أكد الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، أن القمة المصرية الأوروبية تمثل حدثًا نادرًا وتاريخيًا يؤسس لعلاقة قوية ومتينة بين أقوى تكتل اقتصادي في العالم ومصر، مشيدًا بحفاوة استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي والبيان المشترك الذي عكس عمق التعاون بين الجانبين. وأوضح أبو جزر، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن البيان الختامي للقمة تضمن شراكة اقتصادية شاملة مدعومة بنقاط سياسية مهمة، أبرزها الموقف الأوروبي المتوازن تجاه القضية الفلسطينية، موجهًا التهنئة للشعب المصري على هذا الإنجاز الدبلوماسي والاقتصادي الكبير. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي بات ينظر إلى مصر كشريك استراتيجي حقيقي، مشيرًا إلى أن المشهد غير المسبوق بدخول زعيم عربي إلى المفوضية الأوروبية وسط تصفيق حار من الأعضاء يعكس المكانة الرفيعة التي باتت تحظى بها مصر على الساحة الدولية. واختتم أبو جزر قائلاً إن الطرف الخاسر الأكبر من نجاح القمة هو دولة الاحتلال التي تراقب بقلق التقارب الأوروبي المصري، خاصة بعد توقيع اتفاقيات تعزز الشراكة وتفتح آفاق تعاون لم تكن متاحة من قبل.