سوف نعلن عن المبادرة بشكل كامل من على منصة رابعة، وإعطاء المعتصمين مهلة 72 ساعة من أجل ترتيب أنفسهم ومغادرة الاعتصام. وقال عمرو الوزيري، عضو حزب 6 إبريل ومسئول العمل الجماهيري بتكتل القوى الثورية، إن مبادرة التكتل جاءت من أجل وقف العنف وحقن الدماء التي تسيل من مواطنين مصريين، مشددًا على رفض التكتل لفض اعتصام رابعة أو أي اعتصام بالقوة. وأوضح أن هناك آليات لفض الاعتصام إذا استدعى الأمر ذلك، وفقًا للقانون، مشددًا على فض الاعتصام بدون نقطة دم واحدة وإنهاء حالة التوتر التي يعيش فيها الشعب المصرى خاصة أن فض اعتصام رابعة أصبح أمرًا حتميًا. وفي المقابل، رفض الدكتور صابر أبو الفتوح، القيادي بحزب الحرية والعدالة أي مبادرة لا تتضمن عودة الرئيس الشرعي لمنصبه، مشددًا على أن أنصار مرسى مستمرون في اعتصامهم بسلمية لحين عودة الرئيس المنتخب. واعتبر أن تفويض الداخلية بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بمثابة تفويض جديد لقتل المصريين، وهى جريمة يعاقب عليها القانون، مشيرًا إلى أنه حال حدوث ذلك فإننا سنكون أمام مجزرة جديدة. وقال: "مهما حدث فلن نتنازل عن مطلبنا بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسى، لأننا ندافع عن الشرعية ضد الانقلاب العسكري الذي تخطى الديمقراطية واختيار الشعب المصري".