تمارين مثبتة علميا تساعد على زيادة طول الأطفال وتحفيز نموهم

ينمو الأطفال بوتيرة مختلفة من طفل لآخر، ويتأثر طولهم النهائي بعدة عوامل أهمها الوراثة والتغذية والنشاط البدني.
ورغم أن الجينات تلعب الدور الأكبر، فإن الأبحاث الحديثة تؤكد أن ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة يمكن أن تساهم في تحفيز إفراز هرمون النمو، وتقوية العظام، وتحسين القوام، مما يساعد الأطفال على الوصول إلى أقصى طول ممكن لهم طبيعيا.
اقرا أيضأ|ضبط 9 سيدات لاستغلالهن 16 طفلًا في أعمال التسول بالقاهرة والجيزة
وفي تقرير نشرته صحيفة Times of India، تم تسليط الضوء على خمسة تمارين أوصى بها العلماء لدعم النمو البدني وزيادة الطول بطريقة صحية.
التمارين الموصي بها لزيادة طول الأطفال:
1. تمارين التمدد (Stretching Exercises)
تساعد تمارين التمدد على تحسين مرونة العمود الفقري وإطالة العضلات المحيطة به، ما يخفف الضغط على الفقرات ويعزز استقامة الجسم، أشارت دراسة نشرت عام 2018 في دورية علوم العلاج الطبيعي إلى أن المواظبة على تمارين التمدد تساهم في تحفيز نمو الطول خلال مراحل النمو وتمنح الأطفال مظهرا أكثر توازنا وصحة.
2. السباحة
تعد السباحة من أفضل الأنشطة الشاملة للجسم، إذ تحرك جميع العضلات والمفاصل بطريقة تساعد على تمديد العمود الفقري وإفراز هرمون النمو، ووفقا لدراسة نشرت عام 2016 في الدورية الآسيوية للطب الرياضي، فإن الأطفال الذين يمارسون السباحة بانتظام يتمتعون بتطور بدني أفضل ونمو طولي أوضح مقارنة بغيرهم، بفضل تأثير الطفو والمقاومة المائية التي تقلل من الضغط على العظام.
3. تمارين القفز
القفز سواء على الحبل أو من ارتفاع بسيط، يعد تمرينا مثاليا لتقوية العظام وتحفيز صفائح النمو المسؤولة عن زيادة الطول، وأظهرت دراسة منشورة عام 2007 في دورية أبحاث العظام والمعادن أن تمارين القفز المنتظمة تزيد من كثافة المعادن في العظام وتحفز نمو الهيكل العظمي لدى الأطفال، مما يجعلها من أهم الأنشطة الداعمة للطول.
4. كرة السلة
تمزج كرة السلة بين الجري، القفز، والتمدد المستمر، وهي حركات تحفز الجسم على إفراز هرمونات النمو الطبيعية، دراسة نشرت عام 2018 في الدورية الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء التطبيقي كشفت أن لاعبي كرة السلة من المراهقين يميلون إلى اكتساب طول إضافي مقارنة بغيرهم من الرياضيين، نتيجة الحركة المستمرة والتحميل المتوازن على المفاصل.
5. ركوب الدراجات
ينشط ركوب الدراجات عضلات الساقين والورك، مما يعزز الدورة الدموية ويقوي العظام، ووفقا لدراسة نشرت عام 2019 في دورية الطب الرياضي واللياقة البدنية، فإن الأطفال الذين يمارسون ركوب الدراجة بانتظام أظهروا تحسنا ملحوظا في نمو الجهاز العضلي الهيكلي، وهو عامل يرتبط ارتباطا مباشرا بالنمو الطولي الطبيعي.
النمو الصحي للأطفال لا يعتمد على التمارين وحدها، بل يحتاج إلى توازن بين الغذاء الغني بالبروتينات والمعادن، والنوم الكافي، والنشاط البدني المنتظم.
ومع ممارسة هذه التمارين بانتظام وتحت إشراف الأهل أو المدربين، يمكن للأطفال تعزيز نموهم الطبيعي وبناء جسم قوي ومتناسق يدعمهم في مراحل حياتهم المقبلة.