قادت المصادفة بعض المارة فى شارع الطيران إلى العثور على جثة الشاب عمرو مجدى كمال، 33 عاماً، عامل بمصنع ملابس، ما اعتبره البعض استمراراً لمسلسل التعذيب فى «رابعة العدوية»، وليرتفع عدد ضحايا التعذيب بيد الإخوان إلى 3 قتلى، بعد العثور على جثتى الشابين فريد شوقى وعمر سيف الدولة، الأسبوع الماضى. وكشفت التحريات والتحقيقات عن العثور على الجثة فى شارع الطيران على بعد 500 متر من الاعتصام، وبها آثار تعذيب فى أنحاء متفرقة من الجسد. وكشف التقرير المبدئى للطب الشرعى أن الضحية تعرض لأبشع أنواع التعذيب، وأن المتهمين خلعوا أظافر يديه وقدميه. وقال والد المجنى عليه، فى تحقيقات النيابة، إنه تلقى اتصالاً من مباحث القاهرة أخبروه بالعثور على جثة ابنه عمرو ملقاة بشارع الطيران وبها آثار تعذيب. وأضاف أن ابنه اختفى منذ مساء السبت، عندما خرج من منزله فى منطقة السلام متوجهاً إلى عمله فى مصنع ملابس بالحى العاشر بمنطقة مدينة نصر بعد الإفطار، وأنه كان يذهب لعمله يومياً بعد الإفطار، حيث يستقل سيارة ميكروباص من موقف السلام إلى منطقة رابعة العدوية، ومنها يستقل سيارة أخرى للذهاب إلى مكان عمله. واتهم فى تحقيقات النيابة محمد بديع، المرشد العام للإخوان، وقيادات بالتنظيم، منهم محمد البلتاجى، بالتحريض على قتله وتعذيبه داخل الميدان والتخلص من جثته، بإلقائها بعيداً عن مكان الاعتصام، خاصة بعدما تبين من الكشف الطبى وجود آثار تعذيب فى بطنه وصدره وخلع أظافره. وقررت النيابة بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، طلب تحريات المباحث الجنائية والأمن الوطنى حول الواقعة، وضحايا التعذيب الذين يتزايدون داخل الميدان، كما صرحت بدفن المجنى عليه عقب انتداب الطب الشرعى لتشريحها؛ لمعرفة أسباب الوفاة.