خطة «الإخوان» للتصعيد: الاعتصام أمام السفارات لإغلاقها وإحراج «السيسى»

«أخوات المعزول» يحاولن اختراق الأسلاك الشائكة والوصول إلى وزارة الدفاع.. وأفراد التنظيم يتظاهرون أمام القنصلية الأمريكية بالإسكندرية

كشفت مصادر ل«الوطن»، عن أن قيادات تنظيم الإخوان، أصدرت توصيات، وتعليمات إلى لجنة إدارة الأزمة فى اعتصام رابعة العدوية بالتحرك والاعتصام أمام السفارات الأجنبية من أجل إحراج الجيش المصرى، وأضافت أن التعليمات نصت على أن تحركات الأيام السابقة كانت جيدة جداً، ودعت إلى ممارسة مزيد من الضغط، واختيار أماكن للاعتصام تسبب «صداعاً مزمناً» للفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، على حد وصف التوصيات.
وحددت التعليمات الأماكن الاستراتيجية التى ستسبب صداعاً دائماً للدولة، منها شارع السفارات فى الجيزة، وأوضحت المصادر أن قيادات الجماعة تعتقد أن الاعتصام فى تلك الأماكن ضربة قاسية للحكومة، وأن الضغط سيجبر قادة الدول على إخلاء السفارات ولو بشكل مؤقت، وأن هذا سيرسل رسالة للعالم بوجود اضطرابات حقيقية. وكشفت أن التعليمات تتضمن إرسال ممثلين عن المعتصمين فى تلك الأماكن إلى السفارات لشرح وجهة النظر والمخاوف، إضافة إلى مطالبة السفراء بإغلاق السفارات بشكل مؤقت تضامناً مع الاعتصام، وأن السفراء على كل حال سيغلقونها نظراً لوجود تظاهرات أمامها طبقاً للأعراف الدبلوماسية.
وأوضحت المصادر أن فكرة الاعتصام الدائم أمام تلك السفارات سيشكل ضغطاً متواصلاً دائماً على المؤسسة العسكرية، وأن قيادات الإخوان تعتقد أن المؤسسة العسكرية ستضطر لتقديم تنازلات نظراً للخطر الشديد الذى يمثله إغلاق هذا العدد من السفارات.
وفيما يعد أول تنفيذ لتلك التعليمات، تجمع أمس عدد من أعضاء تنظيم الإخوان فى الإسكندرية أمام مبنى القنصلية الأمريكية، وسط المدينة، عقب خروج مسيرات نسائية دعا إليها التنظيم. وحمل المشاركون أمام القنصلية الأمريكية صور المعزول. ونظم الإخوان مسيرة نسائية أخرى أمس، انطلقت من مسجد النور بالعباسية، إلى مقر وزارة الدفاع للتنديد بمقتل 3 سيدات فى أحداث المنصورة الجمعة الماضى، وأخلت قوات الأمن جامعة عين شمس من الطلاب والموظفين تحسباً لوقوع اشتباكات أو اقتحام الحرم الجامعى.
وانضمت إلى مسيرة العباسية، مسيرة نسائية أخرى قادمة من منطقة منشية الصدر، وتجمعا تحت كوبرى الفنجرى فى شارع صلاح سالم، وحاولا اختراق الأسلاك الشائكة التى نصبها الجيش لمنع تقدم المتظاهرين ووصولهم إلى مقر وزارة الدفاع.