أكد السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة المصرية الأوروبية الأولى تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنها تعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية. وأوضح السفير حجازي أن القمة التي عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل جاءت لتترجم الاستراتيجية الشاملة التي وقعها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الاتحاد الأوروبي في مارس 2024، مؤكدًا أن المرحلة الجديدة من العلاقات تقوم على تحويل الاتفاقيات إلى مشاريع ملموسة تعود بالنفع على الجانبين. اقرأ أيضا السفير رينيك: القمة المصرية الأوروبية لحظة حاسمة لغزة أوروبا ترى في مصر شريكًا موثوقًا ومحورًا للاستقرار الإقليمي وأضاف حجازي أن أوروبا باتت تدرك الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، سواء من خلال جهودها في مكافحة الهجرة غير الشرعية أو من خلال مبادراتها لتسوية الأزمات في غزة والسودان وليبيا، مشددًا على أن القاهرة أصبحت شريكًا موثوقًا لدى العواصم الأوروبية. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والاتحاد الأوروبي بلغ 26.4 مليار يورو في عام 2023، وأن الاتحاد الأوروبي يظل الشريك التجاري الأول لمصر بنسبة 25% من حجم تجارتها الخارجية، لافتًا إلى أن القمة الاقتصادية المصاحبة للقمة السياسية ستفتح الباب أمام استثمارات أوروبية جديدة في مجالات التكنولوجيا والهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة. حزمة تمويلات أوروبية تعزز الثقة في الاقتصاد المصري وبيّن السفير محمد حجازي أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ حزم تمويلية بقيمة 7.44 مليار يورو، إلى جانب 5 مليارات يورو كقروض ميسّرة، و600 مليون يورو منحًا ثنائية، و200 مليون دولار مخصصة لملف الهجرة، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس إيمان الاتحاد الأوروبي بقدرة الاقتصاد المصري على النمو والاستقرار. رؤية السيسي جعلت من مصر شريكًا استراتيجيًا لأوروبا واختتم حجازي تصريحه بالتأكيد على أن رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء سياسة خارجية متوازنة جعلت من مصر مركز جذب للاستثمارات الأوروبية، وممرًا للتعاون الإقليمي في مجالات الأمن والطاقة والتكنولوجيا، معتبرًا أن عام 2025 سيكون عامًا مفصليًا في ترسيخ الشراكة بين القاهرةوبروكسل.