وضع "التحالف الوطني للشرعية" خطة لمليونية "العبور" التي دعا إليها اليوم الجمعة جميع مؤيدي شرعية الرئيس محمد مرسي، للتواجد في كل الميادين، وتتركز الخطة بشكل أساسي للتظاهر أمام الأماكن الدبلوماسية والسفارات والقنصليات خاصة بشارع السفارات بالزمالك حتى تنقل الصورة للعالم وللضغط على القوات المسلحة، للرجوع عن قرار الانقلاب وإرجاع محمد مرسي رئيسًا شرعيًا للبلاد، فضلاً عن إرسال مندوب من المتظاهرين للسفارات لشرح الموقف وتوضيح الصورة للعالم. من جانبه، كشف خالد عبد الله، عضو مجلس الشعب عن حزب "الحرية والعدالة"، أن مليونية غدًا "العبور" ستشهد عدة مفاجآت سلمية منها الحشد غير المسبوق في جميع المحافظات خاصة القاهرةوالجيزة؛ للرد على الانقلاب والاستهانة بالرئيس مرسي واحتجازه وهو ما وصفه بالمهزلة التاريخية. وقال: "التحركات السابقة كانت جيدة جدًا ويجب أن تستمر ولكن كل هذا الضغط ليس كافيًا يجب أن نتمركز في مكان يسبب صداعًا مزمنًا للانقلابيين مثل الأماكن الاستراتيجية الهامة مثل شارع السفارات في الجيزة وشارع السفارات بين ساقية الصاوي وحديقة الأسماك وجميع الأماكن الدبلوماسية". وأوضح أن أهمية التظاهر أمام هذه الأماكن تنحصر في أن الشرطة لن تستطيع الضرب بالغاز ولا الاستعانة بالبلطجية في تلك الأماكن أمام ممثلي دول العالم بالسفارات، كما أن الضغط الحادث هناك سيجبر قادة الدول على إخلاء السفارات ولو بشكل مؤقت وسيرسل رسالة للعالم بوجود اضطرابات حقيقية بسبب الانقلاب على الشرعية وأن الشعب المصري لن يقبل الاعتراف بالانقلاب مهما حدث، بالإضافة أن جميع وكالات الأنباء في مختلف أنحاء العالم ستضطر لنقل صورة المتظاهرين السلميين ليظهر للعالم حقيقة ما يحدث في مصر من رفض شعبي للانق لاب. وأشار إلى أن المتظاهرين سيرسلون ممثلين عن المعتصمين في تلك الأماكن إلى السفارات لشرح وجهة النظر والمخاوف، بالإضافة إلى الطلب من السفراء إقفال السفارات بشكل مؤقت تضامنًا معهم ومع الديمقراطية، وهم على كل حال سيقومون بإغلاقها نظرًا لوجود تظاهرات أمامها طبقًا لأعراف السفارات إلا أن انتشار فكرة أن إغلاق هذه السفارات تم بناءً على طلب المتظاهرين سيكون نقطة جيدة في صالحهم وسيربك العسكر ويوصل رسالة قوية للمجتمع بأن معظم دول العالم متضامنة معهم. واختتم البرلماني السابق كلامه بالقول إن المتظاهرين سيستمرون في الضغط على مفاصل القاهرة والحشد في الأماكن المؤثرة، بالإضافة إلى الاعتصام الدائم أمام السفارات للضغط على المؤسسة العسكرية حيث ستضطر لتقديم تنازلات وتفاهمات نظرًا للخطر الشديد الذي يمثله إغلاق هذا العدد من السفارات على العسكر. وأكد الدكتور محمود فتحي، رئيس حزب الفضيلة أن المليونية تأتى ضمن الفعاليات التي تم الاتفاق عليها بين كل الأحزاب والقوى السياسية الإسلامية، وتأتى ضمن المسيرات التي سينظمها التحالف الوطني للتأكيد على رفض التدخل الأجنبي فى شئون مصر وللتعبير عن رفضهم لمساندة الدول الغربية وعلى رأسها الوليات المتحدة بجانب "الانقلابين""، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستشهد مفاجأة لن يتوقعها قادة الانقلاب. ومن جانبه، أشار حاتم توفيق، عضو أمانة شباب حزب "الحرية والعدالة" بالجيزة إلى أن الوقفات الاحتجاجية أمام السفارات هي من ضمن فعاليات التصعيد الذي سيقوم بها المعتصمون في الفترة القادمة، مشددًا على أن الهدف من ذلك هو توصيل رسالة للعالم للتأكيد على تأييد الشرعية وعودة الرئيس المعزول إلى الحكم بجانب عودة المسار الديمقراطى الذى بدأ فى 25 يناير مطالبًا بضرورة محاربة الفساد القائم الذى عاد للدولة بعد قرار الفريق عبد الفتاح السيسى بعزل الرئيس محمد مرسى وقال "إننا نتمسك بعودة الجيش إلى ثكناته".